وداعا.. فيدل كاسترو حبيب الفقراء فى كوبا وعدو الرأسمالية

السبت، 26 نوفمبر 2016 02:09 م
وداعا.. فيدل كاسترو حبيب الفقراء فى كوبا وعدو الرأسمالية فيدل كاسترو
ابتسام أبو دهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثورة مسلحة وانتصار كبير ونصف قرن من الحكم السياسى وبناء دولة شيوعية وتحدى دائم للولايات المتحدة الأمريكية، وصداقة عميقة مع جيفارا وماركيز كل ذلك جعل من فيدل كاسترو زعيماً ثورياً وأحد رموز العصر كما وصفه فلاديمير بوتين رئيس روسيا.

 

رحل "كاسترو" بعد 90 عاما من الحياة، و 50 عاما من تحدى الولايات المتحدة ومقاومتها، خاصة أنها كانت تستخدم كل الطرق لإسقاطه، فبعد أن أطاح بحكومة "باتيستا" بثورة عسكرية عام 1959، حكم "كوبا" و أقام دولة الحزب الواحد، وأصبح شخصية رئيسية فى الحرب الباردة.

 

أصبحت شعبية "كاسترو" بكوبا فى تزايد، خاصةً عندما أطاح بالنظام الرأسمالى، وأصبح للفقراء حق وأصبحت المدارس والمستشفيات والمنازل فى متناول أيد الشعب الحقيقى، واستطاعوا العيش فى حياة كريمة وظروف مناسبة.

ومثل أى ثورة فى العالم، كان هناك الكثير الذين رأوا كاسترو  ملاكا جاء لينقذهم من الظلم الواقع عليهم، بينما رآه  المعارضون والمنتقدون طاغية أفسد البلاد أفقرها ووضعها دائمة فى أهبة الحرب.

 

كان "كاسترو" مشهورا بإحداث القطيعة مع الكيانات التى لا يراها تدغم الفقراء،  كما كانت علاقته بالفاتيكان متوترة وظلت كذلك حتى فترات متأخرة، أما أوباما فهو الرئيس الأمريكى الوحيد الذى زار كوبا بعد عداوة شديدة لعقود.

كان كاسترو يجذب الجميع بلغته وخطاباته وشخصيته المميزة، ونفسه الطويل وقدرته على مواجهة أعدائه وإيمانه بمبادئه التى لم تتغير طوال حياته.

 

كذلك كان مفتونا بصناعة السرية حول حياته الخاصة وعلاقاته وزوجاته وعلاقاته الكثيرة، فى محاولة منه لصناعة إطار من الجاذبية الموجودة فعلا فى شخصيته.

بعد بداياته الثورية كانت أزمة الصواريخ الكوبية هى الأبرز فى تاريخه السياسى وكانت عبارة عن مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى المتحالف مع كوبا فى أكتوبر 1962 ضمن أحداث الحرب الباردة.

 وتقارن أزمة الصواريخ الكوبى بـحصار برلين كواحدة من أشد المواجهات خلال الحرب الباردة، وتعتبر هذه الأزمة أقرب أزمة كادت أن تؤدى لقيام الحرب النووية.

ففى أغسطس 1962 وفى أعقاب عدة عمليات فاشلة للولايات المتحدة لإسقاط النظام الكوبى (غزو خليج الخنازير وعملية النمس) شرعت حكومتا كوبا والاتحاد السوفيتى فى بناء قواعد سرية لعدد من الصواريخ النووية متوسطة المدى (MRBMs وIRBMs) فى كوبا، والتى تعطى الإمكانية من ضرب معظم أراضى الولايات المتحدة، بدأ هذا العمل بعد نشر صواريخ ثور IRBM فى بريطانيا ضمن مشروع إميلى سنة 1958 ونشر صواريخ جوبيتر IRBM فى إيطاليا وتركيا سنة 1961، حيث أصبح بهذا لدى أمريكا المقدرة على ضرب موسكو بأكثر من 100 صاروخ ذى رأس نووى.

وانتهت الأزمة فى 28 أكتوبر 1962، عندما توصل كلّ من الرئيس الأمريكى جون كينيدي وأمين عام الأمم المتحدة يو ثانت إلى اتفاق مع السوفيت لإزالة قواعد الصواريخ الكوبية شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا وأن تقوم بالتخلص بشكل سري من الصواريخ البالستية المسماة بجوبيتر .

 

وبحلول عام 2008، تنازل "كاسترو" عن الحكم لشقيقه الأصغر "راؤول كاسترو"، وذلك بعد أن أصبحت صحته فى تدهور مستمر و لم يعد قادراً على المواصلة.

و أعلن "راوؤل" مساء يوم الجمعة 25 نوفمبر، عن وفاة شقيقه، من خلال التليفزيون الكوبى، قائلاً "فى الساعة 10.29 مساء توفى قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو.. دائما إلى الأمام حتى النصر"، وستحرق جثة "كاسترو" بناءًا على رغبته.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بد الآه الغندور

حبيب الفقراء ....

كان اكبر دكتاتور متسلط علي شعبه الفقير وكان وحيد الراءي وسليط اللسان،تسبب في عزله بلاده تماماً عن العالم، فزادها جوعاً وفقرا ومرضاً

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة