الفرنسيون ينتخبون.. فيون رئيس وزراء ساركوزى السابق مفاجأة انتخابات اليمين التمهيدية.. استطلاعات تؤكد اقترابه من الفوز.. فايننشال تايمز: الفائز سيهزم مارين لوبان فى الجولة الثانية قبل "الرئاسية"

الأحد، 20 نوفمبر 2016 05:39 م

المرشحين للانتخابات اليمين التمهيدية بفرنسا

كتبت رباب فتحى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتحت مراكز الاقتراع فى فرنسا أبوابها صباح اليوم الأحد لاستقبال الناخبين فى الجولة الأولى للانتخابات التمهيدية لليمين والوسط الفرنسى لاختيار مرشح الرئاسة فى عام 2017. ويشارك فى الانتخابات سبعة مرشحين وأبرزهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزى ورئيسا الوزراء السابقان الآن جوبيه وفرانسوا فيون الذى حقق صعودا مفاجئا فى الاستطلاعات المتعلقة بنوايا التصويت وأصبح الأوفر حظا ، ومن المتوقع أن تكون المنافسة محتدمة بينهم.

وقبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، يعول الكثيرون على الاقتراع التمهيدى لما له من أهمية كبرى، لأن الفائز فى هذه الانتخابات يكون له فرصة كبيرة للفوز بالرئاسة فى 2017 بعد دورة ثانية ينافس فيها اليمين المتطرف، لاسيما مع عدم وجود مرشحين من اليسار.

1 (1)

آلان جوبيه يتحدث لوسائل الإعلام

ومن الممكن أن تحسم الانتخابات فى الجولة الأولى حال حصول أحد المرشحين على %50 من الأصوات زائد صوت واحد، وإلا فإن هناك جولة ثانية فى 27 نوفمبر الجارى، تسبقها مناظرة تلفزيونية أخيرة فى 24 نوفمبر بين المرشحين الاثنين اللذين سيتأهلان للدور الثانى.

وبعد معرفة الفائزين فى هذا التصويت، سيعلن كل من المرشحين الآخرين دعمه لأحدهما للدورة الثانية المقرر إجراؤها الأحد المقبل، ويشار إلى أن اليمين الفرنسى ينظم للمرة الأولى انتخابات تمهيدية.

وتقول صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن السباق فى هذه الانتخابات قريب للغاية، وأظهر استطلاع للرأى أجرته "إبسوس" الجمعة الماضية أن فيون حصل على 30% نسبة تأييد، بينما حصل كلا من جوبيه وساركوزى على 29%.

ساركوزى بعد الإدلاء بصوته

وتضيف الصحيفة أن صعود فيون فى الاستطلاعات أربك التوقعات الأولى بشأن اقتراب جوبيه وساركوزى من السباق. وفيون يحمل برنامجا ليبراليا جدا على الصعيد الاقتصادى ومحافظا فى قضايا المجتمع.

وبقى رئيس بلدية بوردو آلان جوبيه (71 عاما) لأشهر فى طليعة استطلاعات الرأى، مركزا على الرفض الذى يواجهه فرانسوا هولاند وكذلك خصمه نيكولا ساركوزى. وشدد فى حملته على الدعوة إلى رفض الاستسلام للخوف أو تحريض النخب على الشعب بينما تغذى أزمة الهجرة والاعتداءات الجهادية الخطب الشعبوية.

أما ساركوزى، فقد تمكن من إعادة تعبئة مؤيديه عبر تقديم نفسه على أنه المدافع عن الأغلبية الصامتة وخطاب يمينى حول السلطة والهجرة والهوية الوطنية.

وأشارت "فايننشال تايمز" من ناحية أخرى إلى أن منظمى الاستفتاءات يتوقعون أنه بغض النظر عن اسم الفائز فى هذه الجولة، فأنه سيواجه وسيهزم مرشحة حزب اليمين المتطرف مارين لوبان فى الجولة الثانية قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل لاسيما مع عدم وجود مرشح من اليسار.

واعتبرت الصحيفة أن عدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات التمهيدية عزز الشعور بوجود اضطرابات فى التيار السياسى الفرنسى الذى تأثر ما وصفته بـ"الانتفاضة ضد النخب" التى أسفرت عن فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية وعن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وتحقيق مارين لوبان لمكاسب انتخابية واسعة.

وقالت الصحيفة إن زيادة الدعم لفيون ألحقت ضررا بجوبيه، مشيرة إلى أن فشل ساركوزى فى أن يصبح ضمن الاسماء الفائزة فى انتخابات اليوم، قد يعنى نهاية محاولته السياسية للعودة بعد خسارته أمام هولاند فى الانتخابات الرئاسية فى 2012.