علاقة الموضة بالمخدرات... علامات تجارية كبيرة تروج للمخدرات عن طريق الأزياء.. عروض على شكل بودرة الكوكايين فى التسعينيات بدأت القصة.. وحقائب على شكل "برشام" تعيد فتح الملف من جديد

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 12:27 ص
علاقة الموضة بالمخدرات... علامات تجارية كبيرة تروج للمخدرات عن طريق الأزياء.. عروض على شكل بودرة الكوكايين فى التسعينيات بدأت القصة.. وحقائب على شكل "برشام" تعيد فتح الملف من جديد أزياء تروج للمخدرات
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البداية كانت فى عام 1999 مع مصمم الأزياء الإنجليزى Andrew Groves، وقت أن أطلق مجموعة الأزياء التى تحمل اسم "ليالى الكوكايين" هذا الاسم الذى أثار جدلًا واسعاَ واعتبره الجميع دعاية وتشجيع للناس على تعاطى المواد المخدرة من خلال عروض الأزياء، وعلى الرغم من النفى القاطع للمصمم الإنجليزى الذى أكد فى وقتها أن الاسم مستوحى من رواية "ليالى الكوكايين" للكاتب " جيمس غراهام بالارد"، ولكن جاء عرض الأزياء مخالفا لما أكده المصمم، حيث ظهرت العارضات بأزياء غريبة بها بعض شفرات الحلاقة، فضلًا عن أنهم ساروا على مادة مطحونة أشبه بالكوكايين، وكانت هذه بمثابة دعوة صريحة لنشر المخدرات أو تشجيع الناس على تعاطيها، وهو ما اعترض عليه الرئيس الأمريكى فى ذلك الوقت "بيل كلينتون" إذ أدان وقتها صناعة الأزياء وقال إن هذا استفزاز متعمد  من قبل صناع الموضة وتشجيع على تعاطى المواد المخدرة.

أزياء تروج للمخدرات
أزياء تروج للمخدرات

لم تكن الواقعة السابقة هى الوحيدة فى تاريخ صناعة الموضة، والتى تثبت أن هناك علاقة وطيدة بين المواد المخدرة وبين الأزياء، وأن هناك شبه ترويج من قبل بعض مصممى الأزياء لتعاطى المواد المخدرة، ولكنها هى الواقعة الأشهر والتى علق عليها الرئيس الأمريكى فى هذا الوقت، ولكن وفق الكثير من التقارير أن مصممى الأزياء يستلهمون أفكار الأزياء والعروض من المخدرات، مثل مجموعة "مارك جاكوبس لعام 2016" ، ألكسندر وانغ لعام 2017.

أما الواقعة التى أعادت فتح ملف المخدرات والموضة والعلاقة الوطيدة بينهما، هى المجموعة الجديدة لمصمم الأزياء الأمريكى "جيرمى سكوت"، والتى أطلقت تحت عنوان " Moschino capsule" والتى أثارت ضجة واسعة بسبب مجموعة من تصميمات الحقائب التى ظهرت على شكل علب للدواء، وغيرها من أدوية المسكنات التى يتم استخدامها من قبل المدنين، حيث وجد المسئولون أنها دعاية لتجارة المخدرات علنًا فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هناك الكثير مما تفقدهم الدولة سنويًا بسبب تعاطى جرعات زائدة من المواد المخدرة، لذا كان الرد سريعا وتم سحب المجموعة كاملة من الأسواق والمتاجر، كرد فعل على ما قدمه المصمم "جيرمى سكوت" من خلال مجموعته الأخيرة، وهو ما نفاه المصمم والشركة الخاصة به قائلاً:"لا يوجد نيه لدينا من خلال هذه المجموعة أن نعزز تعاطى المواد المسكنة دون وصفة طبية، بل أن هدفنا هو تحذيرهم من تعاطيها لأنها قد تكون سبب فى الوفاة".

جاء ذلك بعد شكاوى كثيرة قدمت فى حق هذا المصمم، بأنه يروج لإدمان المخدرات، ولكن المصمم والشركة أصروا على أن هذه المجموعة جاءت ضمن حملة "لا للمخدرات" وهو ما لم تأخذه الجهات المسئولة فى الاعتبار وتم سحب المجموعة بالكامل من الأسواق.

ربما يكون مثيرا للدهشة، علاقة المواد المخدرة بعالم صناعة الموضة، وهو ما يفسره التقرير المنشور فى " fashionista" بأن المخدرات والأزياء دائمًا ما يسيران جنبًا إلى جنب، حيث إذا بحثت فى تاريخ أهم صناع الموضة فى التاريخ ستجد أنهم فى الأساس لدى كل منهم معركة شخصية مع تعاطى المخدرات مثل عارضة الأزياء "نعومى كامبل"، التى قامت بمقضاة "ديلى ميرور" بعد أن نشرت أنها كانت تتعاطى المواد المخدرة وحصلت على تعويض من الجريدة بسبب نشر هذه المعلومات التى أكدت فى وقتها أنها كاذبة، ولكنها بعد هذه الواقعة الشهيرة وتحديدًا فى عام 2015 قد اعترفت فى حديث لها أنها تناولت الكوكايين لفترة وأنه قد أوشك على إنهاء حياتها، ولا أحد ينسى مصمم الأزياء العالمى الكسندر ماكوين، الذى أنهى حياته بقرار الانتحار، بعد أن سيطر الإدمان عليه حيث كان يتعاطى الكحول مع كوكتيل من الكوكايين والحبوب المهدئة والمنومة، والتى كانت كافية لأن تقضى عليه، وكذلك المصمم الإنجليزى "جون غاليانو" الذى لعب دورًا كبيرا فى إعلان اسم ديور عاليًا ولكنه إدمانه للكحول والكوكايين كان سببًا فى إنهاء مشواره مع الأزياء مبكرًا.

حقائب تحمل أدوية مسكنة مخدرة
حقائب تحمل أدوية مسكنة مخدرة






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة