بالفيديو والصور.. النيران تلفح وجه إسرائيل.. أكثر من 220 حريقا تفشل طائرات الإطفاء فى إخمادها.. غلق مطارات وإخلاء سجون وإجلاء آلاف السكان.. إصابة أكثر من 100 شخص.. والجو والرياح العاتية تعمق الكارثة

الخميس، 24 نوفمبر 2016 08:05 م

حرائق إسرائيل

كتب – محمود محيى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-

822 عامل إطفاء نظامى و212 من الاحتياط يفشلون فى إطفاء 220 حريقا بإسرائيل

-

350 سيارة إطفاء من الجنوب حتى الشمال تحاول إخماد النيران دون فائدة

-

107 طلعات جوية لإخماد الحرائق تم خلالها إلقاء 50 طنًا من مواد إخماد الحرائق

-

نتنياهو يعقد جلسة طارئة لمواجهة الأزمة

استمرت الحرائق فى عدة مدن إسرائيلية حتى مساء اليوم الخميس، بسبب الجو شديد الجفاف والرياح العاتية التى تضرب دولة الاحتلال منذ يومين، ولم تنجح جميع فرق الإطفاء الإسرائيلية أو الغربية التى وصلت تل أبيب مؤخرًا فى إخماد الحرائق حتى كتابة تلك السطور.

وكانت قد تفشت النيران التى اندلعت مساء أول أمس حتى اليوم، فى غابات واسعة بأماكن متفرقة بالأراضى المحتلة، وطوقت قوات الأمن الإسرائيلية أكثر من 16 مجمعا سكنيا على ساحل إسرائيل.

غلق ميناء ومطار حيفا

وأصدرت السلطات الإسرائيلية، قرارًا بغلق ميناء حيفا البحرى، بعد اقتراب النيران المشتعلة بالمدينة منذ يومين بالقرب منه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأمرت الشرطة الإسرائيلية فى حيفا، بإجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين بعدة أحياء عن منازلهم بسبب الحريق الهائل الذى شب فى المدينة وأسفر عن وقوع أضرار مادية جسيمة وإصابة عشرات الأشخاص إثر استنشاقهم الدخان.

مواجهة النيران ليلاً ونهارًا

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، الجنرال لوبا سيمرى، إن فرق الإطفاء تواصل الليل بالنهار لتطويق الحرائق التى التهمت عددًا كبيرًا من المنازل فى مستوطنات متفرقة، كما تم إخلاء عدد من الأحياء السكنية مثل "واحة سلام" اليهودية العربية ومستوطنة "نتاف"، فيما قامت "نجمة داود الحمراء" بتقديم الإسعافات لعشرات الأشخاص.

وتم تسجيل حتى اليوم 220 حريقًا، من بينها 189 فى مناطق مفتوحة، بالإضافة الى 822 عاملاً من قوات المطافئ النظامية التى عملت فى مختلف أنحاء البلاد، وتم تجنيد 212 عامل إطفاء من الاحتياط، وعملت 350 سيارة إطفاء من الجنوب حتى الشمال، فيما قامت طائرات إخماد الحرائق بـ107 طلعات، تم خلالها إلقاء 50 طنًا من المواد المساعدة على إخماد الحرائق.

نتنياهو يعقد جلسة طارئة

وعقد منذ قليل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، جلسة طارئة فى مدينة حيفا لتقييم الأوضاع فى أعقاب موجة الحرائق الأخيرة التى تضرب مناطق شاسعة فى إسرائيل.

وقال وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، جلعاد إردان، إنه أمر الشرطة الإسرائيلية بمتابعة شبكات التواصل الاجتماعى

الطائرات الأوروبية تصل إسرائيل

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه من المتوقع وصول 10 طائرات عملاقة من كل من روسيا الاتحادية واليونان وتركيا وقبرص وكرواتيا وإيطاليا تستطيع رش كميات هائلة من المياه والوقوف بوجه الرياح العاتية فوق المناطق المنكوبة.

وفى مقدمة هذه الطائرات التى وصلت تل أبيب طائرة "برييف 200" الروسية القادرة على الهبوط على الماء والتى بإمكانها حمل 12 طنا من المواد المضادة للاشتعال.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قد تحدث مساء أمس هاتفيًا مع رئيس الوزراء اليونانى أليكسى تسيبراس، ومع رئيس الوزراء الكرواتى أندرى بلانكوفيتش، وطلب منهما المساعدة فى إخماد الحرائق التى نشبت فى إسرائيل من خلال إرسال طائرات إطفاء.

ولبى كل من رئيسى الوزراء اليونانى والكرواتى الطلب على الفور ووعدا بإرسال الطائرات فى أسرع وقت وذلك على خلفية الرياح الهائجة المتوقعة غدًا والتى قد توسع نطاق الحرائق.

إخلاء السجون

أعلنت إسرائيل منذ قليل، إخلاء سجن "الدامون" بالكامل، والواقع بمنطقة "جبل الكرمل" بالمنطقة الشمالية، فى الوقت الذى تواصل فيه إجلاء عشرات الآلاف من السكان عن منازلهم بسبب الحرائق الهائلة فى مدينة "حيفا".

وكانت قد ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية أخلت سجنًا خاصًا بالأسرى الفلسطينيين فى مدينة حيفا الواقعة فى شمال إسرائيل بعدما امتدت النيران إليها من القدس.

إصابة 100 شخص

وأسفرت الحرائق المشتعلة منذ يومين فى أماكن متفرقة فى إسرائيل، عن وقوع أضرار مادية جسيمة وإصابة أكثر من 100 شخص إثر استنشاقهم الدخان.

وأثناء الزيارة التى قام بها نتنياهو أمس إلى غرفة العمليات التى دشنت لإدارة الأزمة ومواجهة الحرائق التى نشبت قرب مستوطنة "زخرون يعقوب" والعديد من المستوطنات الأخرى، قد أدرك بأنه توجد حاجة ماسة بطائرات تستطيع أن تحمل كمية أكبر من مواد الإطفاء.

الحرائق تصل للجولان

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إنه اندلعت فى إسرائيل مئات الحرائق التى امتدت من الجنوب حتى الجولان السورى المحتل، لليوم الثالت على التوالى، مشيرة إلى أن الرياح القوية، نقلت النيران إلى نقاط جديدة، واقتربت النيران أمس من شارع رقم 1 وتسببت باختناقات مرورية ضخمة.

ومن المتوقع أن تتواصل الحرائق اليوم، بسبب الرياح الشديدة وانخفاض مستوى الرطوبة، فى الوقت الذى وصلت فيه لتل أبيب خلال الليلة الماضية 3 طائرات يونانية كبيرة لإخماد الحرائق، ومن المنتظر أن تشارك فى إخماد الحرائق.

ووصلت طائرات من إيطاليا وقبرص، فيما أعلنت روسيا، أنها سترسل مساعدات وطائرة ضخمة ومتطورة لإخماد الحرائق.

ويبلغ عدد الطائرات الأجنبية التى ستشارك فى المهمة 9 طائرات، فيما قال مصدر فى جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى أنه إذا ألح الأمر سيتم التوجه الى تركيا أيضًا، للمشاركة فى إخماد الحرائق.

وحلق نتنياهو فوق مناطق الحرائق وسماع تقارير من القيادات الميدانية فى غرفة القيادة التى أقامتها الشرطة فى زخرون يعقوب، ورافقه وزير الأمن الداخلى جلعاد أردان، والقائد العام للشرطة رونى الشيخ، والعديد من الضباط.

إسرائيل تراقب "فيس بوك"

وقال وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، جلعاد إردان، إنه أمر الشرطة الإسرائيلية بمتابعة شبكات التواصل الاجتماعى وموقع "فيس بوك" بحثًا عن الأشخاص الذين يحرضون على إشعال الحرائق أو يعربون عن سرورهم لاشتعالها.

وفى السياق نفسه، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مدير الشرطة الإسرائيلية، الجرنال رونى ألشيخ، قيام أجهزة الأمن باعتقالات فى أعقاب موجة الحرائق، مرجحًا أن بعضها مفتعل على خلفية قومية متطرفة.

وفى زخرون تم إجراء تقييم للأوضاع مع الجهات الأمنية والشرطة والمطافئ والجبهة الداخلية وسلطة الطوارئ الوطنية.

وأشار نتنياهو، إلى موجة الحرائق الكبيرة التى شهدتها إسرائيل قبل 6 سنوات، خاصة الحريق الهائل على جبل الكرمل، وقال إن إسرائيل استخلصت العبر، ولديها اليوم طائراتها الخاصة لإخماد الحرائق، ولذلك فإن الحاجة للمساعدة الخارجية أقل، على حد قوله.

وفى بعض الأماكن، مثل مستوطنة دوليب، ساد الاشتباه منذ البداية بأن الحريق نجم عن عمل متعمد، وفى أعقاب ازدياد الحرائق، ازداد الاشتباه بأن الحرائق كانت متعمدة فى مناطق أخرى، بعضها على خلفية قومية.

وقررت الشرطة تعزيز قواتها فى المناطق المفتوحة، كما تم تعزيز القوات فى المناطق التى أخليت من سكانها لمنع أعمال السرقة.

وطلب وزير الأمن الداخلى من الإسرائيليين عدم التحليق بالطائرات الشراعية فوق مناطق الحرائق لأن هذا يشكل خطرًا على طائرات إخماد النيران.