تختتم غدا "الخميس" فعاليات ورشة العمل الإقليمية الخاصة بمعالجة وتبادل البيانات حول الموارد المائية بدول منطقة الشرق الأوسط، التى استضافتها القاهرة على مدى يومين، بمشاركة واسعة من جانب التنفيذيين وخبراء المياه من أوروبا ومصر والأردن ولبنان والمغرب.
واستعرضت الورشة، التى نظمتها وزارة الموارد المائية بالتعاون مع المركز البيئى الإقليمى لشرق ووسط أوروبا إجراءات إنشاء قاعدة بيانات وشبكة معلومات عن الموارد المائية والتغيرات المناخية وحالة الأرصاد الجوية والتنبؤ المبكر بالفيضانات,وتحديد مواقع أماكن السيول، والتعامل مع التحديات الناجمة عن الجفاف والفيضانات وتغير المناخ بما يضمن سرعة تعامل متخذى القرارمع المخاطر قبل وقوعها.
واستعرض خبراء المكتب الاستشاري Cimera البيانات الميتورولوجية وكيفية تجميعها وتدقيقها، والخصائص الواجب توافرها لاختيار مواقع محطات الرصد، وكيفية ربطها بالبيانات الواردة من المحطات الأخرى لتكوين قاعدة بيانات وشبكة معلومات, كما عرضوا العديد من الدراسات والخبرات في مجال أنظمة الانذار المبكر للفيضانات,وخاصة باسبانيا.
وأوصى المشاركون بدراسة حركة المياه فى الوديان والسدود مع الأخذ بعين الاعتبار أسوأ الظروف المناخية، وعمل نماذج محاكاة لتمثيل حركة المياه والأضرار المترتبة عليها بصورة مجسمة، إضافة إلى تقييم الوضع الحالى، والتنبؤ بحركة مياه الفيضانات مستقبليا، مع تدريب وتأهيل المهندسين على استخدام النموذج الهيدروليكى لحركة مياه الأمطار، وتحديد الخرائط الذكية للفيضانات وأخطارها والبنية التحتية اللازمة لتصريف مياه السيول، والإستفادة منها.
كما تم استعراض خطة لإدارة الموارد المائية بدول منطقة الشرق الأوسط، والتى تقوم على عمليات حصر كميات المياه فى الأحواض وكيفية تجميعها بدقة عالية ضمن منظومة متكاملة لرصد وتبادل البيانات، علاوة على تحديد لأهم معايير قياس نوعية المياه والمشكلات الخاصة بها وكيفية إعداد نظم لمراقبتها والحفاظ على الحياة البيولوجية بالمجاري المائية وأحواض الأنهار.
وناقش المشاركون كيفية الاستفادة من تطبيقات الاستشعارعن بعد في مجالات جمع البيانات ومعالجتها، واستعرض خبراء من مصر والمغرب ولبنان والأردن خبرات دولهم فى مواجهة التحديات الناجمة عن الجفاف والفيضانات وتغير المناخ، ومحدودية وشح الموارد المائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة