أكد المشاركون بالمؤتمر الأول للتنمية المستدامة وتأثيرها على الأداء المالى للشركات أهمية فعالية تطبيق التنمية المستدامة والمسئولية الاجتماعية للشركات العاملة فى الاقتصاد المصرى، لتحقيق الأهداف الاستثمارية والاقتصادية لها، من خلال زيادة القبول المجتمعى لهذه الشركات وتحقيق الاستقرار المالى لها.
وأضاف المشاركون فى المؤتمر أن الأوضاع الاقتصادية الحالية التى تمر بها مصر تستلزم من الشركات والمؤسسات المالية تطبيق معايير الاستدامة لتحسين ظروف المعيشة لجميع الأفراد، دون زيادة استخدام الموارد الطبيعية إلى ما يتجاوز حد الإهدار لهذه الموارد.
وشدد المشاركون على أنه تُجرى التنمية المستدامة فى 3 مجالات رئيسية هى النمو الاقتصادى، وحفظ الموارد الطبيعية والبيئة، والتنمية الاجتماعية، كما أنه من أهم التحديات التى تواجهها التنمية المستدامة هى القضاء على الفقر، من خلال التشجيع على اتباع أنماط إنتاج واستهلاك متوازنة، دون الإفراط فى الاعتماد على الموارد الطبيعية.
وقال الدكتور محسن عادل، نائب رئيس جمعية التمويل والاستثمار، فى كلمته بالمؤتمر، إن انعقاد المؤتمر الأول للتنمية المستدامة وتأثيرها على الأداء المالى للشركات يعتبر خطوة جادة نحو حث الشركات الاستثمارية والمؤسسات المالية العامة والخاصة على تطبيق معايير التنمية المستدامة والمسئولية الاجتماعية، وإبراز الأثر الإيجابى لهذه المعايير على تحقيق الشركة لأهدافها الاقتصادية والاستثمارية، من خلال تطوير البيئة المحيطة بها والتى تشمل جميع الأطراف ذات الصلة بها، وهو ما يزيد من الاستقرار للشركات والمؤسسات المالية، ويساعد على القبول المجتمعى لها، ويحفز العاملين بها على بذل أقصى طاقتهم للارتقاء بالشركة التى يعملون بها.
وأضاف الدكتور وجيه مصطفى، نائب رئيس البورصة المصرية، أن التنمية المتسدامة وتنفيذ معاييرها يستطيع أن يحقق التنمية فى مختلف النواحى الحياتية للمواطن وليس على الناحية الاقتصادية فحسب، مشيراً إلى أن البورصة المصرية تأخذ على عاتقها تنفيذ معايير التنمية المستدامة من خلال تحقيق توازن الفرص بين جميع العاملين بها، بالإضافة إلى العمل على تمكين المرأة فى جميع المناصب القيادية.
وقالت الدكتورة منال الجميل، مدير مؤسسة آل قرة التنمية المجتمع عضو مجلس النواب، إن مفهوم التنمية المستدامة يقوم على دور الدولة والحكومة والقطاع المدنى، مشددة على ضرورة تعميق العلاقات بين جميع الأطراف، وتقوم المؤسسة على تقديم مساعدات للقرى الأكثر فقرا وتقديم فرص عمل من خلال التدريب ورفع قدرات الشباب ونشر ثقافة العمل لدى الشباب، وتقديم جوائز للشباب لتشجيعهم على العمل. وأضافت أن المؤسسة تبنت البشرية الأكثر فقرا فى الفيوم، وعمل مشروعات وتوزيع ماشية وغرامات للألبان وتوزيع دواجن على الفقراء.
وأكد خالد فؤاد، العضو المنتدب لشركة النيل للزيوت والصابون، أن الشركة تعمل على تطبيق معايير الاستدامة من خلال توفير التدريب بشكل مستمر للعاملين بالشركة وتأهيلهم للوصول إلى افضل الطرق لانجاز اعمالهم لافتاً الى ان جميع مصانع الشركة تعمل على مراعاة البعد البيئى فى جميع خطوات الانتاج بما لا يؤدى الى إحداث اى تلوث للبيئة المحيطة
وأضاف فى كلمته خلال مؤتمر التنمية المستدامة وتأثيرها على الاداء المالى للشركات ان شركة النيل ستعود من جديد لتساهم فى تحقيق النمو بالاقتصاد المصرى مشيراً إلى ان الشركة تسعى إلى فتح أسواق تصديرية جديدة بالخارج لافتاً إلى أن هناك أكثر من أربع دول تصدر اليها الشركة
وأوضح أن هناك منتجات قديمة مثل سافو والمنظفات السائلة والتى ستعود لتنافس فى السوق، وهناك منظفات أوتوماتيك عالية الجودة ستتواجد فى أشكال أخرى.
وقال خلال فعاليات مؤتمر التنمية المستدامة ودورها فى تطوير أداء الشركات إن لدى الشركة أراض كثيرة بأسيوط وسوهاج وهناك ٣ مصانع للشركة فى الصعيد وبخاصة أسيوط وسوهاج وأضاف أن هناك خطة لزيادة خطوط الإنتاج.
وأشار إلى أن الشركة تنتج نحو ٢٥٪ من الزيوت الموجودة فى السوق، موضحا أن هناك اهتماما متزايدا بالتنمية المستدامة لكى تستطيع مصر العبور إلى بر الأمان
وأكد الدكتور حسام عيسى الامين العام لجبهة الهوية المصرية أن الجبهة تعمل مع جميع المؤسسات المصرية الخاصة والعامة على تقديم خدماتها للمجتمع المصرى من خلال العمل ضمن خطة الدولة المصرية ممثلة فى وزارة التخطيط لافتاً خلال كلمته بالمؤتمر الاول للتنمية المستدامة ودورها فى تطوير الاداء المالى للشركات أن ذلك يأتى فى ظل تبنى الحكومة المصرية وثيقة “رؤية مصر 2030” التى أعدتها وزارة التخطيط، بمشاركة أكثر من 200 خبير ومتخصص فى مجالات التخطيط والاقتصاد القومى والإدارة والسياسات العامة .