استخدم دونالد ترامب موقع تويتر للإعلان عن تصريحاته الفاحشة طوال حملته الرئاسية عام 2016، ومازال يستخدمه بعد الفوز بالرئاسة، لكن إذا استمر على السير على هذا النهج، فسوف يتحول تويتر إلى جهاز حكومى قادر على نشر المعلومات المضللة بسرعة وعلى نطاق واسع.
نشر ترامب تغريدة أمس يقول فيها إن الملايين من الناس صوتوا بصورة غير قانونية فى الانتخابات التى فاز بها فقط، وهو إدعاء كاذب عن تصويت غير قانونى أثناء حديثه عن رفضه لإعادة فرز الأصوات فى ولاية ويسكونسن.
ووفقا للموقع الأمريكى Theverge لا يوجد أى دليل على أن الملايين من الناس صوتت بشكل غير قانونى فى هذه الانتخابات، ولإعطاء فكرة عن ندرة الغش فى الانتخابات، كشفت دراسة لجوستين ليفيت الأستاذ كلية لويولا للحقوق عام 2014 عدم وجود سوى 31 حادثة موثوقة حول التزوير فى الانتخابات الأمريكية منذ عام 2000، من أصل أكثر من مليار صوت، لذا فالتصريح بأن هناك الملايين من الأصوات غير قانونية يعد إهمال وعبث.
ويعد هذا ادعاء كاذب، خاصة مع عدم إعلان ترامب عن أى خطط لضبط خطابه أو تحسين مستويات الادلة التى يعرضها للشعب الأمريكى، فلم يستخدم تويتر سوى للتغرد وإعادة مشاركة معلومات كاذبة ومضللة.
وقد أثبت ترامب أنه لا يحتاج الوصول إلى الوسائط التقليدية لنشر المعلومات والتضليل عبر قنوات وسائل الإعلام التقليدية، مما يعطيه القدرة على إحباط، أن لم يكن القضاء، على وسائل الإعلام الأخرى.
عندما يصبح ترامب رئيسا، فحسابه على تويتر لن يكون تابع لمواطن عادى، بل ستكون تصريحاته نابعة من الرئيس التنفيذى لحكومة الولايات المتحدة.
