أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

الفكرة النبيلة ليست «رشدى أباظة»

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كثير من الأحيان، ينتاب الواحد شعور بالملل من كل شىء، يشعر باليأس من تغيير الحياة نحو الأفضل، يشعر بثقل الأفكار التى يحملها  على كاهله، وبدلا من أن تنمو للأفكار أجنحة لتعلو بها وتعلو معها، تصبح الأفكار كالأصفاد، تشده إلى عمق الأزمة، أزمة اختياراته فى الحياة، أزمة قناعاته التى يدافع عنها، أزمة مبادئه التى ناضل من أجلها، وهنا يسأل الواحد نفسه: هل كنت على صواب حينما اعتنقت ما اعتنقت وعملت ما عملت؟ وهل  سأكون على صواب حينما أكمل ما بدأت؟
 
لا أقصد هنا الكتابة عن حالة مراجعة الذات التى أعدها حالة إيجابية خلاقة، لكنى أتحدث عن حالة ما قبل شيوع اليأس إلى الأنفس، حالة التشكيك فى الاستمرار فى النهج المختار فى الوقت الذى نرى فيه الجحود فى عيون الآخرين، ونرى صوت الإنكار أعلى من صوت الاعتبار، فى حين أن المنطلق «صحيح» بينما المصير «مظلم».
 
تلك حالة عاشها جميع من حلم بتغيير الواقع نحو الأجمل، نحو الأكمل، نحو الأعدل، نحو الحق، ففى لحظة ما يشعر الواحد بأن «لا حياة لمن  تنادى» أو بأن كل مجهوداته تذهب هباء، وفى الحقيقة فإنى أعد تلك الحالة من مؤشرات النجاح وليس الفشل، فعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم، ولو كانت الفكرة ليست على القدر الكافى من النبل فلم يكن يكتب لها أن تقاوم بهذا الشكل الكبير، فالنجاح الكبير  لابد أن يسبقه تحدٍّ أكبر، وكلما كانت الفكرة طيبة وأصيلة وجديدة، كانت المقاومة أكبر لأنها تحارب مؤسسات متكاملة من القبح والزيف والرجعية.
 
 كثيرًا ما مررت بهذه الحالة وكثيرًا ما كنت أقول لنفسى إن الفكرة النبيلة ليست «رشدى أباظة» فى فيلم المراهقات، ما أن رأته «ماجدة» حتى وقعت فى غرامه، لكنها نور حر طليق فى وقت اعتادت فيه العيون على الظلام، حاول أن تجلس بعض الوقت فى غرفة مظلمة، وراقب  نفسك حينما يدهمك النور فجأة، رد فعلك التلقائى الرافض للنور المستأنس بالظلمة سيخبرك بمدى عنف المجتمع حيال تقبل الأفكار الجديدة، فإن انكسرت انهزمت وصارت ضلوعك كالقبور، وإن صبرت انتصر وساد النور، فاتبع شغفك، ثم اتبع شغفك، ثم اتبع شغفك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوي

علي اساس انك تري مالا يراه الاخرون>> اختلف معك باحسان

لا أقصد هنا الكتابة عن حالة مراجعة الذات التى أعدها حالة إيجابية خلاقة، لكنى أتحدث عن حالة ما قبل شيوع اليأس إلى الأنفس، حالة التشكيك فى الاستمرار فى النهج المختار فى الوقت الذى نرى فيه الجحود فى عيون الآخرين، ونرى صوت الإنكار أعلى من صوت الاعتبار، فى حين أن المنطلق «صحيح» بينما المصير «مظلم». انت تري مالا يراه الاخرون وتريد اقناعنا بما تعتقد اليس هذا اجحافا لنا ولما نسير وراك ونعتقد ما تعتقد الست علي حق او علي باطل ايهما نختار ما تريد فاذا كنت علي باطل انسير وراك لا يا سيدي اختلطت عليك الاوراق فلا مجال الان للمداهنه وكلمه الحق ان تصدح الحق حق فلا تبعيه لجماعه او نقابه او شىء الا سلطه الدوله وهي القانون لنا ولك علينا وعليك انت لا تنتج لنا غذائنا ولا كسائنا ولا تنير لنا عقولنا بل تصدح بما تؤمر نظير اجر معلوم لا بنيت لنا به بيتا ولا حفرت لنا بئرا ولا شققت لنا طريقا ولا زرعت لنا ارضا الكلام يطي مع الهواء ان لم يكن له واقع واصل علي اصل الحقيقه وهي التبيان انعم الله علينا وعليك بالبصيره والهدايه وجعلنا ممن يرضون بنعمته وبقليلها وكثيرها املين بغد افضل ويوم جيد ننعم فيه واهلينا بالخير يدا بيد لا شقاق ولا بهتان ولا زورا او خروج من رحمه الله فانها وسعت كل شىء والصبر علي البلاء والنعمه بالقضاء والرضا بما قسم الله والعمل نعم العمل من اجل الحير

عدد الردود 0

بواسطة:

ســــــــــــــــــــــــــــامو المندهش دائما

الفكرة النبيلة هى / أنور وجدى

نعم الفكرة النبيلة جدا هى / أنور وجدى فى فيلم معانا ريال ، معانا ريال .. ولكن من أسف الريال طار وكما تعلم وتم ابتلاعه حتتك بتتك .. يعنى راح خلاص ، ولايعنى ذلك اليأس / أبدا والله .. فهناك ريالات كثيرة (تحت الأرض) والمشكلة هى أننا نخجل من أستخراجها .. سيبك من رشدى أباظة .. فقد كانت نجوميته كافية وزيادة .. لدرجة أن لا أحد الآن يستطيع أن يحقق نجومية مثيلة لها .. ولاحتى عفركوش أو شجيع السيما ولو من حيث الوسامة وخفة الدم مثلا

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور

وجدتها. ... وجدتها. الفكرة النبيلة ،،،،،،،،،،،.

الفكرة النبيلة هي حمبيش حماروش. .. ابو. شعر. منكوش .اللي. كان. بيحب. ياكل. كل. منقوش. عرفتوه . .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة