يعانى مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام من غياب الندوات لأفلام المسابقة الرسمية، التى تعد الأهم والأبرز خلال الفعاليات، وذلك على غير المعتاد فى الدورات السابقة التى كان يقام فيها ندوة بحضور أحد من صناع الأفلام بعد انتهاء عرضه لمناقشة كان ما يخض العمل مع الجمهور والصحفيين.
وخلال الدورة الحالية التى تحمل رقم 38 أقيمت ندوتين فقط لأفلام المسابقة الرسمية الأولى كانت للفيلم التشيكى "لسنا بمفردنا أبداً" بحضور مخرجه بيتر فاكلاف، والثانية للفيلم المصرى "يوم للستات" بحضور المخرجة كاملة أبو ذكرى وعدد من الأبطال وهم إلهام شاهين وأحمد داوود وناهد السباعى، حيث عرضت 4 أفلام أخرى ضمن المسابقة الرسمية ولم يقام لها ندوات الأول هو الفيلم الصربى "زوجة طيبة"، والفيلم الفرنسى "استراحة قصيرة"، والإيطالى "غرباء كلية"، والإسبانى "ميموزا".
ويبدو أن صناع الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية لم يحضروا للمشاركة فى الفعاليات لمشاهدة أفلامهم فى المهرجان، وهو ما أجبر إدارة "القاهرة السينمائى" على عدم إقامة ندوات لهذه الأفلام بعد عروضها، وهذا غريب على فعاليات المهرجان فى الدورات السابقة، فى حين تقام ندوات لأفلام أخرى ضمن مسابقات فرعية مثل قسم الأفلام الدولية ومهرجان المهرجان وخاصة ندوات الأفلام الصينية التي تشارك كضيف شرف هذه الدورة.
ومن اللافت للانتباه هو عدم الإقبال على حضور ندوات الأفلام للنقاش حول الأحداث، خاصة أن الندوات التى أقيمت جاءت لأفلام لم تحظ بإقبال جماهيرى، ويخرج الحضور منها بلا أى تفاعل ولا استفادة، فى حين عدم إقامة ندوات أخرى لأفلام حظيت بإقبال كبير وعلى رأسها السعودى "بركة يقابل بركة" و"اشتباك" وغيرها من الأعمال.
وحظيت الندوات التى أقيمت على هامش المهرجان باههتمام أكبر من الأفلام وظهر ذلك فى ندوة "التشريعات السينمائية" التى أقيم فى المركز الأعلى للثقافة، وندوة الناقد سمير فريد بعنوان "ربيع السينما العربية"، بالإضافة إلى احتفالية "صانع البهجة" فى حب محمود عبد العزيز والتى أقيمت بحضور عدد كبير من أهل الفن والجمهور والصحفيين والنقاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة