تستأنف المحادثات بين شطرى قبرص، اليوم الأحد، فى مدينة مون بيليران السويسرية، فى مسعى لإعادة توحيدهما بعد 42 عاما من الانقسام.
وذكرت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية أن كلا من الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس والزعيم القبرصى التركى مصطفى أكينجى، يأملان فى التوصل إلى خارطة وضعت عليها الحدود الداخلية للكيانين الذين سيشكلان اتحادا فيدراليا، وهذا الأمر يتطلب دراسة إجراءات إعادة أو تبادل ممتلكات أو دفع تعويضات لأصحابها.
وأضافت أنه فى حال توصل الطرفان إلى اتفاق فى سويسرا سيتم عرضه للتصويت فى استفتاء فى شطرى الجزيرة .
ويأمل أناستاسيادس فى أن تسمح هذه الترتيبات بعودة مائة ألف قبرصى يونانى إلى الممتلكات التى اضطروا لتركها، بينما يأمل القبارصة الأتراك فى إلا يغادر عدد كبير من الأشخاص منازلهم.
كان رئيسا قبرص اليونانية والتركية قد ناقشا فى الفترة من 7-11 من نوفمبر الجارى فى سويسرا، مسألة الأراضى، وهى واحدة من أكثر النقاط حساسية فى المحادثات، لكن على الرغم من التقدم الذى تحدثت عنه الأمم المتحدة، لم تسمح المفاوضات باختراق كاف لإنهاء الملف.
وتعد مسألة قبرص المقسمة واحدة من أقدم القضايا فى العالم، وقد جرت محاولات عدة لإعادة توحيدها من دون جدوى، وكان آخرها فى عام 2004، حيث بدأ الأمر عندما غزا الجيش التركى فى 1974 شمال الجزيرة ردا على انقلاب يهدف إلى إلحاقها باليونان، وأثار قلقا على الأقلية الناطقة بالتركية فيها، وعقب هذا الغزو سجلت حركة نزوح كبيرة للسكان الذين اضطر عشرات الآلاف منهم للتخلى عن ممتلكاتهم بين ليلة وضحاها.
