زوج يستولى على منزل حماته ويلقيها فى الشارع ببسيون by youm7
"جوز بنتى طردنى من بيتى للشارع وهددنى بالقتل لو اشتكيت لإخواته وفى الآخر عايشة فى دار مسنين".. بهذه الكلمات بدأت سيدة محمد عبد القادر عبد اللاه، فى العقد السابع من عمرها "كفيفة"، مقيمة بمركز بسيون، سرد مأساتها من داخل دار رعاية المسنين، بكفر عصام فى مدينة طنطا، بمحافظة الغربية، بعد أن استولى زوج ابنتها الوحيدة على منزلها وطردها فى الشارع أمام ابنتها المغلوبة على أمرها، والتى وقفت مكتوفة الأيدى أمام ما يفعله زوجها، والإهانات التى يرتكبها حيال والدتها الكفيفة التى لا تستطيع أن تخدم نفسها نظرا لعجزها، ووقفت الابنة ترى زوجها يطرد أمها فى الشارع ولم تحرك ساكنًا لمنعه من ممارسة تلك الأفعال الهمجية، بل كانت تتعرض للضرب حال تدخلها لحماية والدتها.
جمال نصار وكيل وزارة التضامن بالغربية يستقبل السيدة المسندة فى دار المسنين
المخدرات كانت كلمة السر التى قلبت رأس الزوج رأسًا على عقب، حيث تجرد من الرحمة ولا يستطيع السيطرة على أفعاله ولم يراعِ أن تلك العجوز مثل والدته، ولم يراع أيضا نهى الله عز وجل للإنسان أن ينهر والديه، وأن يعاملهما معاملة حسن تليق بهما، إلا أنه استبدل قلبه بحجر وتعطل عقله وتفكيره وطرد حماته فى الشارع، واتفق مع أحد المحامين على الحصول على توقيع العجوز على عقد بيع لمنزلها، وما أن ظفر بالعقد كان مصير العجوز الشارع.
وجدت السيدة العجوز نفسها فى الشارع بدون مأوى ولا حول لها ولا قوة، لا تدرى إلى أين تذهب إلى أن اختمر فى عقلها فكرة السفر إلى طنطا، فاستقلت السيارة المتجهة للمدينة ومنها طلبت من أحد الشباب توصيلها لقسم شرطة أول طنطا، وحررت محضرا، وقررت النيابة إيداعها دار رعاية المسنين، واستقبلها المحاسب جمال نصار، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، فى مكتبه، وأمر بإيداعها فى الدار والتكفل برعايتها رعاية كاملة.
السيدة المسنة التى طردها زوج ابنتها
التقى "اليوم السابع" السيدة المسنة، فى حضور وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، وبدأت تروى قصتها: "توفى زوجى وترك لى ابنتنا الوحيدة (همّت)، وكنا عايشين على المعاش ومستورة وربنا كرم بنتى واتجوزت محمد القمرى، وسكنتهم معايا فى البيت علشان حد يخدمنى".
وأضافت: "المحامى اتفق مع جوز بنتى وكتب له البيت وكان ليا بيت راح باعه، وقال تعالى اقعدى معانا فى البيت وحط فلوس بيع البيت فى حسابه فى البنك، وبعد كدا اتقلب حاله وقالى اطلعى بره إنتى ملكيش مكان فى بيتى بعدما وعدنى إنه سيكون بمثابة ابنى".
وكيل وزارة التضامن بالغربية يستمع للمسنين
واستطردت: "كل ده كان بيحصل قدام بنتى لدرجة إنه كان بيشممها بنج من الصيدلية علشان تنام ويجيب بنت عمه يعاشرها فى الحرام على سرير بنتى، وكان بياخد أرباح فلوس البيت ويصرف بيها على الكيف وعلى بنت عمه".
وتابعت العجوز: "جوز بنتى هيخلص على الكبير والصغير وهيخلص على عياله ومراته ويقعد فى البيت لوحده مع بنت عمه"، مضيفة: "طردنى من البيت وضرب نار فى الأوضة اللى كنت عايشة فيها، وهددنى بالقتل لو بلغت حد من إخواته باللى بيعمله معايا".
وأضافت: "بنتى شافتنى وأنا مطرودة من البيت ومتحركتش ولا عملت أى حاجة وركبت توك توك لتوصيلى لموقف طنطا، وتوجهت لقسم أول طنطا، وتم تحويلى للنيابة، وقررت النيابة إنى أدخل دار مسنين". وقالت السيدة العجوز وهى تبكى: "نفسى أخلص من جوز بنتى ومن شره اللى بيأذى بيه الناس، لأنه مش سايب حد فى حالة".
وكيل تضامن الغربية يتابع أحوال المسنين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة