فى إطار الزيارة التى يجريها تونى تان، رئيس جمهورية سنغافورة لمصر، والتى بدأت منذ ثلاثة أيام، قام وفد سنغافورى رفيع المستوى بزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لبحث فرص الاستثمار داخل المنطقة الاقتصادية والتعرف على المشروعات التى بصدد توقيع اتفاقيات بشأنها، وكان فى استقبال الوفد الدكتور ناصر فؤاد امين عام مجلس الإدارة والمتحدث الرسمى، والمهندس أحمد أبو دومة كبير مستشارى رئيس الهيئة للاستثمار.
وخلال الاجتماع تم استعراض جهود الهيئة لتنمية وتطوير المناطق والموانئ التابعة لها، والتى تبلغ مساحتها 461 كم2، بالإضافة إلى6 موانئ،كما تم شرح البنية التنظيمية والتشريعية للمنطقة والحوافز التى تقدمها الهيئة للمستثمرين كذلك امتلاكها للصلاحيات ما يجعلها تتمتع باستقلالية فى اتخاذ القرارات، ما يؤهلها لأن تكون إحدى المناطق المنافسة فى المستقبل القريب.
وأعرب الدكتور ناصر فؤاد عن تقديره للوفد ورغبته فى التعاون والمشاركة فى تنمية محور قناة السويس، من خلال عدد من المشروعات والمتمثلة فى إنشاء محطة لتحلية المياه وتوليد الكهرباء مع شركة هاى فليكس فى منطقة العين السخنة، والأخرى إدارة وتشغيل وتسويق محطة حاويات جديدة بمنطقة ميناء شرق بورسعيد مع هيئة موانئ سنغافورة، وأن هاتين المنطقتين من المناطق المتكاملة والتى تحتوى على ميناء بداخلها، وهما مؤهلتان للنهوض بالاقتصاد الوطنى وزيادة الناتج القومى.
وعقب زيارة الوفد لمبنى الهيئة بالسخنة، توجه إلى منطقة تيدا الصينية ومصنع جوشى للفيبر جلاس للتعرف على طبيعة المشروعات القائمة والمزمع إنشاؤها،ثم توجه الوفد إلى ميناء السخنة التابع للمنطقة، وكان فى استقبالهم العميد أشرف المغنى مدير عام الميناء والذى قام بعرض تقديمى عن الميناء وحجم التداول والإجراءات المتبعة وأنظمة التشغيل والأنشطة الاستثمارية المختلفة.
وتأتى زيارة هذا الوفد على هامش زيارة السيد الرئيس السنغافورى إلى جمهورية مصر العربية، وعقب الاجتماعات التى قام بها الدكتور درويش بالأمس، والتقى فيها رئيس هيئة موانئ سنغافورة وان تشى فونج،للتشاور حول مشروع إدارة وتشغيل وتسويق محطة حاويات جديدة بمنطقة شرق بورسعيد بطول 2000 متر مربع وأعماق غاطس 20 مترا، ولبحث سبل تبادل الخبرات بين موانئ سنغافورة وموانئ الهيئة حيث تعتبر موانئ سنغافورة أكفأ موانئ العالم أداءً وثانى أكبر محطة حاويات عالميا.
كما عقد درويش اجتماعاً آخر مع مع السيد كو بو كوون وزير التجارة السنغافورى، تناول فيه مستجدات التعاون بين الهيئة والجانب السنغافورى سواء فى مشروعات البنية التحتية فى منطقة السخنة أو فى مجال إدارة الموانئ فى ميناء شرق بور سعيد كما تبعه لقاء بين الدكتور درويش وبين أعضاء الوفد المرافق للسيد الوزير السنغافورى وقام فيه بتقديم المنطقة الاقتصادية بما تحتويه من مناطق اقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة.

