أكرم القصاص - علا الشافعي

أوجاع أطفال «أبوالريش» عرض مستمر.. أمين عام المستشفيات الجامعية: الميزانية لا تكفى إلا 60% من احتياجات المستشفى.. وتبرعات الجامعة لا تكفى سوى 3 أسابيع

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 06:17 م
أوجاع أطفال «أبوالريش» عرض مستمر.. أمين عام المستشفيات الجامعية: الميزانية لا تكفى إلا 60% من احتياجات المستشفى.. وتبرعات الجامعة لا تكفى سوى 3 أسابيع أطفال أبوالريش
كتب - أحمد جمال الدين - أحمد عيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى

على الرغم من مساهمة جامعة القاهرة بمبلغ 10 ملايين جنيه لتخفيف الآلام عن عشرات الأطفال بمستشفى «أبوالريش»، وتبرع رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة بمبلغ مليونى جنيه لذات الغرض، فإن لعنة المعاناة ونقص الأدوية مازالت تطارد العشرات من الأطفال المرضى بالمستشفى.
 
وعلى الرغم من المجهود الذى تبذله إدارة المستشفى لتخفيف تلك المعاناة عنهم، مثلما فعلت منذ أيام بتنظيم احتفالية ضمت العديد من الألعاب والفقرات الغنائية بمشاركة العديد من الفنانين، فإن المعاناة هى البطل  المستمر داخل المستشفى. 
 
وبين الأمهات جلست «سماح أمين» محتضنة ابنها صاحب الـ6 سنوات الذى اكتفى باختلاس نظرات بسيطة إلى الألعاب، من دون أن يحاول مشاركة الأطفال، بسب الآلام التى يشعر بها فى كامل جسده، ونزيف الأنف الذى يعانى منه بشكل مستمر، والذى منعه من إجراء عملية اللوز.
 
وقالت الأم الثلاثينية: «أصيب ابنى بمتاعب صحية منذ ثلاث سنوات، جعلته يعانى من صعوبة فى الحركة والإرهاق عند بذل أى مجهود، وإصابته بنزيف أنف مستمر، وبالكشف عليه تبين إصابته باللوز، وطلب الطبيب سرعة إجرائها، ولكن لفشله فى معالجة النزيف قام بتحويلى إلى مستشفى أبوالريش، الذى اكتفى الأطباء به بعمل أشعة مقطعية على المخ، وطالبونى بعرضها على أحد الأطباء فى الصف لبيان ما بها».
 
وتضيف سماح أمين: «بسبب ضيق اليد وعدم القدره على توفير نفقات العلاج، اضطررت إلى بيع أثاث منزلى، لتغطية تكاليف رحلتى الأسبوعية بين منطقة الصف والمستشفى، حيث أسكن مع زوجى المصاب بألم فى الفقرات أدى إلى توقفه عن العمل، وابنى الآخر الذى يعانى من تكسر فى الدم يتطلب معه نقل دم من فصيلة نادرة لا توجد فى بنك الدم، ويضطر لشرائه بـ600 جنيه للكيس الواحد، وهو ما يجعلنى أقوم بالعمل فى البيوت، لتوفير جزء من نفقاتهم، وعلى الرغم من إصابتى بضعف فى عضلة القلب، فإننى أريد أن أرى أولادى يلعبون مثل باقى الأطفال».
 
ولم تستطع «صباح عبدالعال» أن تسيطر على دموعها وسط الفقرات الفنية خلال الاحتفالية التى أقامها مستشفى أبوالريش، وهى تنظر إلى طفلها الوحيد «حمزة يوسف» الذى يبلغ من العمر 14 شهرا، الذى يعانى من ثقبين فى القلب، أكد الأطباء ضرورة وضع نظام غذائى له، يتضمن تناول نوع معين من الحليب تبلغ تكلفته بمعدل 30 جنيهًا يوميًّا، تعجز الأم عن توفير ثمنه، وتقول: «بسبب صغر سن ابنى، فإن الأطباء أكدوا صعوبة التعامل معه عبر الأدوية، لذلك كان قرارهم باللجوء إلى علاجه عبر برنامج غذائى يتضمن نوعا معينا من الألبان لا أستطيع توفيره، إلى جانب تعرضه لمتاعب صحية جديدة تركت آثارها على وجهه، بوجود حبيبات حمراء تناثرت على وجهه الصغير، بعد تناوله أحد الأدوية لعلاج الإسهال منتهى الصلاحية، قمت بشرائه من إحدى الصيدليات فى منطقة المعادى، وكاد أن يؤدى إلى وفاته».
 
وفى منطقة الألعاب التى تزدحم بها الأطفال، حضرت والدة الطفل «محمد عبدالسلام»، 6 سنوات، الذى يعانى من متاعب فى القلب والكبد منذ ولادته، وكانت تصرخ وتهرول نحو طفلها عند بذله أى مجهود زائد، على الرغم من أنها كانت ترفض كل النصائح التى قدمت لها بمنع ابنها من اللعب، مكتفية بتوجيهه بضرورة عدم بذل مجهود مضاعف، وتقول: «أحضر أسبوعيا من مركز أطفيح بالجيزة بصحبة ابنى، لإجراء متابعة له من ومحاولة الحصول على جزء من الأدوية التى تكلفنى ما يزيد على الـ300 جنيه أسبوعيا، والتى لا توجد فى الغالب فى صيدلية المستشفى، وأضطر فى الغالب لشرائها من الخارج، على الرغم من ارتفاع أسعارها، فى الوقت الذى يعمل فيه والده باليومية ضمن العمالة غير المنتظمة، ولا أدرى ماذا أفعل، خاصة أن نجلى سيحتاج لعلاج مرض الكبد مدى الحياة، كما أنه غير موجود فى الوقت الحالى فى المستشفى أو خارج المستشفى.
 
وقال الدكتور شريف ناصح، مدير عام مستشفيات قصر العينى، إن المستشفى يعتمد بشكل أساسى على التبرعات بسبب ضعف الميزانية التى تكفى للوفاء بـ60 % فقط من الاحتياجات، مؤكدًا أن تبرع جامعة القاهره بـ10 ملايين جنيه لن يكفى المستشفى إلا 3 أسابيع فقط.
 
العدد اليومى
العدد اليومى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة