قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن المدارس أصبحت ميدان معركة فى تركيا، وأوضحت أن النظام التعليمى فى هذا البلد طالما تم تشكيله بالتقاليد العلمانية، إلا أن محاولة السيطرة على السلطة الأخيرة فى شهر يوليو الماضى منحت الرئيس رجب طيب أردوغان ترخيصا جديدا لإعادة صياغة الدستور الذى يراه أساسيا لتحقيق هدفه بمزيد من الأسلمة للمجتمع والدولة التركية.
وتقول الصحيفة إنه عاد المعلمون فى تركيا إلى المدارس فى سبتمبر الماضى، وجدوا أن أعدادهم قد تراجعت بشدة بسبب الطرد، وأكثر من نصف كتبهم الدراسية قد اختفت أصبحت حوالى 2250 مؤسسة تعليمية مختومة بشريط الشرطة.
وقد تحولت المدارس إلى ساحة حرب حاسمة فى تركيا بعد تحركات الجيش فى الخامس عشر من يوليو الماضى، التى أعقبها تطهير واسع شمل وفقا لبعض التقديرات 125 ألف فرد من الشرطة والجيش والقوات المسلحة والقضاء والوزارات الأخرى، وتم اعتقال أكثر من 46 ألف شخص، وتحمل القائمون على التعليم وطأة القمع، الذى شمل اعتقال وطرد أو توقيف أكثر من نصفهم.
وبالنسبة للمعلمين، أدى هذا إلى خلق شعور واضح بالخوف من المستقبل، وللطلاب، كان يعنى تدافع فى حالة من عدم اليقين والتعامل مع معلمين جدد ومناهج جديدة أو البحث عن مدارس جديدة بعدما أغلقت مدارسهم.
لكن بالنسبة لتركيا، تقول الصحيفة، إن العهد الجديد أثبت أنه أكثر تحولا، فالرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية يصعدون بشدة من المعركة، التى كانت تختمر على مدار سنوات، حسبما يقول معارضوهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة