سكان حى بالموصل يتكيفون مع حياة جديدة بعد رحيل مسلحى تنظيم داعش

الإثنين، 28 نوفمبر 2016 02:18 ص
سكان حى بالموصل يتكيفون مع حياة جديدة بعد رحيل مسلحى تنظيم داعش جانب من العنف فى العراق _ صورة أرشيفية
كوكجالى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل 3 أسابيع كان الكثير من زبائن أبو أسامة مقاتلين من تنظيم داعش يحضرون زوجاتهم، وأبناءهم إلى صيدليته الواقعة على الطرف الشرقى من الموصل للحقن أو العلاج.

 

أما يوم فقد أصبح أغلب زبائنه أفراد أمن عراقيين بعد سيطرتهم على حى كوكجالى فى وقت سابق من نوفمبر تشرين الثانى ويتقدمون أكثر فى عمق المدينة التى ظلت تحت حكم التنظيم أكثر من عامين ونصف العام.

 

ومع تراجع التنظيم يتكيف المدنيون مع واقع جديد وتتكشف أمامهم صورة أوضح عما فعلوه للنجاة من العقاب والحرمان فى ظل حكم التنظيم.

 

قال أبو أسامة وهو يقيس ضغط الدم لشرطى عراقى "سواء داعش أو الجيش: بابى مفتوح لأى شخص. إذا جاء ألد أعدائى إلى هنا ينبغى أن أعالجه."

 

وقال أبو أسامة إن الكثير من متشددى التنظيم سواء المحليين أو الأجانب عاشوا فى كوكجالى وإن أسرهم فى الأساس هى التى كانت تتردد عليه فى الصيدلية لأن المتشددين أنفسهم كانوا بعيدا (عن المدينة) فى معظم الأحيان.

 

كانت واجهة صيدليته وما يجاورها من محال ومتاجر تحمل حرف "الزاي" إشارة إلى كلمة الزكاة وبجوارها الرقم الذى حدده موظفو التنظيم كزكاة على الصيدلية تدفع للخلافة المعلنة من جانب واحد، وطمست القوات العراقية العلامات بشعارات شيعية.

 

وفتح الرجل البالغ من العمر 40 عاما الصيدلية بعد سقوط الموصل فى قبضة التنظيم وبعد قرار الحكومة وقف راتبه الذى كان يحصل عليه من وزارة الصحة العراقية فى إطار مساعيها لتجفيف مصادر التمويل للمتشددين. وكان المتشددون يستولون على أموال العاملين فى القطاع العام فى المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

 

وأراد المتشددون من أبو أسامة أن يعمل لصالحهم فى مستشفى لكنه رفض لأن ذلك كان يعنى مبايعته داعش بينما لا يتفق مع فكرهم المتشدد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة