نظمت سفارة أفغانستان بالقاهرة حفل تكريم للدكتورة عفاف زيدان عميدة كلية الدراسات الإنسانية السابقة، وأستاذ اللغة الفارسية، لكتابها "مصرية فى بلاد الأفغان" الذى تحدثت فيه عن طبيعة الشعب الأفغانى والعادات والتقاليد التى يتميز بها على مدار أربع سنوات، بنادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، بحضور الدكتور عبد الله خاموش الحروى نائب السفير الأفغانستانى، والدكتور أحمد حسنى نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة تحية أبو شعيشع عميدة كلية الدراسات الإنسانية.
وقالت الدكتورة عفاف زيدان أول مصرية حاصلة على الدكتوراه من جامعة كابول بأفغانستان، وأستاذ اللغة الفارسية، الشعب الأفغانى شعبى وعشت أفضل أيام حياتى فى بلدى الثانى أفغانستان بالرغم من الرهبة التى كانت بداخلى عندما دخلت كلية الآداب بكابول، وكنت خائفة من عدم تحمل المسئلية لأنى كنت المصرية الأولى التى سافرت إليها للحصول على الدكتوراه ولكن سرعان ما اندمجت مع الزملاء بمعاملتهم الطيبة .
وأضافت: وجدت تكريما للمرأة غير مسبق فى الدول الأخرى فعندما سافرت وجدت المرأة الوزيرة والمستشارة والأستاذة الجامعية والمحامية، وحظيت بمكانة مرموقة داخل شعبى الثانى وما كتبته كان حبا لهذا الشعب الذى لمست فيه الطيبة والود وما كتبته لم يوف الشعب حقه .
وأعربت زيدان عن سعادتها البالغة لتكريم السفارة لها ولنجاح الكتاب، منوهة أن التكريم كان مفاجأة وأنها تلقت الخبر بترحاب وسعادة.
ومن جانبها قالت الدكتورة تحية أبو شعيع عميدة الكلية، إن الفضل يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى الدكتورة عفاف، حيث قامت بإنشاء قسم اللغة الفارسية وأحدثت طفرة علمية ونهضة مزدهرة فى الكلية، وأن التكريم يعتبر للكلية فرحا بما قدمته من عرض متميز لعادات الشعب الأفغانى، وفضله عليها وهى مبادرة طيبة منها وصدق وعرفان بالجميل وعدم نسيان أهل الخير ومن لم يشكر الناس لم يُشكر من الناس.
وقال الدكتور أحمد حسنى نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الاحتفال يدل على مدى تقدير ووفاء أهل العلم فقامت الدكتورة عفاف بجهد وعطاء للدولة وجامعة الأزهر، وقضت سنوات فى الغربة لتحصيل العلم ونشره فى مصر، موضحا أن اللغة الفارسية أصبحت منتشرة ليس فى الأزهر فقط بل فى أكثر من 27 جامعة مصرية بكليات الآداب قسم فارسى.
وقال الدكتور عبد الله خاموش الحروى نائب السفير الأفغانستانى، سيتم ترجمة الكتاب إلى اللغة الفارسية حتى تستفيد الأجيال القادمة من الكلمات الجميلة التى قالتها الدكتورة عفاف عن الشعب والعادات والتقاليد التى سردتها بشكل مبهر ومساعدة الطلاب فى تعلم اللغة العربية للدارسين بالفارسية، وأن الترجمة هدية مقدمة لها نظرا لعملها الدئوب ونشاطها المتميز، موضحا أنه ترجم القرآن الكريم إلى اللغة الفارسية على مدار 16 سنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة