قال الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو اليوم الثلاثاء، إنه عازم على "منع تنامى التعصب" ردا فيما يبدو على شائعات بأن متطرفين يخططون لاحتجاجات لزعزعة استقرار الحكومة.
ويقول مسئولون إن هناك قلقا متزايدا داخل الحكومة منذ نزل أكثر من 100 ألف مسلم إلى شوارع جاكرتا فى الرابع من نوفمبر للمطالبة بإقالة حاكم العاصمة المسيحى متهمينه بازدراء القرآن.
وحذر قائد الشرطة تيتو كارنافيان أمس الاثنين من أن جماعات معينة قد تحاول اقتحام البرلمان خلال تجمعات حاشدة متوقعة يوم الجمعة القادم والجمعة التالية.
ونقلت وسائل إعلام عنه قوله "هناك أساليب خفية تتبعها جماعات معينة لدخول البرلمان واحتلاله... إذا كانت (هذه الأفعال) تهدف للإطاحة بالحكومة فإن هذا انتهاك للقانون."
وألقى ويدودو باللوم على "لاعبين سياسيين" فى إذكاء العنف الذى اندلع خلال احتجاجات الرابع من نوفمبر تشرين الثانى لكن لم يذكر أحدا بالاسم.
ويقول محللون أن خصوم ويدودو -وهو أول رئيس لإندونيسيا من خارج النخبة السياسية أو الجيش- يستغلون حالة الغضب تجاه حاكم جاكرتا لإضعاف الرئيس.
وأجرى ويدودو اليوم الثلاثاء محادثات مع شريك كبير فى الائتلاف هى الأحدث ضمن سلسلة اجتماعات مع مسئولين سياسيين ودينيين وعسكريين كبار للتعبير عن وحدة حكومته وتمتعه بدعم المؤسسة الأمنية.
وقال للصحفيين عقب الاجتماع الذى انعقد فى قصر الرئاسة "أريد أن أؤكد روح التعددية... الحكومة عازمة على منع تنامى التعصب فى هذا البلد."
وتفجر التوتر بسبب تعليق أدلى به حاكم جاكرتا باسوكى تجاهاجا بورناما أول إندونيسى مسيحى ومن أصول صينية يتولى هذا المنصب بشأن استخدام خصومه للقرآن فى الدعاية السياسية.
وفتحت الشرطة تحقيقا فى مزاعم ازدراء بورناما للقرآن واستجوبته اليوم الثلاثاء. ويتوقع أن يحيل الادعاء القضية إلى المحكمة فى الأسابيع القادمة. وإذا أدين فقد يواجه السجن لما يصل إلى خمسة أعوام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة