قال وزير الاتصالات فى الكاميرون عيسى تشيروما باكارى ومصدر أمنى كبير اليوم الأربعاء أن قوات الأمن فى البلاد اعتقلت نحو 100 شخص خلال مظاهرات استمرت لأيام احتجاجا على تمييز مزعوم لأقلية ناطقة بالإنجليزية.
وأضاف باكارى أن مخربين اندسوا وسط المتظاهرين وحطموا نوافذ فى بلدة باميندا بشمال غرب البلاد أثناء احتجاجات قتل خلالها شخص.
وقال مصدر أمنى ثان أن المتظاهرين طالبوا أيضا باستقلال الإقليمين الناطقين بالإنجليزية فى الكاميرون ورحيل الرئيس بول بيا الذى يتولى السلطة منذ 1982 ويعد واحدا من أطول الزعماء الأفارقة بقاء فى الحكم.
وتتحدث ثمانية أقاليم من أصل عشرة فى الكاميرون اللغة الفرنسية لكن إقليمى الشمالى الغربى والجنوبى الغربى ينطقان بالإنجليزية.
وقال باكارى أن تعزيزات فى باميندا تساعد قوات الأمن على إعادة الوضع لطبيعته وإن الاحتجاجات لا تمثل تهديدا للرئيس.
وأضاف لرويترز "تشكو النقابات من تعرضها لبعض التهميش وقالت إنها تتعرض للتمييز بسبب اللغة (الإنجليزية).
"هناك بعض الساسة يتخذون من الموقف أداة لخدمة مصالحهم" مشيرا إلى أن الحكومة مستعدة للحوار وأن الوزراء اجتمعوا لإجراء محادثات لبحث سبل حل المشكلة.
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز من باميندا أمس الثلاثاء قوات الأمن وهى تمشط الشوارع بحثا عن المحتجين وعددا من الحواجز وإغلاق طريق بنيران فى منطقة السوق.
ولم يتسن على الفور الاتصال بسكان أو بزعماء النقابات الذين نظموا الاحتجاجات فى البلدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة