فتنة "فلول بن على" والإخوان تشعل تونس.. "شورى الجماعة" يستجوب الغنوشى بعد لقائه وزير داخلية الرئيس الأسبق.. وقيادى إخوانى: إبرام التحالفات من اختصاص المجلس فقط وهذه اللقاءات ليست من خياراتنا السياسية

الأحد، 27 نوفمبر 2016 11:00 م
فتنة "فلول بن على" والإخوان تشعل تونس.. "شورى الجماعة" يستجوب الغنوشى بعد لقائه وزير داخلية الرئيس الأسبق.. وقيادى إخوانى: إبرام التحالفات من اختصاص المجلس فقط وهذه اللقاءات ليست من خياراتنا السياسية الغنوشى - عبد الله القلال وزير داخلية بن على
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه رئيس حركة النهضة الإسلامية فى تونس راشد الغنوشى غضبًا داخليًا بسبب علاقاته برموز النظام السابق، خاصة بعد الكشف عن لقائه بوفد من رجال نظام الرئيس زين العابدين بن على برئاسة وزير داخليته عبد الله القلال، حيث كشفت مصادر بالحركة عن أن مجلس شورى الحركة -فرع تنظيم الإخوان فى تونس- يعتزم مساءلة الغنوشى عن أسباب اللقاء.
 
كما شهد حفل التكريم الذى أقامته حركة "النهضة" للغنوشى إثر فوزه بجائزة "السلام" من مؤسسة "جمنالال بجاج" الهندية، الخميس الماضى، حضور محمد الغريانى الأمين العام السابق لحزب بن على، ووزير الخارجية الأسبق كمال مرجان، وأعلن الغنوشى خلاله عن تمسك حركة النهضة بنهج السلمية والتوافق ونبذ العنف والإقصاء وهو ما جسدته على أرض الواقع عبر قيادتها لتونس فى مسار الانتقال الديمقراطى وطى صفحة الاستبداد .
 
وقال الزبير الشهودى عضو مجلس شورى حركة "النهضة" بحسب ما نشره موقع "القدس العربى" إن المجلس يتجه لمساءلة الغنوشى حول لقائه مع وزير داخلية بن على عبد الله القلال، نافيًا وجود اتجاه حالى للحركة للتحالف مع رموز النظام السابق، مضيفًا: "سلطة تحديد التحالفات تعود إلى مجلس شورى حركة النهضة لأنه السلطة العليا فى الحركة وفق القانون الأساسي، وبالتالى إن كان المكتب التنفيذى يجتهد فى البحث عن أى نوع من نوع السياسات، فهو يحتاج إلى مصادقة مجلس الشورى، لذلك فإن هذه الأنشطة أو اللقاءات لا تدخل ضمن خيار سياسى ما لم تتم المصادقة عليه، ونحن ليس لدينا حاليًا خيار سياسى فى هذا الاتجاه إلا فى إطار توسيع دائرة التوافق بما يشمل أكبر طيف ممكن، وأؤكد مجددًا أننا لم نصادق على هذا الأمر حتى الآن".
 
وأضاف "المجلس سيُسائل الغنوشى حول هذا اللقاء، ونحن فى مجلس الشورى لم نُبلّغ رسميا بهذا الأمر للموافقة على اللقاء من عدمها، وحين سيتقدم رئيس الحركة بتقريره الدورى لمجلس الشورى سيُعلن عن هذا الأمر، وسيطلب منه المجلس توضيحًا حول أسباب اللقاء ومضمونه".
 
وتأتى تحركات الغنوشى فى الوقت الذى لا تجد فيه النهضة منافسًا حزبيا جديًا بعد تأزم حالة نداء تونس وعجز اليسار عن المنافسة، كذلك بالتزامن مع سوء الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها تونس، وقالت صحيفة الشروق التونسية إن الحكومات المتعاقبة بعد الثورة لم تسعد المواطنين ما خلق انطباعًا بالحسرة على أيام الرئيس بن على، كما أثبتت العشوائية للسياسيين الجدد فى حكم تونس أن رجال بن على كانوا فعلاً رجال سياسة ورجال دولة وقد تراكمت لديهم الكفاءة مع التجربة ما يجعلهم صيدًا ثمينًا لأى حزب راغب فى النجاح.
 
وأضافت الصحيفة فى تفسير دواعى اللقاء الذى غلب عليه طابع الود فى شكله بأنه كان رسالة مضمونة الوصول من الحركة الحاكمة حاليًا إلى أعوان النظام الذى بطش بها سابقًا وتبادل معها العداء، بإمكانية فتح صفحة جديدة من التعاون والتحالف اليوم لقيادة البلاد.
 
وأشارت إلى أن بوادر التجاوب مع الرسالة ظهرت عقب اللقاء بأيام قليلة حيث أعلن وزير العدل الأسبق الصادق شعبان اعتذاره لضحايا الانتهاكات وأهاليهم وأكد أنه ليس من الرجولة أن يتملّص الإنسان من مسئولياته، مضيفًا أنه لم يكن له علم بالانتهاكات على حد تعبيره ومع ذلك فإنه يعتذر لأنه كان "جزءًا من النظام، وأكدت الصحيفة أن هذا سيكون مقدمة لدخول العديد من رموز بن على بيت الغنوشى الآمن.
 
وكان اللقاء السرى الذى جمع الغنوشى ووزير داخلية بن على تناول الوضع السياسى العام فى ظل الحاجة الماسة لتدعيم المصالحة بين التونسيين وطى صفحة الأحقاد، حيث أكد الغنوشى لرموز بن على أن النهضة تتمسك بمسار العدالة الانتقالية وأن يكون هدفه تطهير جروح الماضى بعيدًا عن ثقافة الانتقام والتشفي، وأن الثورة لا تعنى إلغاء منجزات دولة الاستقلال والحركة الوطنية، أو تهميش الكفاءات التونسية والطاقات المعطلة، التى اقتصر دورها فى الغالب على تنفيذ التعليمات فى كنف الانضباط.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة