أكرم القصاص

مهدى منتظر «كاميرا»

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 07:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طبعًا ومثلما كان متوقعًا، فإن «ميزو» المنتظر، لم يكن منتظرًا، وكان يلعب انتظارًا لكاميرا أو «لايك» أو شتيمة، لا فرق، فقد حقق غرضه، وأصبح فى لحظة واحدة نجمًا «نتاويًا» فضائيًا، بعد شهور من الحياة فى «طى النسيان».
 
خرج «ميزو» ليقول «كنت باهزر»، وإنه اخترع ادعاء المهدى، ليكشف زيف الفكرة، وإنه ينكر وجود المهدى، ويريد تفنيد أخطاء الخطاب المتطرف والجاهل. وهناك مليون طريقة لمواجهة الخطاب المغلوط، بعيدًا عن المناقشات العبثية، أو مواجهات تمثيلية يلعب بعضهم فيها لعبة المهدى والمجنون، وخلال ساعات أصبح الشيخ «ميزو» نجمًا تلهث وراءه المحطات باختراع بسيط لا يكلفه أكثر من «بوست».
 
وبعيدًا عن هزار «ميزو»، لدينا إنتاج واسع من المهديين المنتظرين، ومدعى النبوة، ولاعبى «الثلاث ورقات» يملأون الفراغات الفضائية.
 
وسبق أن خرجت كومبارس أعلنت عن موتها، ثم عادت لتشغل الكاميرات ليومين، ضمن لعبة أصبحت محفوظة، ويتنافس عليها نكرات متنوعو المشارب والمخارج، أغلبهم مثل الكومبارس «الميتة الصاحية»، يتنافسون على مساحات من الجهل النشيط، وكل منهم على استعداد للقيام بدور القرد حتى يلفت الأنظار، ويحتل فراغ الليلة.
 
حتى بعض ممن دخلوا فى مواجهة مع «ميزو» المنتظر السابق، لا يختلفون عنه كثيرًا، ومثلهم من احتلوا مساحات مختلفة من الأجواء التمثيلية، من مروجى فتاوى خارج الزمن، أو تجار السحر ومحترفى «جلب الحبيب، وفك المربوط يخاف السايب».
 
وكثير من نجوم المرحلة مكانهم مستشفيات الأمراض العقلية، وإشارات المرور، ليشاركوا مجانين الشارع متعتهم فى تنظيم المرور، ومنهم منصات شتائم متحركة لا يخجل الواحد منهم وهو يستعرض قدراته فى إلقاء القمامة الشفهية على خصومه فى عالم الرياضة أو السياسة.. نجحت حيلهم أحيانًا لساعات، مثل الكومبارس الميتة، يقدمون فقراتهم على صفحات التواصل الاجتماعى يوميًا بلا انقطاع، أملًا فى «لايكات» من نكرات آخرين.
 
لعبة القرود الافتراضية تتواصل بحثًا عن «لايك» من هنا و«شير» من هناك، وبالتالى فإن «ميزو» غير المنتظر ليس استثناء، بل جزء من ظاهرة يختلط فيها قليل من الجد بالكثير من «العبط» والشائعات، وكل منهم مهدى منتظر «كاميرا»، «لايك»، أو مبايعة على طريقة الكومبارس الميتة، أو أبوبكر البغدادى، أو أى قرد نشيط يقدم عرض «نوم العازب» و«عجين الفلاحة»، ومكانهم الطبيعى إشارات المرور أو مستشفى العباسية أو صفحات «فيس بوك» وشاشات الفضائيات.
 






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ابليس ورانا ورانا

نائب 1..روح ياشيخ ربنا ينفخ في صورتك وتبقي مهدي منتظر..نائب 2.. مفيش مهدي في العالم يقدر يهدي حكومتنا الموقره.. ابليس ورانا ورانا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة