قال أستاذ الطب النفسى أحمد عبد الله، إن ما يفعله من يطلق عليه الشيخ ميزو لا يعدو عن كونه مجرد فرقعة إعلامية تهدف إلى جذب الانتباه إليه، فى الوقت الذى يسعى إلى جذب الانتباه بين حين وآخر بقصة جديدة.
وقال إن التفسير الوحيد لما يفعله "ميزو" يتمثل فى كون الرجل غير راض عن الخطاب الدينى الحالى، شأنه فى ذلك شأن الكثيرين، ومن هذا المنطلق فقد أراد لفت الانتباه إلى فكرة يريد طرحها على الإعلام باستخدام قصة "المهدى المنتظر".
وأشار إلى أنه استخدم قصة المهدى المنتظر لكونها فكرة شعبوية، قد تجذب اهتمام الكثير من المتابعين، بغض النظر عن منطقية ما يقول وما يطرح من أفكار.
وأوضح أن الأمر هنا ليس متعلقا بمرض نفسى أو عقلى بقدر ما هو متعلق بالغربة فى لفت الانتباه عبر "الشو" أو الفرقعة الإعلامية، حيث تنبع الفكرة القائدة فى مثل هذه الحالات من رغبة الشخص فى التعبير عن نفسه وسط مجموعة من البشر بغرض الحديث عن أمور عامة أو دينية.
ولفت إلى أن "ميزو" بالمختصر المفيد يريد أن يعبر عن ضيقه من الخطاب الدينى السائد فى الوقت الحالى تحت عنوان: "إذا كان كل من يريد أن يقول أى "هجص" بيقوله فأنا كمان هاقول أى هجص".
وأكد أن "ميزو" خال من أى مرض فيما عدا مرض الشو إذا ما اعتبرناه مرضا إعلاميا بدأ ينتشر ويتغلغل فى المجتمع".
وعن المرض النفسى وعلاقته بالادعاءات التى تتخذ المهدى المنتظر أيقونة لها قال، إن الضلالات التى يسببها مرض الفصام تجعل المصاب بالمرض يستسلم لضلالات من هذه النوعية فعلا.
وقال إن الضلالات التى تسيطر على دماغ مصاب مرض الفصام تسيطر فى العادة على ما هو دينى، حيث تبنى وجهة المصاب بالمرض إلى استدعاء ما هو مبنى على أساس دينى باعتبار ذلك علامة أصيلة من علامات المرض.
وتابع: "لكن هذا الأمر ليس شائعا الآن فقط، أنه مرض شائع عبر العصور، استدعاء أيقونة المهدى المنتظر ليس وليد اللحظة، فالأمر يجرى على نفس الشاكلة منذ سنوات طوال".