مع تغير درجات الحرارة المفاجئة، التى نشهدها هذه الأيام، يصاب الكثيرون بأدوار البرد الشديدة، فمنهم من يلجأ إلى الطبيب والأكثرية يلجئون إلى وصفات الجدات فى علاج الأنفلونزا حتى لا يتناولوا الكثير من الأدوية والمضادات الحيوية.
ووفقا للدراسات الحديثة، فإن بعض وصفات الجدات لا تؤثر فى المصاب بالمرض، وهو ما يزيد من مضاعفاته، لأن بعض هذه الوصفات لا يوجد لها أساس من الصحة بالإضافة إلى أنها تضر بالمريض.
وفى هذا السياق، أوضحت الدكتورة "زينب رضوان" أستاذة طب الأطفال والحساسية بكلية طب قصر العينى، قائلة: "اعتمد السابقون على وصفات الجدات للتغلب على الأمراض نظرا لعدم وجود توسع فى العلاجات الطبية بنفس الصورة التى نشهدها هذه الأيام، ولا أحد ينكر أن هناك بعض الوصفات التى تأتى بالنتائج فى الماضى، ولكن مع كثرة الأمراض وانتشار الفيروسات والبكتيريا والأعراض المختلفة لم تعد هذه الوصفات هى الحل الأمثل للتغلب على الأنفلونزا".
وتابعت: "تناول الأدوية بدون الرجوع للطبيب للتعرف على التشخيص الأمثل للحالة المرضية يؤثر بالسلب على الصحة، وفى نفس الوقت إتباع وصفات الجدات لا تؤثر على المرض أو يخفف من آلامه، فالأنفلونزا لها أكثر من سبب مثل الفيروسات أو البكتيريا أو التهاب فى الأذن واللوز، ولكل سبب طريقة علاج مختلفة".
ونرصد مع الدكتورة "زينب رضوان" بعض وصفات الجدات التى استخدمت للتغلب على أدوار الأنفلونزا للتعرف على النافع منها والضار، وهى..
1- وضع لبن الأم على رأس الطفل لخفض درجة الحرارة أو تدليك صدره به..
لبن الأم لا يختلف على فوائده أحد، ولكن عند تناول الرضيع له يقوى جهاز المناعة ويحميه من الأمراض، ولكن فى حالة الإصابة لابد أن يتم تشخيص حالة الرضيع أولا وأخذ الأدوية التى تقلل من ألم المرض على الرضيع، بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة للحد من عدد تكرار المرض مرة أخرى، ولكن فى العصور السابقة كانوا يستخدمون لبن الأم بتدليكه على رأس وصدر الرضيع لتخفيف درجة الحرارة والتقليل من قوة الكحة.
2- ملعقة عسل أسود على ليمون للتخلص من كحة الكبار..
يفضل استخدام العسل الأبيض عن الأسود مع إضافة ليمون عليه، هذه الطريقة تساعد على مقاومة البكتيريا ويزود المناعة، ولكن ذلك وحده لا يكفى لمقاومة الأمراض، نظرا لشراسة البكتيريا وقوتها وعدم قدرة المواد الطبيعية فى مواجهتها.
3- ليمون مغلى محلى بالعسل الأبيض..
بمجرد غلى الليمون أو إضافة الماء الساخن عليه يضيع كل فوائده، ولكن تناول الليمون طازج يمد الجسم بفيتامين C اللازم لمقاومة المرض ولكن الليمون بمفردة لا يكفى لعلاج الأنفلونزا.
4- تدليك الجسم بالخل والتدفئة الكثيفة حتى التعرق..
تدفئة الجسم فى حد ذاته من الخطوات الهامة التى يمكن أن تقلل من ألم المرض على الفرد، ولكن يمكن التدفئة بمفردها بدون خل.
5- وضع ورق جرائد على الصدر للتخلص من الحكة عند النوم..
كانوا يستخدمون قديما ورق الجرائد لتدفئة الصدر لتقليل شدة الحكة فى المساء، حيث تعمل ورقة الجرائد على سد المسام وتدفئة الجسم، ولكن المواد المستخدمة فى الكتابة هى الرصاص مما يؤدى للإصابة بتسمم الرصاص ومضاعفة المرض على الطفل، لإزالة هذه الأوراق من عليه فى الصباح يؤدى إلى التهاب الشعب الهوائية.
6- الغرغرة بالماء والملح للتغلب على ألم الحلق..
الماء والملح لا تقتل البكتيريا التى تسبب ألم الحلق، ولكن تناول المشروبات الدافئة يمكن أن يساعد بشكل فعال فى تقليل ألم الحلق.
7- كمادات الماء لخفض الحرارة..
هى خطوة جيدة ولكن مع انتشار أنواع الفيروسات والبكتيريا المؤدية للالتهابات وارتفاع درجة الحرارة فهى وحدها لا تكفى، هناك أدوية كثيرة تساعد معها فى تقليل درجة الحرارة، ويمكن استخدام الكمادات المثلجة على منطقة الجبهة والرقبة وتحت الإبط وأفضل من الكمادات هو استحمام الطفل بماء فاترة حتى نتأكد من انخفاض درجة الحرارة.
8- تناول البصل والثوم الكثير النىء..
للبصل والثوم فوائد كثيرة ولكن لا يوجد له دور فعال عند الإصابة بالبرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة