أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن روسيا تؤيد عقد اجتماع بين ممثلى الحكومة السورية والمعارضة فى دمشق.
وقال لافروف- فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، "إن بلاده تؤيد عقد مثل هذه المحادثات، وتأمل فى موافقة الحكومة السورية على عقدها، مشيرا إلى أن موسكو تدرس إمكانية أن تنقل بنفسها عينات المواد السامة التى تم جمعها فى حلب إلى لاهاى لتحليلها". وشدد على أن بلاده لا تشك فى أن المتشددين فى حلب يستخدمون موادا سامة، معبرا عن أسفه لرفض خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقق من هذه المعلومات على الأرض.
ومن ناحية أخرى، نفى لافروف، خلال مؤتمر صحفى عقب مباحثاته مع نظيره البيلاروسى فلاديمير ماكى اليوم الثلاثاء، التوصل إلى حل وسط حول خارطة طريق للتسوية فى أوكرانيا، لافتا إلى أن مساعدى قادة "رباعية نورماندى" على اتصال مستمر لوضع خارطة طريق للتسوية فى منطقة "دونباس".
وأشار إلى أن مساعدى قادة دول رباعية نورماندى يحاولون الاتفاق على عدة خطوات وفق مبدأ الإجراءات المتزامنة فى مجال الأمن ودعم الإصلاحات السياسية، التى تم الاتفاق عليها فى برلين، مضيفا "أنه كان من المفترض أن تكون خارطة الطريق هذه جاهزة، ولكن لا يوجد حتى الآن مثل هذه الاتفاقية ومثل هذا الحل الوسط للأزمة الأوكرانية".
من ناحية أخرى قال رئيس وفد التفاوض بالهيئة العليا للمفاوضات السورية أسعد الزعبى أن التقارب بين روسيا والرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب يمكن أن يصب فى صالح الثورة السورية، معتبرا أن تعامل ترامب مع الملف السورى لن يكون أسوأ من موقف الرئيس باراك أوباما وإدارته فى هذا الملف.
وأضاف الزعبى ـ فى تصريح لقناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الثلاثاء، "أعتقد أنه لن يكون هناك عهد فى الإدارات الأمريكية المتعاقبة أسوا من عهد أوباما، الذى صمت على قتل أكثر من 700 ألف سورى".
وعما تنتظره المعارضة السورية من إدارة ترامب، قال الزعبى "إن ترامب إذا كان له موقف ضد إيران وله موقف إزاء تنظيم داعش الذراع الأيمن للرئيس بشار الأسد، وفى حال وجود نية حقيقية لديه من أجل القضاء على داعش فذلك يعنى أننا قطعنا اليد الطويلة للأسد وبالتالى تزول أسباب تدخل روسيا فى الملف السورى".