تمكن النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد، من كسر نحسه الشخصى أمام السلوفينى يان أوبلاك، حارس الجار أتلتيكو، فى الليجا بعدما أحرز ثلاثة أهداف (هاتريك) فى مرماه خلال مباراة ديربى مدريد مساء السبت ضمن الجولة الثانية عشر لليجا.
كان رونالدو خطيرا منذ محاولته الأولى، ولا يزال بعض أنصار الملكى يجادلون فى الكرة التى طالب النجم البرتغالى باحتسابها هدفا ولكن كان قرار الحكم أنها لم تعبر خط المرمى.
بدأت اللعبة من الجانب الأيسر عن طريق البرازيلى مارسيلو الذى أرسل عرضية ممتازة على القائم البعيد، ارتقى لها رونالدو ليحولها برأسه ناحية أقدام أوبلاك الذى ارتمى بمرونة ليبعد الكرة بيده من على خط المرمى، ثم حولها جابى فرنانديز لركنية.
استمر رونالدو فى التحرك والمحاولة، ولكن ثانى تهديداته كانت فى الدقيقة 23 من ركلة حرة خارج منطقة الجزاء احتسبها الحكم لصالح الفريق الملكى.
تصدى رونالدو للعب الكرة الثابتة، وترك له بيل، الذى كان بجانبه، المساحة وحالفه الحظ، حيث لعب كريستيانو الكرة على ارتفاع منخفض حتى لا يراها أوبلاك، ولكن الحائط البشرى للأتليتى تحرك وترك ثغرة فى مسار الكرة تماما، دون قصد طبعا، بل وارتطمت الكرة بأحد لاعبيه لتغير اتجاهها وتغالط الحارس السلوفينى.
وبذلك، سجل رونالدو أول أهدافه فى مرمى أوبلاك فى الليجا فى إجمالى سبع مباريات، وكسر عقدته أمام الحارس السلوفينى الذى اعتاد على التألق أمام صاروخ ماديرا تحديدا.
فرحة جماهير الميرينجى بهذا الهدف الذى تقدم به فريقهم فى عقر دار غريمهم، ملعب فيسينتى كالديرون، وفرحوا أكثر أن رونالدو هو من سجله، ولكن لم تكن هذه الليلة الاستثنائية قد انتهت بعد.
فقد انتهى الشوط الأول وسط سيطرة للملكى وبدأ الشوط الثانى، كما كان متوقعا، بضغط رهيب من الأتليتى فى محاولة لتعديل النتيجة وإسعاد أنصاره.
ووسط صمود لاعبى الريال وهجماتهم المرتدة، استطاع رونالدو نفسه الحصول على ركلة جزاء بعد عرقلة المدافع الصربى ستيفان سافيتش له داخل منطقة العمليات، ويتولى تنفيذها ببراعة ويسكنها الشباك على يمين أوبلاك الذى اتجه للجانب الآخر.
لم يكتف رونالدو ولا زملاؤه عند هذا الحد، وبعدها بست دقائق فقط، ينطلق القطار الويلزى جاريث بيل فى هجمة مرتدة من منتصف الملعب ويمرر كرة عرضية على ارتفاع منخفض لرونالدو الذى استغل الفرصة كاملة وأودع الكرة فى الشباك بيمناه غير حافل بمحاولة الحارس السلوفينى الطائرة لمنع الهدف الثالث لـ"الدون".
كانت النتيجة مفاجئة من كل جوانبها، فالريال لم ينتصر على الأتليتى على ملعب "فيسنتى كالديرون" منذ 27 أبريل عام 2013 عندما تغلب عليه بهدفين لواحد فى مباراة الدور الثانى لموسم (2012-13).
بينما كانت آخر نتيجة كبيرة للفريق الملكى على "الروخى بلانكوس" قبلها بعام (11 أبريل عام 2012) والتى انتهت بنتيجة 1-4 للميرينجى على ملعب كالديرون أيضا.
بل كانت أقرب نتيجة كبيرة لصالح أتلتيكو مدريد فى معقله أيضا حينما أمطر شباك الريال برباعية نظيفة يوم 7 فبراير 2015.
حتى رونالدو، لم يسجل فى مرمى أوبلاك أبدا إلا مرة وحيدة بتاريخ 15 يناير عام 2015 فى مباراة الذهاب للدور ثمن النهائى لبطولة كأس الملك، عندما استطاع اختراق شباك الحارس السلوفينى للمرة الأولى، برأسية بعيدة عن متناول الحارس السلوفينى بعد عرضية الويلزى جاريث بيل من الجانب الأيسر.
ويبدو أن الريال سيستعيد بريقه أمام منافسه العنيد والصعب أتلتيكو، ويبدو أيضا أن رونالدو فى طريقه لمغادرة منطقة "المُنتهِي" ليعود ليصبح "حاسما" من جديد. فبعد غياب عن هز شباك يان أوبلاك حارس الأتليتي، أشبع رونالدو نهمه.. بـ"هاتريك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة