أكرم القصاص - علا الشافعي

"الاقتصاد" كلمة السر وراء صعود فرانسوا فيون.. "ليبرالية" رئيس وزراء ساركوزى وقربه من المستثمرين أسباب دفعت الناخبين الفرنسيين لاختياره.. واستطلاعات: الأقرب للفوز بترشيح اليمين وهزيمة لوبان 2017

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 02:14 م
"الاقتصاد" كلمة السر وراء صعود فرانسوا فيون.. "ليبرالية" رئيس وزراء ساركوزى وقربه من المستثمرين أسباب دفعت الناخبين الفرنسيين لاختياره.. واستطلاعات: الأقرب للفوز بترشيح اليمين وهزيمة لوبان 2017 فرانسوا فيون وآلان جوبيه
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدقت الاستطلاعات هذه المرة فى انتخابات اليمين والوسط الفرنسى التمهيدية لاختيار مرشح الانتخابات الرئاسية 2017، عندما توقعت فوز فرانسوا فيون رئيس الحكومة الفرنسية السابق بالانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسى والبالغ من العمر 62 عاما.
 
 
وشغل فرانسوا فيون منصب رئيس الحكومة خلال ولاية نيكولا ساركوزى الرئاسية (2007-2012)، ويعتبر من السياسيين الفرنسيين الأوائل الذين أعلنوا نيتهم المشاركة فى الانتخابات التمهيدية  لحزب "الجمهوريون". 
 
 
واستطاع فيون أن يحدث المفاجأة بعد حصوله على دعم "المقاولين" وأصحاب العمل الذين صدقوا إمكانياته فى إحداث "صدمة" إيجابية فى الاقتصاد الفرنسى وخلق فرص عمل جديدة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة حتى تنمو سريعا، من خلال تخفيض نسبة الضرائب التى تدفعها هذه الشركات بين 30 و50%، فضلا عن أنه ينوى إعادة النظر فى النصوص التى تقنن "الإرث العائلى" وتسهيل نقل الشركات والممتلكات العائلية من الآباء إلى الأولاد.
 
 
واقترح فيون إلغاء حوالى نصف مليون وظيفة فى القطاع العمومى خلال خمس سنوات فضلا عن تمديد ساعات العمل من 35 ساعة فى الأسبوع إلى 39 ساعة، إضافة إلى تمديد سن التقاعد إلى 65 سنة على الأقل. كما أعلن عن خطة تقشف تتضمن تجميد رواتب رئيس الجمهورية والوزراء فى حال انتخب رئيسا.
 
 
ويعرف فرانسوا فيون (62 عاما) بقربه من المستثمرين والأوساط الاقتصادية الفرنسية وبدعمه للقرارات ذات التوجه الليبرالى، كما يعرف بتبنيه توجه محافظ اجتماعيا. واحتل فيون فى بداية الحملة الانتخابية المرتبة الرابعة خلف آلان جوبيه ونيكولا ساركوزى وبرينو لومير، لكن خلال الأسابيع الأخيرة صعد بشكل مفاجئ فى استطلاعات الرأى إذ احتل المرتبة الثانية وراء جوبيه. 
 
 
ويقول موقع "سكاى نيوز" البريطانى، يعرف فيون بإعجابه بمارجريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة. ويتبنى فيون سياسات أقل "يمينية" من ساركوزى فيما يتعلق بالأمن والهجرة. 
 
 
أما عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فدعا فيون لـ"طلاق سريع"، وفى حال أصبح رئيسا، سيكون أحد زعماء الاتحاد الأوروبى الرئيسيين فى المفاوضات مع المملكة المتحدة. 
 
 
وأضاف الموقع البريطانى أن الأسبوع المقبل سيشهد الجولة الانتخابية بين كلا من فيون وجوبيه، وإذا كانت النتائج مشابهة لنتائج أمس، سيفوز فيون مشيرة إلى أن الاشتراكيين سيجرون انتخاباتهم التمهيدية فى يناير المقبل، ولكن نظرا لعدم كفاءة فرانسوا هولاند، تراجعت شعبية اليسار، مما يعنى أن المرشح الخاص بهم لن يتجاوز الجولة الأولى من الانتخابات ولن يصل للجولة الثانية فى انتخابات الرئاسة. 
 
 
هذا يعنى أن فيون، الأقرب حتى الآن (من جوبيه) سينافس مرشحة اليمين المتطرف ماريان لو بان على كرسى الرئاسة العام المقبل. واعتبر الموقع أن هذه الانتخابات تعكس تغير المشهد السياسى فى بلد يعرف بأنه اشتراكى. 
 
 
واحتل فيون من ناحية أخرى، عدة مناصب وزارية قبل أن يصبح رئيسا للوزراء فى 2007، إذ كان وزير التعليم العالى والبحث بالفترة من 1993 إلى 1995، ووزير الاتصالات والبريد بالفترة من 1995 إلى 1997، وزير الشئون الاجتماعية والتضامن بالفترة من 2002 إلى 2004، ووزير التربية الوطنية والتعليم العالى والبحث بالفترة من 2004 إلى 2005.
 
 
وفيون والد لخمسة أولاد، هادئ ومعروف بفاعليته فى العمل، برز خصوصا من خلال عملية إصلاح قانون التقاعد التى قادها عام 2003 عندما كان وزيرا للشئون الاجتماعية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة