دينا شرف الدين

عن المصالحة المطروحة أتحدث !

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 06:30 م


لعلك تتابع معى عزيزى القارئ سيناريو تكرر فى الفترة الماضية لعدة مرات و هو كالآتى :
 
أولاً : إطلاق الشائعات فى موضوع ما كبالونة اختبار لتملأ تلك الشائعات أرجاء البلاد و تتداولها الناس ما بين مؤيد و معارض أو رافض ، ثم يُترك المواطنون الحائرون يضربون كما هو متعارف عليه أخماس فى أسداس !
 
ثانياً :تخرج التصريحات الرنانة على ألسنة السادة المسؤولين بالنفى و التكذيب للشائعة فى محاولة لامتصاص بعض شحنات الغضب التى تنتاب الكثيرين !
 
ثالثا :خروج جنود من الإعلاميين التى أعرفهم وتعرفونهم لترسيخ الفكرة و تأييدها و استضافة الخبراء و المحللين السياسيين لإقناع جمهور المشاهدين بأهمية تطبيقها !
 
رابعاً و أخيراً :المفاجأة المدوية التى تعقب الشائعات ثم تكذيبها ثم تبريرها ، وهى التنفيذ كأمر واقع لا بديل له رغم أنف الغاضبين و المعترضين و المتضررين !
 
فقد تكررت الطريقة نفسها قبل تعويم الجنية ورفع الدعم وكل شروط صندوق النقد الخاصة بالقرض المنتظر !!
 
أما بالونة الاختبار الحالية و التى تمر بنفس الدورة التى تم شرحها فى أول المقال هى الحديث عن المصالحة مع الجماعة الإرهابية و التى تعد الآن فى أولى مراحلها التى هى مرحلة الشائعات !
 
فقد بدأت أصداء أصوات الحديث عن المصالحة تتزايد و تشغل حيزا أكبر من الاهتمام ، فى حالة من التزام الصمت من قِبل المسئولين سواء بالتأكيد أو بالنفى ، وهذا ما يدعو للقلق واعتبار الخطة بالفعل قيد التنفيذ المفاجئ مثل سابقيها !!
 
رفض التصالح : مطلب شعبى إن تم تجاهله و الضرب به عرض الحائط ، فلن تقتصر عواقبه على بعض شحنات الغضب التى يبتلعها المواطن رغماً عنه إيماناً منه بضرورة التحلى بالصبر على الشدائد من أجل مصلحة الوطن .
 
و لكن هنا يختلف الأمر كلياً ، فمن خرج شعب مصر عن بكرة أبيه للإطاحة به ، و من عانى المصريون من ويلات انتقامه و كراهيته و من سقط من الشهداء على أياديه . وغيرها من الانتهاكات التى ارتكبتها الجماعة الخائنة للوطن أو بمعنى آخر التى لا تعترف بهذا الوطن و لا تربطها به أى انتماءات من أى نوع !
 
هذه المرارة لن يبتلعها المواطن برغبته مثل سابقيها ، فالأمر هنا لن يمر مرور الكرام ، بل قد تصل تبعاته إن صح التخمين إلى حالة من فقدان الثقة التام !!
 
فقد كنا فى الماضى القريب ندعو المجتمع الدولى لتصنيف الجماعة رسمياً على أنها إرهااااااابية ، ثم بين ليلة و ضحاها تتغير الدفة إلى الحديث عن التصالح !!
 
أعزائى : لا تستهينوا بغضب المواطنين ، و لا تتخذوا قرارات مصيرية باسم المصريين دون الرجوع إليهم و استفتائهم و احترام رغباتهم ، فالأمر هنا شخصى لا يجوز تجاهله أو تهميشه .
 
و للمرة الثانية :حذار من نفاذ الصبر



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة