ملك الأردن: تدمير داعش يجب أن يكون أولوية الجميع

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 05:42 م
ملك الأردن: تدمير داعش يجب أن يكون أولوية الجميع العاهل الأردنى المللك عبد الله
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، أن تدمير تنظيم "داعش" الإرهابى يجب أن يكون أولوية الجميع، وأن هذا الهدف هو صميم الحرب الدولية على الإرهاب، مشددًا على أن التعامل مع هذا التحدى والقضاء عليه ينبغى أن يكون بمنظور شمولى وعالمى. 

وقال الملك عبدالله- فى مقابلة مع محطة "أيه بى سي" التليفزيونية الأسترالية بثت، اليوم الأربعاء، خلال قيامه والملكة رانيا العبدالله، اليوم بزيارة إلى استراليا بدعوة من حاكمها العام بيتر جوسجروف- أن رئاسة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب ستؤدى إلى تغيير الوضع القائم للعديد من القضايا بمنطقة الشرق الأوسط، داعيًا إلى الانتظار لرؤية تشكيلة فريقه الانتقالى ووجهة نظره إزاء المنطقة.

ووفقًا لبيان صدر اليوم عن الديوان الملكى الهاشمى، أوضح الملك عبدالله الثانى- خلال المقابلة- أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات وسيكون هناك تغيير فى السياسات ولكن ليس بالمستوى الذى يعتقد البعض أنه يدعو إلى القلق، داعيًا إلى إحسان الظن وإعطاء الرئيس ترامب وفريقه الانتقالى الفرصة للعمل.

وردًا على سؤال بشأن إمكانية تبنى الرئيس ترامب الموقف الروسى المتمثل فى الإبقاء على الرئيس بشار الأسد ونظامه على رأس السلطة إلى أمد مفتوح، قال الملك عبدالله الثانى أن جميع الخيارات متاحة ومطروحة على الطاولة، مشددًا على أن الغالبية، ممن يفهمون الأزمة السورية، يدركون أنه لا يمكن حل الأزمة بدون الروس، داعيًا إلى الانتظار لرؤية طبيعة الاستراتيجية الأمريكية وكيف سيتم التعامل مع الروس.

وأكد العاهل الأردنى أن الأولوية تتمثل فى مواجهة خطر الإرهاب العالمى الذى يمثل حربًا عالمية ثالثة بأدوات أخرى، مشيرًا إلى أنه لا يمكن وضع اللوم فيما يتعلق بالمحادثات على طرف معين، معبرًا عن أمله فى أن يكون هناك بعض الانسجام بين الروس والأمريكان مع قدوم الإدارة الجديدة وبلورتها لاستراتيجيتها.
وشدد على الحاجة إلى خلق فرصة فى سوريا، محذرًا من أنه ما لم يكن هناك تفاهم بين أمريكا وروسيا بصفتهما القوتان الرئيسيتان، ومن ثم الأطراف الأخرى، سيظل الحديث بعد سنة من اليوم عن المآسى التى ترتكب على الأرض.

وقال العاهل الأردنى أن هناك تنسيقًا على المستوى العسكرى وبشكل ناجح بين الروس والولايات المتحدة فيما يخص سوريا والعمليات القائمة هناك، لكنه يتأرجح بحسب التحسن أو التراجع فى مستوى العلاقة السياسية، مشيرًا إلى أن الجلوس إلى الطاولة والاتفاق ما زال ممكنًا.

وشدد الملك عبدالله الثانى على أهمية التركيز على مواجهة من أسماهم بالخوارج الذين يقومون بأعمال إجرامية فى الأردن ومختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن إشعال صراع شيعى سنى فى الشرق الأوسط سيفتح بابًا لا ينتهى من الشرور، مؤكدًا أن آخر ما يود أن يراه هو حرب مذهبية بين أتباع نفس الدين.

وقال أن ما يحبط معظم المسلمين أن يروا فئة قليلة تتحدث باسم الإسلام وترتكب أعمالاً مخالفة له، فالمذاهب الرئيسية فى الإسلام تحرم العمليات الانتحارية وقتل الأبرياء فى الأسواق، والمسلم الحق يفهم معنى الإنسانية والرحمة، أما هؤلاء الذين نتعامل معهم فهم عدونا جميعًا لأنهم لا يفهمون جوهر الدين.
وأكد الملك عبدالله الثانى، تفهم مخاوف الدول الأخرى من نزوح اللاجئين السوريين إليها، وكذلك تفهمه المخاوف الأمنية للدول بسبب الإرهاب، واحتمالية أن يكون هناك إرهابيون بين المهاجرين.

وشدد على أنه لا يمكن أن يستمع لمن طلبوا منه وقف استقبال اللاجئين السوريين فى الأردن، والذين بلغ عددهم على امتداد المرحلة الماضية 5ر2 مليون لاجئ، ويمثلون 20% من السكان ولهم آثار سلبية على فرص العمل وقطاع العقارات والبطالة بالمملكة، مشيرًا إلى أن "هناك درجة من الإنسانية لا بد أن نلتزم بها تجاه بعضنا البعض، وهناك مسئوليات أخلاقية علينا تحملها".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة