قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن استعانة الجماعة بشيوخها لإعلان رفض المصالحة يؤكد حالة التناقض الشديد التى تعانى منها الجماعة، موضحًا أنه ترجع أهمية التصالح إلى المطلب الغربى بضرورة دمج الإخوان فى الحياة السياسية، لأنهم الأقدر على امتصاص الموجة (الداعشية القادمة) بعد عودة المقاتلين من ليبيا وسوريا والعراق وربما فى أفريقيا .
وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع"، أنه لن يكون هناك دمج إلا بالتسوية للقضايا العالقة، ولن يكون هناك تسوية ما لم يبدأ صف الإخوان بقوبل فكرة التصالح من أساسها، وإلا سينفرط عقد الإخوان التنظيمى ويصبح لا قيمة لهم فى العملية، فعملية امتصاص الموجة الداعشية قائمة على مدى قدرة الإخوان على امتصاصها وتكسيرها وتفتيت بنائها الفكرى.
واستطرد: "لهذا تجدهم مرة يقولوا بضرورة المصالحة، ثم ينفونها عندما يردهم الصف ويرفض المصالحة، المشكلة أن الخطاب القديم للإخوان لم يعد يصلح لجمع شمل الإخوان، طالما ما زالت قضايا الإخوان عالقة، مثل من السبب فيما وصل إليه الإخوان، ومن سيدفع ثمن كل هذه التضحيات وما قيمة هذه التضحيات؟ وإذا كان كل هذا من أجل مجرد التفاوض فيجب أن يحاسب من ضحى بدماء شبابه من أجل تحسين شروط التفاوض".