تنادى شركات التكنولوجيا دائما بالحرية، وتطالب الحكومات باحترام خصوصية مستخدميها، لدرجة تدفع البعض منهم للوقوف أمام الحكومات حفاظا على أمن المستخدمين وسرية بياناتهم، لكن تظهر بعض المواقف أن هذه الشركات لا تتحدث سوى بشعارات وهمية، إذ يمكنها التضحية بأى شىء مقابل الحفاظ على مصلحتها وأرباحها، وتتبع جميعها شعار "المصالح بتتصالح".
1- موقف أبل مع الحكومة الأمريكية
أثارت شركة أبل تعاطف العالم أجمع خلال العام الماضى بعد رفضها طلب مكتب التحقيقات الفيدرالى بفك تشفير أحد الإرهابيين للوصول إلى بياناته ومعرفة شركائه فى التفجير الإرهابى الذى نفذه، ورغم تصريحات تيم كوك رئيس الشركة بأن أبل تلتزم الحفاظ على خصوصية وأمن المستخدمين، إلا أن بعض التقارير كشفت فيما بعد أن الشركة التكنولوجية كانت تسلم بيانات مستخدميها للحكومة، لذا اعتبر البعض ما فعلته الشركة مع "إف بى آى" مجرد "بروباجندا" وشو إعلامى.
2- موقف فيس بوك مع الصين
رغم إعلان مارك زوكربيرج أكثر من مرة أن حرية التعبير عن الرأى مكفولة للجميع عبر الموقع، وأن الشبكة الاجتماعية تلتزم دائما بعرض كل وجهات النظر، إلا أن الموقع لم يتردد لحظة واحدة فى تطوير أداة جديدة لقمع ومراقبة نشاط المستخدمين، فى محاولة من الموقع للعودة مرة أخرى إلى الصين التى فرضت عليه الحجب على مدار سنوات طويلة، وهو الأمر الذى تسبب فى استقالة الكثير من الموظفين بالشركة اعتراضا على سياسة الموقع.
3- موقف أبل مع ترامب
أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن تيم كوك رئيس شركة أبل كان من أوائل المهنئين له بفوزه بالانتخابات الأمريكية، رغم أن كوك كان من أشد المؤيدين للمرشحة المنافسة هيلارى كلينتون، كما أرسل لموظفيه بريدا إلكترونيا يوم فوز ترامب يسخر من الأمر، ويؤكد لهم أن الشركة تلتزم بسياستها وأن ما حدث لن يؤثر عليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة