لماذا تكره دور النشر الشعر؟.. ناشرون: مبيعاته قليلة والحل الـ"pdf

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 11:00 م
لماذا تكره دور النشر الشعر؟.. ناشرون: مبيعاته قليلة والحل الـ"pdf أمسية شعرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لماذا تكره دور النشر الشعر؟ سؤال يطرحه الكثير، فأمام كم المنشورات السردية خاصة الروايات نرى الدواوين الشعرية "يتيمة" فى طباعتها، وحتى فى المبيعات فدائما ما يكون الشعر فى آخر القائمة، حتى أن الكاتب والروائى الشاب محمد ربيع، فى حوار مع "اليوم السابع"، قال على الشعراء الاكتفاء بنشر أعمالهم فى طبعات إلكترونية للتغلب على تلك الأزمة.

"اليوم السابع" طرح هذا السؤال على عدد من أصحاب دور النشر والتوزيع لمعرفة آرائهم.

ومن جانبه قال زياد إبراهيم، مدير عام دار بيت الياسمين للنشر، إن دور النشر فى الأساس مشروع ثقافى وتنويرى، وهو ما يحتاج بالطبع للتمويل، سواء من جهات حكومية أو أهلية أو من دار نفسها، وهو ما يتحكم فى كمية الأعمال المنشورة، سواء شعرية أو روائية، قائلا: "الكتاب اللى هيتنشر ومش هيبع 1000 نسخة على الأقل ميطبعش أحسن"، فى إشارة منه على الأوضاع الاقتصادية الخاصة بدور النشر بعد ارتفاع سعر الدولار ومن ثم ارتفاع أسعار الورق والطباعة.

وأكد "إبراهيم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الشعراء فى حقيقة الأمر ظلموا شعرهم، بتقديم أعمال شعرية هى أبعد ما تكون عن الشعر الحقيقى، ومع وجود دور نشر تعمل "من تحت السلم" على حد وصفه، أدى ذلك إلى حدوث "تخمة" فى السوق، حتى أن بعض منافذ البيع أرسلت له من قبل قائلة "متبعتلناش شعر"، وتابع "المكتبات بتقول الرف اللى هعرض عليه ديوان شعر، أعرض عليه روايات أفضل".

وأوضح "مدير دار بيت الياسمين للنشر"، أن القارئ يفضل تلقى الشعر من الشعراء صوتيا، وليس نصا مكتوبا، مشيرا إلى أن الحل هو أن يكتفى الشعراء بعمل ندوات شعرية وتسجيل أشعارهم للميديا، أو النشر الإليكترونى، وتابع "إبراهيم" أن ظهور جوائز جديدة كبيرة على غرار عشرات الجوائز للروايات تكون خاصة للشعر قد تغير الأمر وتجعل هناك منافسة وبالتالى مجال أوسع لنشر الروايات.

فيما قال وائل الملا، إن الأزمة الحقيقية، تعتبر فى قلة الأعمال الشعرية الجيدة، بجانب الأقبال الضعيف من القراء على الدواوين، قائلا"مش بنطبع شعر بأختصار عشان ما بيبعش"، وتابع "الطبع فى حالة زى دى هيبقى وكأننا بنرمى فلوس فى ورق".

وحول تصريحات الروائى محمد ربيع صاحب رواية عطارد، باكتفاء الشعراء بنشر أعمالهم الشعرية فى نسخ إلكترونية فقط، أكد "مدير عام دار مصر العربية للنشر والتوزيع" إنه لا يوافق على ذلك الاقتراح خاصة إنه يظلم الشعراء الذين يقدمون أعمال جيدة، موضحا أن على الشعراء الاهتمام بأعمال جيدة، حتى تستطيع الدار القيام بدعاية جيدة مما يساعد على زيادة بيع ونشر الدواوين الشعرية، مؤكدا: "مش هعمل دعاية لعمل مش هيبيع أصلا".

وفى السياق ذاته قال مصطفى الفرماوى مدير مكتبات الشروق، إن نسبة بيع الدواوين الشعرية قليلة للغاية حيث تصل إلى 10% أو 15% على أقصى تقدير.

وأشار "الفرماوى" أن فى الوقت الحالى، القراء وأغلبهم من الشباب يتجهون إلى الروايات، موضحا أنه ربما قيام الشعراء بنشر أعمالهم الشعرية على نسخ إلكترونية، قد تجعل عددا أكبر من القراء يقرأونه.

واستشهد "الفرماوى" بتجربه ديوان والده، والذى نشره منذ فترة ويوجد فى مكتبات الشروق، مشيرا إلى أن رغم الدعاية الجيدة التى قام بها وتوزيعه فى عدد كبير من المكتبات، إلا أن المبيعات كانت قليلة، رغم أنه عندما قام بنشر أجزاء منه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" حاز على إعجاب العديد من القراء.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة