"كاسترو والاغتيالات".. 50 عاما على قوائم التصفية الأمريكية.. سيجار مفخخ وبدلة غوص مسممة أبرز الوسائل.. كشف تجنيد CIA لعشيقته فأهداها سلاحه لتقتله.. ويؤكد: لو كانت الاغتيالات حدثا أولمبيا لفزت بالذهبية

السبت، 26 نوفمبر 2016 04:46 م
"كاسترو والاغتيالات".. 50 عاما على قوائم التصفية الأمريكية.. سيجار مفخخ وبدلة غوص مسممة أبرز الوسائل.. كشف تجنيد CIA لعشيقته فأهداها سلاحه لتقتله.. ويؤكد: لو كانت الاغتيالات حدثا أولمبيا لفزت بالذهبية الزعيم الكوبى الراحل فيدل كاسترو
كتبت نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجا الزعيم الراحل "فيدل كاسترو"، الذى أمضى نصف قرن يحكم كوبا، من أكثر من 600 محاولة اغتيال خططت لها وكالة الاستخبارات الأمريكية وعشرات من الكوبيين المنفيين.

وكان قد علق "كاسترو"، الذى توفى أمس الجمعة عن عمر يناهز 90 عامًا، فى السابق أنه "إذا كانت محاولات الاغتيال حدث أوليمبى، لكنت فزت بالميدالية الذهبية"، حسبما ذكرت صحيفة الصن البريطانية.

كان العداء بين فيدل كاسترو الذى أسس للدولة الشيوعية فى كوبا بعد تقلده الحكم فى 1959 والولايات المتحدة الأمريكية دافعًا وراء العديد من المحاولات التى دبرتها الأخيرة للتخلص منه ومن نظامه الشيوعى قبالة سواحلها الجنوبية.

وعلى مدى عقود، فشلت العديد من محاولات اغتيال كاسترو، التى وصلت بحسب بعض الإحصائيات لـ638 محاولة ما بين بنادق قنص، وكرة بيسبول محملة بالمتفجرات، ومسدسات فى هيئة كاميرا، وسيجار مفخخ، وأصداف بحرية متفجرة، وقلم حبر مسمم، ولكن أشهرها كانت محاولة تجنيد حبيبته السابقة من قبل وكالة الاستخبارات المركزية.

السيجار الكوبى

02C8AADC0000044D-2878730-image-a-19_1418910572238

 

"هل جئتى لقتلى؟"

اعترفت "ماريتا لوبينز" حبيبة كاسترو السابقة فى مذكراتها عام 1993 أنه جمعتها والزعيم الكوبى قصة حب كبيرة وأنها تم تجنيدها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية عند زيارتها لأمريكا.

 

صورة لكاسترو وحبيبته ماريتا لوبينز

nintchdbpict000284907616

 

وكشفت الصن البريطانية أن الاستخبارات قد أخبرت "لوبينز" بأن كاسترو، خطط لإسقاط حملها دون علمها، وطلبوا منها أن تضع له السم فى مشروبه. وبعد أن عقدت العزم على تنفيذ الخطة اكتشفت أن السم قد ذاب فى "علبة الكريم" وكان وقتها قد علم كاسترو بالخطة.

ووقفت "لوبينز" أمام كاسترو الذى سلمها سلاح فى تحدى أن تطلق عليه الرصاص، وقالت فى مذكراتها: "اعتقدت أنه سيقتلنى ولكنه أعطانى السلاح وسألنى "هل جئت لقتلى؟ ثم دخن سيجارة وأغمض عينيه، لقد استسلم لأنه يعرف أننى لا يمكن أن أفعل ذلك. فهو لا يزال يحبنى وأنا لا أزال أحبه"، وأسقطت "لوبينز" السلاح وسقطت بين ذراعيه.

 

فشل محاولة "السم فى العصير"

لم تيأس الاستخبارات الأمريكية عن تجنيد أشخاص للتخلص من كاسترو حتى وصل الأمر إلى رئيس عصابات "سام جيانكانا" الذى نصحهم بألا يستخدموا القتل بالرصاص وأن يلجأوا للقتل عن طريق السم بوضع حبوب فى عصير الشيكولاتة المفضل للزعيم الكوبى، ولكن بحسب كتاب لـلاستخباراتى الكوبى "فابيان اسكالانت"، أثناء وضع حبوب السم فى العصير انكسرت الحبوب بعد أن ارتطمت بالفريزر، بحسب القناة السابعة ميامى الأمريكية.

وقال "اسكالانت" إن تلك المحاولة تعتبر أكثر واحدة استطاعت فيها الاستخبارات الأمريكية أن تكون بهذا القرب من كاسترو.

 

بدلة الغوص المسممة بـ"باكتيريا السل"

بعد أن فشلت محاولة غزو خليج الخنازير بكوبا من جانب قوات من الكوبيين المنفيين دربته وكالة الاستخبارات المركزية لقلب نظام كاسترو، ألقى القبض على 1000 منهم وتم سجنهم.

 

فيدل كاسترو يمارس هواية الصيد والغوص

 

3AC334DE00000578-3973264-image-a-15_1480146636814

 

ولكن أرسلت الحكومة الأمريكية المحامى جيمس دونوفان للتفاوض مع كاسترو مباشرة للافراج عن المنفيين حيث أمضى شهرا فى المناقشات وجلب ابنه معه. وتطورت العلاقة وأخذهم كاسترو إلى احدى الرياضات المفضلة لديه وهى رياضة الغوص حيث دبر له مخطط بوضع سم فى بدلة الغوص الخاصة به.

 

ووفقًا لوثيقة سرية عن المخابرات المركزية التى أفرجت جزئيًا فى عام 2015، تم وضع فطر القدم وبكتيريا السل فى بدلة الغوص ولكن الخطة لم تنجح بعد أن طالب طبيب بالتحقق من البدلة إن كانت قد عبثت بها الاستخبارات، إذ ربما جرى تغييرها لأن كاسترو استمتع بالغوص دون أن يصاب بأذى، بحسب شبكة سى ان ان الأمريكية. 

 

فيدل كاسترو

150304151657-01-fidel-castro-0304-restricted-exlarge-169

 

قاد ثورة يسارية عام 1959 ضد نظام باتيستا الذى اعتبره مواليًا للولايات المتحدة الأمريكية فى ثورة خطط لها ورفاقه الثوريين من بينهم أخوه راؤول والمناضل الأجرنتينى الكوبى ارنسيتوا تشى جيفارا الذى نشأت بينهما صداقة قوية بعد تأسيسه حركة 26 يوليو الثورية. 

وفى عام 2006، تنازل "كاسترو" لأسباب صحية عن مسئولياته كرئيس لكوبا لأخيه راؤول، الذى أصبح رئيسًا فعليًا عام 2008. وتميز كاسترو بشخصية القائد الذى تقرب للمواطنين بالخطب العصماء التى كانت فى أغلبها تنتقد الولايات المتحدة، وقد لاقى اعجاب الكثير من الاشتراكيين والقادة اليساريين مثل الرئيس الفنزويلى الراحل هوجو تشافيز، وعلى الجانب الآخر، اعتبره الكثير من معارضيه ديكتاتورًا لنظامه القمعى وانتهاكه للحريات. 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

رغم كونه

رغم ان كاسترو يعد احد الدكتاتوريين الذين اثروا بحكم بلادهم مدد طويلة الا انه كان وطنى محب لبلده. فالنظام الصحى فى كوبا تحت حكمه كان يحتذى بها و شهدت كل الدول المتقدمة به. للاسف بلاده ضعفت تحت الحرب و الحصار الراسمالى الامريكى و لو امريكا لم تحاربه و تحاصره اقتصاديا لاصبحت بلاده يحتزى بها بين دول العالم المتقدمة و افضل منها و كلن ذلك سيضعف شعبية الراسمالية و لذلك حاربوه.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة