بعضهم آثر أن يتبرع بجزء من راتبه خلال ولايته الرسمية لعمل الخير ، وآخرون أنشأوا منظمات خيرية تحمل اسمهم أو المشاركة فى منظمات قائمة بالفعل لتنفيذ أهداف عدة من بينها محاربة المرض والعمل على تحسين الظروف المعيشية للمهمشين، بجانب حل النزاعات بطرق سلمية، ليضربوا لشعوبهم أروع مثل فى المشاركة بالأعمال الخيرية، والعمل الأهلى.
فى السطور التالية، يقدم "اليوم السابع" قائمة بمن غادروا مقعد القرار، وقرروا النزول إلى ميادين العمل الأهلى، من بينهم 5 رؤساء أمريكيين، بجانب الرئيس السابق عدلى منصور الذى قرر أمام الشكاوى المتتالية من نقص تجهيزات مستشفى أبو الريش للأطفال أن يشارك فى حملة دعم المستشفى على آمل زيادة قدرتها الاستيعابية وعلاج المزيد من الحالات الحرجة التى لا تجد من يرفع عنها البلاء.
ويعرف عادة عن الرؤساء والزعماء مشاركتهم فى الأعمال الخيرية التى تصب فى مصلحة الفقراء والمحتاجين والمرضى. ومن بين أبرز هؤلاء الزعماء، عدد من الرؤساء الأمريكيين الذين جعلوا من العمل الخيرى جزءا من عملهم، فمنهم من استغل منصبه فى الترويج لمواجهة أمراض بعينها متفشية فى دول مثل الدول الأفريقية، ومنهم من تبرع براتبه الشهرى طوال فترة رئاسته لخدمة شعب بلاده.
الرئيس الأمريكى باراك أوباما (2008 ـ 2016)
قبل أن يجمع الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته، أوراقه ليغادر البيت الأبيض، حرص باراك أوباما على المساهمة بقوة فى الأعمال الخيرية، حيث كشفت إقرارات ضريبية نشرها البيت الأبيض مجموع دخل أوباما السنوى، وقيمة تبرعاته للمنظمات الخيرية. وتراجع هذا الدخل للعام الثانى على التوالى بسبب تراجع مبيعات كتبه، ما انعكس على مساهماته فى الأعمال الخيرية.
وتبرع أوباما وزوجته بمبلغ 64066 دولارا إلى 34 منظمة خيرية فى العام الماضى بانخفاض 9.4 % تقريبا عن تبرعاتهما البالغ قدرها 70712 دولار فى 2014، استفادت منها 33 منظمة خيرية.
وتبرع أوباما وزوجته ميشيل بحوالى 15 % من دخلهما للأعمال الخيرية. ويتبرع الأمريكيون فى المتوسط بنحو 3 % من دخلهم للأعمال الخيرية.
وكسب أوباما وزوجته 436065 دولارا فى عام 2015 بانخفاض 8.7 % تقريبا مقارنة مع 2014 التى بلغت فيه دخلهما 477383 نتيجة تراجع مبيعات كتب الرئيس.
ويكسب أوباما كرئيس للولايات المتحدة سنويا ما مجموعه 400 ألف دولار. ويأتى معظم بقية دخله هو وزوجته من مبيعات الكتب.
وتعد أكبر مساهمة قام بها الرئيس الأمريكى، 50 ألف دولار إلى مؤسسة "CARE" الخيرية، وصندوق United Negro College، فضلا عن أن أوباما تبرع بـ1.4 مليون دولار قيمة جائزة نوبل للسلام التى حصل عليها عندما تولى رئاسة البلاد، ومنح هذه الأموال إلى 10 جمعيات خيرية.
جورج بوش.. (2001-2008)
الرئيس 43 للولايات المتحدة، وكان يعرف بتخصيصه الكثير من الوقت والأموال لصالح قضايا بعينها مثل مكافحة مرض الإيدز فى أفريقيا. وطالب فى 2001 بجمع تبرعات بـ15 مليار دولار لمساعدة أفريقيا والكاريبى. وخلال فترته الرئاسية، عمل على تقليل سعر علاج الإيدز من 4 ألاف دولار إلى 125 دولار فى كورس العلاج الواحد. كما ارتفع عدد الأفارقة الذين حصلوا على العلاج من 50 ألف إلى 2.1 مليون.
كما اقنع بوش دول أخرى للقيام بالشئ نفسه، وينظر له بأنه أنقذ ما يقرب من 10 ملايين شخص خلال عمله ضد مرض الإيدز.
كما ساهم بوش فى تأسيس "صندوق كلينتون بوش لهايتى"، وهو جمعية خيرية ركزت على مساعدة هايتى بعد الزلزال المدمر فى 2010.
بيل كلينتون: (1993-2001)
بيل كلينتون هو الرئيس الـ42 للولايات المتحدة وأنشأ "مؤسسة كلينتون" فى 1997 من أجل "تعزيز قدرة الناس فى جميع أنحاء العالم لمواجهة تحديات الترابط بالعالم"، من خلال شراكات مع الأفراد والمنظمات، والشركات، والحكومات، وغالبا ما تعمل المنظمة كحاضنة للسياسات والبرامج الجديدة.
جيمى كارتر: (1977 -1981)
أسس جيمى كارتر وزوجته روزالين "مركز كارتر" بعدما تركا البيت الأبيض فى 1982، بهدف مساعدة الناس لتحسين نوعية الحياة فى أكثر من 70 دولة.
ويدير مركز مجلس أمناء يتألف من العديد من رجال الأعمال البارزين، ومسئولين حكوميين سابقين، وشخصيات بارزة، ومحبى الخير.
فى عام 2002 حصل جيمى كارتر على جائزة نوبل للسلام لعمله على إيجاد حلول سلميه للصراعات الدولية، و لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإلى تعزيز التنمية الاقتصادية ، والاجتماعية من خلال مركز كارتر.
جون كينيدى (1961-1963)
تمتع الرئيس كيندي بسجل عائلته الثرية واستثمارات والده جوزيف بى كيندى فى مجالات عدة، منها المصارف والمشروبات الكحولية. ويعرف كيندى بأنه كان يتبرع بدخله أثناء الرئاسة للأعمال الخيرية.