بوتين: عملية اتخاذ القرار فى حلف الناتو تدعو للقلق

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 02:51 م
بوتين: عملية اتخاذ القرار فى حلف الناتو تدعو للقلق بوتين
موسكو (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، " أن عملية اتخاذ القرار فى حلف شمال الأطلسى "ناتو" تدعو للقلق.. مشيرا إلى أن روسيا مضطرة لاتخاذ تدابير مضادة لمواجهة هذا الأمر " حسب قوله .

ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك، الروسية عن بوتين- فى تعقيب له على أحداث أوكرانيا فى عام 2014 وانضمام شبه جزيرة القرم لروسيا- قوله:- " أن العواقب فى حالة ظهور الولايات المتحدة والناتو فى قاعدة سيفاستوبول بالقرم كانت ستكون صعبة جدا".

وأضاف الرئيس الروسى- الذى كان يتحدث فى مقابلة ضمن فيلم المخرج أوليفير ستون- "أوكرانيا بين النيران " والذى سيعرض على شاشة قناة "رين تى في" الساعة الخامسة من مساء اليوم بتوقيت موسكو- "نحن قلقون من عملية اتخاذ القرارات.

وتابع قائلا:- أعلم كيف تتخذ القرارات عندما تصبح دول ما أعضاء فى الناتو، من الصعب عليها مواجهة الضغوط من قبل دولة كبيرة وزعيمة فى الحلف كالولايات المتحدة، وآنذاك يمكن أن يظهر أى شيء هناك من عناصر الدفاع الصاروخى، والقواعد العسكرية الجديدة، والمنظومات الهجومية الجديدة إذا دعت الحاجة لذلك، وماذا علينا أن نفعل؟ يجب علينا اتخاذ تدابير للرد، فى حال تعرضت مواقع منظومة الصواريخ للخطر، فى رأينا، هى بداية تهديد لنا- تصعيد للوضع ".

وقال بوتين، " أنا لا أفهم دائما منطق شركائنا، أحيانا ينتابك انطباع بأنه يجب البقاء فى حالة خضوع وإثبات الانضباط فى الغرب بحد ذاته فى ما يسمى بالمعسكر الأطلسى. هذا يتطلب وجود عدو خارجى. ومع كل المخاوف فإن هذا لا ينطبق على إيران ".

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية أن بوتين قال فى مؤتمر صحفى الليلة الماضية على هامش المنتدى الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادى (أبيك) فى ليما عاصمة بيرو، أن إبرام معاهدة سلام الحرب العالمية الثانية مع اليابان الذى تم تأجيله لعقود بسبب خلاف إقليمى، "ليس مسارا سهلا".

وأضافت الصحيفة- فى تقرير بثته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى- أن بوتين أشار إلى أنه "مستعد للحوار" بشأن حل قضية السيادة على جزر الكوريل التى تسيطر عليها روسيا فى شمال شرقى جزيرة هوكايدو اليابانية.. لافتا إلى وجود "عدة خيارات لتسوية الخلاف".

وأوضح أنه ناقش مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، السبت الماضى، اقتراح موسكو لإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة على الأراضى المتنازع عليها، وأعرب عن رغبته فى تحقيق ذلك.

وذكرت الصحيفة أن طوكيو وموسكو أجريا خلال الفترة الماضية مناقشات عدة قبيل زيارة بوتين لليابان المقررة فى منتصف ديسمبر المقبل، لأجل تنفيذ حزمة ثنائية من 8 نقاط تهدف إلى مساعدة تعزيز الاقتصاد الروسى بشكل عام.

وأضافت الصحيفة أنه، مع ذلك، رفضت طوكيو اقتراح المشاريع الاقتصادية المشتركة على الجزر، المعروفة فى اليابان باسم "الأراضى الشمالية".. مرجعة ذلك إلى أن انخراط طوكيو فى هذه المشاريع سيعنى اعترافا ضمنيا منها بسيادة روسيا على هذه الجزر.

ومن جانبه، أكد يوشيهيدى سوجا الناطق باسم الحكومة اليابانية، اليوم، تعليقا على تصريحات بوتين، أنه "لا يوجد تغيير فى موقف اليابان الأساسى بأننا سنحل قضية عودة الجزر الأربع (إلى سيادة طوكيو) ثم إبرام معاهدة السلام".

وفى السياق ذاته، استبعد مسئول بوزارة الخارجية اليابانية مقترح إقامة مشروعات مشتركة على الجزر.. معلقا بأن مثل هذه الخطوة "ليست شيئا يمكننا الالتزام به بسهولة" نظرا لأزمة السيادة.

وأوضح أن موقف الرئيس الروسى من المؤكد أنه يضرب التوقعات اليابانية بأن قمة بوتين-آبى فى الشهر القادم والمروج لها بشكل كبير، ستشهد انفراجة فى قضية الجزر.

كما أن تصريحات بوتين تأتى قريبة جدا من القمة التى علق عليها آبى آمالا كبيرة، وصورها على أنها "فرصة ذهبية" لتحقيق تقدم فى خلاف إقليمى مستعص، لتترك طوكيو تهرول لاستخدام الطرق الدبلوماسية فى محاولة لمعرفة النوايا الحقيقية للرئيس الروسى.

وقالت الصحيفة أنه بالنسبة لليابان التى تمسكت طويلا بسعيها نحو معاهدة سلام بعد أن تضمن أولا الاعتراف الروسى بالسيادة اليابانية على الجزر، تأتى تصريحات بوتين كمؤشر بأن حل القضية ما زال احتمالا بعيدا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة