قال الدكتور أريك دافيز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة روتجرز، ومؤلف كتاب طلعت حرب، إنه أتى إلى مصر خلال فترة الثمانينيات وكان هدفه إعداد رسالة الدكتوراة عن الاقتصاد السياسى المصرى، ووجد أن أهم شخصية وقتها هو طلعت حرب مؤسس بنك مصر وأكثر من 20 شركة تخدم القطاع العام وتوفير رأس المال والمشاريع الاقتصادية وتحدي الإحتكار الاقتصادى والتحرر من الاحتلال، الأمر الذي دفعه إلى الاهتمام بالتجربة.
وأكد دافيز، خلال كلمته بمؤتمر"إعادة التوازن الاقتصادي المصري لتحقيق الانطلاق "استلهام تجربة طلعت حرب"، اليوم الإثنين، بقبة جامعة القاهرة، أن طلعت حرب كان زعيم مصر الإقتصادى لم يحب الشهرة أو السياسية ولم يكن لديه ميول إلى التحدث إلى المؤسسات الصحفية أو المراسلين، رغم تجربته الفريدة ومساهمته في بناء مصر الحديثة، وساهم في دعم المثقفين مما ترك لمسة في الفكر، ودعم تعزيز العلاقات بين الأديان في مصر.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن فلسفة طلعت حرب، تمثلت في أخذ ثقة العائلات والأسر الكبيرة واعتماد اللغة العربية كلغة أساسية وتوفير الحماية الجمركية وحماية الشركات الصغيرة من الشركات العالمية.
وأستطرد مؤلف كتاب طلعت حرب، :"كان طلعت حرب متاسمحا، ومتدنيا وأصدر مؤلفات دينية عن المرأة ، التي دعا قاسم أمين وقتها إلى تحررها وضرورة تخليها معاكى عن الحجاب، وقدم نموذجا متسامحا بين الأديان.