بدأت، الجلسة الأولى من المؤتمر الدولى للترجمة "مشروعا للتنمية الثقافية"، منذ قليل بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، ويدير الجلسة الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، ويشارك فيها كل من الدكتور بدر الدين عروكى الذى يتناول شجون الترجمة ومشكلاتها وشراكها ومستحيلاتها، والدكتور عبد السلام المسدى، والذى يتحدث عن ترجمة المصطلحات وأثرها فى المعرفة الإنسانية، والدكتور مارجريت موسى، وتتناول استحالة الدقة فى ترجمة القرآن الكريم، ويشارك الدكتور هشام المالكى عن بناء برمجية حاسوبية للتدريب على الترجمة التتبعية من الصينية إلى العربية.
ومن جانبه قال بدر الدين عرودكى، إن السؤال الأكثر واقعية إلى حد ما هل الترجمة ممكنة وهل هناك مقومات تجعلها واقعا حقيقيا؟، فالمترجم يمتلك لغتين، اللغة الأم التى يتقنها بدقة واللغة الثانية التى يظن أنها يعرفها، فغالبا كل مترجم يحاول أن يصل إلى أقرب معنى للنص الأدبى أو الفكرى الذى يقوم بترجمته.
وأوضح "عرودكى" أنه من المفترض الأخذ فى الاعتبار أن أى ترجمة من حيث المبدأ هى قراءة ومقاربة يمكن تعديل مضمونها باستمرار وصولا إلى أقرب مسافة من النص المترجم ما دام التماهى معه مستحيلا.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور عبد السلام المسدى، إن هناك إخفاقا من مؤسسات العالم العربى حول قضية جوهرية منذ 5 عقود، وهى عدم التخطيط للنظر من الناحية الاستراتيجية لقضية الترجمة نتيجة عقدة المستعمر.
وأشار "المسدى" إلى أن مفهوم التنمية الذى جلبه التداول من مجال المال والاقتصاد إلى مجال البحث اللغوى يؤكد أنه لابد من وجود تنمية ثقافية للوصول إلى المعرفة، فالترجمة لابد أن يكون لديها مشروع لغوى والمشروع اللغوى لابد أن يكون به رؤية استراتيجية، فالمتلقى الدولى للترجمة فى ظاهرة يتعلق بالعلوم اللغوية والثقافية لكن فى باطنه يحمل عمقا سياسيا.
ومن جانبها، قالت الدكتور مارجريت موسى، إن اللغة العربية مختلفة عن بقية اللغات فهى تشبه الرياضيات وبها تفكير عميق، والترجمة دليل تنوع اللغات وليست بالتالى النص الأساسى، فالترجمة تضحية بتركيب الجملة فى الترجمة فلذلك الدقة مستحيلة.
ولفتت "مارجريت" إلى استحالة الدقة فى "ترجمة القرآن الكريم"، والآية 2 من سورة يوسف، تثب هذه الاستحالة، والكمال فى الترجمة و هم، كما أنها لجأت إلى بعض الآيات القرآنية لتظهر حركات الإعراب وموضع الكلمة فى الجملة وزمن الفعل، مما يجعل المترجم عاجز ونص الهدف مبتوراً.
وأكد "مارجريت" أنه لابد من توخى المترجم الحذر أثناء ترجمة القرآن الكريم، إذا تعترضه عقبات لا تحصى، فالقرآن الكريم ليس نصاً يستطيع المترجم أن يصوغ الجملة كما يشاء ويعطى المعنى.
كما قال الدكتور هشام الملكى، إن محاولة التواصل بين الصينية واللغة العربية والبحث عن الصوتيات المتشابهة بين اللغتين، كما استعرض الباحث النقاط الرئيسة للبحث والتى منها خصائص اللغة الصينية وصعوبات ترجمتها الى العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة