أوركسترا "السيدة العجوز" يفسد رقصة سامباولى

الخميس، 24 نوفمبر 2016 09:51 م
أوركسترا "السيدة العجوز" يفسد رقصة سامباولى مباراة يوفنتوس واشبيلية
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع ماسيميليانو أليجري، مدرب يوفنتوس، التفوق على خطة خورخى سامباولي، مدرب إشبيلية، التى تسعى لحصد النتائج بشكل جمالي، بكثير من الدقة والانضباط والصبر، وبما يشبه فريق "أوركسترا مخضرم" أمام طاقة وحماس المدرب الأرجنتيني الذى كان كمصمم رقصات تانجو، تتسم بالجمال والسرعة.
 
لكن هذا الجمال، كأن لم يكن، مع أول خطأ فى مواجهة الفريقين بدورى الأبطال الأوروبي، التى لم تختلف كثيرًا عن جمال الأداء، وخطورة الفرص فى المباراة الأولى، التى انتهت بالتعادل السلبي، لكنها انتهت بالتأكيد بشكل مختلف تمامًا على مستوى النتيجة التى كانت ثقيلة على أبناء الأندلس.
 
تلقت شباك إشبيلية ثلاثة أهداف فى مباراة واحدة، وهى المرة الأولى فى خمس مباريات فى تشامبيونز ليج، بل إن الفريق، لم يستقبل أية أهداف فى المباريات الأربع الأولى.
 
بدأت المباراة بسيطرة من إشبيلية، حيث تداول لاعبوه الكرة وهددوا مرمى القائد بوفون، عدة مرات كان الكثير منها خطيرًا وسجلوا أول اهدافهم بعد وقت قصير نسبيًا عبر نيكولاس باريخا (9)، وكادوا أن يعززوه.
 
وما يميز مباريات إشبيلية تحت إمرة سامباولي، الذى تولى المهمة فى يونيو 2016 خلفًا لأوناى إيمري، هى أنها مفتوحة، وجميلة، ومليئة بالجمل والفنيات.
 
فى المقابل كان فريق "السيدة العجوز" تائهًا نسبيًا فى البداية؛ بسبب الغيابات وكذلك قدرة الفريق الإسبانى على فرض أسلوبه وسرعته، وجمالياته.
 
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن اندفاع بعض لاعبى إشبيلية أو حماسهم الزائد عن الحد، تسبب فى قلب الطاولة عليهم منذ الدقائق الأخيرة لشوط المباراة الأول، حيث بدأ أبناء "السيدة العجوز" فى الاستفاقة.
 
استمرت السيطرة أندلسية بعد تقدمهم بهدفهم الوحيد فى أول الشوط، لكن بمرور الوقت بدأت خطورة هجمات اليوفي، تزداد وتيرتها ترتفع، فأقدم لاعب إشبيلية فرانكو فاسكويز، على ارتكاب مخالفة التدخلات الخشنة مرتين متتاليتين استحق فيها إنذارين صفراوين، تحولا معًا للون الأحمر، ما وضع الفريق فى أزمة.
 
ثم فوجئ الجمهور الإسباني، باحتساب ركلة جزاء على فريقه، لم يعرف سببها إلا فى الإعادة التى أظهرت خطأ ساذجًا من أحد المدافعين، الذى أصر على جذب قميص لاعب الضيوف أثناء تنفيذهم لركلة ركنية، ويخرج الأندلسيون بتعادل إيجابى بعدما فقدت شباكهم عذريتها، للمرة الأولى فى خمس مباريات.
 
وبعد أن كان الفريق الإسبانى يبحث عن تعزيز تقدمه، أصبح منقوصًا يصارع للحفاظ على النتيجة كما هى، مع القيام بمحاولات خاطفة سريعة علها تأتى بما كان مأمولاً.
 
حتى سامباولى نفسه، مدرب الفريق ومصمم تحركاته، ولمساته وأدائه الفنى الممتع، افتقد للتركيز على المباراة وبدا كأنه تفرغ للاعتراض على حكم المباراة، ليكون هو الآخر مصدرًا إضافيًا للتشتيت والقلق والإزعاج الذى أصاب لاعبيه، ما اضطره لطرده.
 
وقبل النهاية بدقائق، بست دقائق يطلق المدافع بونوتشى كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، تمنح يوفنتوس التقدم، وفى الوقت بدلاً من الضائع يستغل ماندزوكيتش حالة الارتباك ليطلق رصاصة الرحمة بهدف ثالث.
 
ويغادر المدرب الأرجنتيني، المدرجات فى الثوانى الأخيرة من اللقاء، ربما بعدما أيقن فشل رقصته هذه المرة، وربما أراد أن يبدأ مبكرًا فى التفكير فى خطة جديدة، ورقصة أكثر إتقانًا 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة