أعلنت وزارة المياه والرى الأردنية فى بيان الإثنين أنه تم اختيار خمسة ائتلافات عالمية لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع قناة تربط البحر الأحمر بالبحر الميت الذى يحذر الخبراء من احتمال جفاف مياهه بحلول 2050.
وقالت الوزارة فى بيانها أن "17 ائتلافا عالميا ضمت 60 شركة عالمية من دول مختلفة تقدمت بعروضها للوزارة حتى تاريخ العشرين من يونيو الماضى لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحرين".
وأضافت أنه "تم اختيار وتأهيل أفضل خمسة ائتلافات من العروض المقدمة تضمنت 20 شركة عالمية متخصصة فى تنفيذ مشاريع كبرى خاصة مشاريع التحلية والمياه من الصين وفرنسا وسنغافورة وكندا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية اضافة إلى إسبانيا".
وأوضحت أن المرحلة الأولى من المشروع ستتم وفق نظام "البناء والتشغيل ونقل الملكية ولمدة 25 عاما" مشيرة إلى أن "كلفة المشروع الإجمالية تبلغ حوالى 1,1 مليار دولار".
وذكر البيان أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن بناء محطة تنقية وتحلية للمياه ونظاما لنقل المياه ومحطات ضخ وخطوط انابيب ومحطات لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 32 ميجاواط سنويا، مشيرا إلى أن الاعمال ستبدأ فى الربع الأول من 2018 وتنتهى فى نهاية 2020.
وكان وزير المياه والرى الاردنى حازم الناصر اكد فى 21 يونيو الماضى على "الأهمية الكبيرة التى سيجنيها الاردن من هذا المشروع الحيوى، خاصة فى ما يتعلق بتوفير 85 مليون متر مكعب خلال المرحلة الأولى والحفاظ على بيئة البحر الميت وتزويده بكمية تصل إلى 200 مليون متر مكعب سنويا".
ووقع الأردن وإسرائيل فى 26 فبراير من العام الماضى اتفاقا لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.
وكان ممثلون عن الاردن واسرائيل والسلطة الفلسطينية وقعوا فى 10 ديسمبر 2013 فى واشنطن اتفاقا لتحسين تقاسم الموارد المائية، بعد 11 عاما من المفاوضات.
وينص الاتفاق على اقامة نظام للضخ فى خليج العقبة فى اقصى شمال البحر الأحمر لجمع حوالى مئتى مليون متر مكعب من المياه سنويا ونقلها إلى البحر الميت، وتحلية اجزاء اخرى من مياه البحر الاحمر وتوزيعها على الاطراف الثلاثة.
وهدفت المفاوضات بين الاطراف الثلاثة أيضا إلى ايجاد سبل لتأخير جفاف المياه فى البحر الميت المغلق الذى ترتفع فيه نسبة الملوحة.
وبحسب دراسة للبنك الدولى بمشاركة الاطراف الثلاثة، فان كلفة المشروع الكلية ستقارب 11 مليار دولار.
وتعثر المشروع لسنوات بسبب جمود عملية السلام فى المنطقة. وبدأ جفاف البحر الميت مطلع الستينيات بسبب الاستهلاك المكثف لنهر الاردن، النهر الرئيسى الذى يصب فى البحر الميت، وينخفض منسوبه مترا كل سنة.
والمملكة بين الدول العشر الاكثر افتقارا للمياه فى العالم، فيما تعانى اسرائيل والاراضى الفلسطينية من شح فى المياه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة