رغم أن ليبيا هى أقرب الدول من حيث سرعة الإمدادات النفطية لمصر وتوجهت الأنظار إليها بعد إخطار شركة أرامكو السعودية بتوقف إمداد البلاد بالمنتجات البترولية لحين إشعار آخر، إلا أن هناك عوامل كثيرة تجعل مصر فى الوقت الحالى تلجأ إلى دول أخرى غير طرابلس.
يعد العامل الأول الذى يمنع توجه مصر إلى ليبيا حاليا هو عدم الاستقرار واستمرار النزاع الدائر فى العديد من المدن الليبية وسيطرة داعش على بعض حقول النفط بعد الإطاحة بمعمر القذافى من الحكم وأثر عدم الاستقرار على المشاريع التى كان مقرر تنفيذها بين البلدين حيث كان هناك مشروع لمد خط من ليبيا الى الاسكندرية لنقل النفط الخام وتكريره فى معامل التكرير المتواجدة فى الإسكندرية.
والعامل الثانى يكمن فى أن ليبيا دولة منتجة للنفط ولكن تراجع إنتاجها بسبب عدم سيطرة داعش على بعض الآبار لفترات طويلة حتى تم تحريرها بجانب تعرض بعض الحقول لحرائق وبالتالى سيكون هناك صعوبة فى تلبية احتياجات السوق المحلى الليبى وإمداد مصر بكل الكميات المطلوبة شهريا حيث تستهدف مصر 2 مليون برميل نفط خام فيما يبلغ إنتاج طرابلس حاليا 400 ألف برميل يمكن زيادته بعد استراد الحقول من داعش.
ويعتبر العامل الثالث والأهم فى عملية التوجه إلى ليبيا هو أن مصر تبحث عن أفضل العروض والتسهيلات فى السداد فى ظل ازمة توفيرالعملة الصعبة فى الوقت الذى تواجه فيه ليبيا ازمات ماليه وتبحث هى الاخرى عن بيع النفط مقابل الدفع النقدى المباشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة