قالت جماعة مسلحة فى وسط مالى تمثل عرقية بيول اليوم السبت، إنها ستلقى السلاح مما يدعم محاولات الحكومة لإحلال السلام فى البلاد.
وكانت جماعة تسمى (التحالف الوطنى لحماية هوية بيول واستعادة العدالة) وهى واحدة من ثلاث جماعات أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة للجيش فى وسط مالى فى يوليو أسفر عن مقتل 17 جنديا. والجماعتان الأخريان متشددتان.
وتشكلت تلك الجماعة فى يونيو 2015. وتهدف للدفاع عن أبناء عرقية بيول فى مواجهة اعتداءات تعرضت لها. وهذه الجماعة ليست على وفاق مع الجماعات المسلحة التى تنشط فى شمال مالى كما أنها لا توافق على الأفكار الانفصالية لتنسيقية حركات أزواد التى تنشط كذلك فى الشمال.
وقال عمر ألديانا قائد الجماعة "إن مناقشات مطولة مع أشقائنا فى تنسيقية حركات أزواد المسلحة دفعتنا للعودة إلى الانضمام لعملية (السلام). إن سلامة حدود مالى أو أن نتحول إلى الحرب ضد مالى لم تكن أبدا (مسائل) محل بحث."
وأضاف: "الآن فإن التحالف ... ألقى السلاح وسينضم إلى عملية السلام."
وعبر الصحفى والكاتب سيرجى دانيال عن اعتقاده بأن هذا الإعلان ذو مصداقية وبأن التحالف اضطر لاتخاذ هذا القرار بسبب انشقاق داخلي.
ونقل دانيال عن نائب قائد الجماعة قوله إنه نبذ العنف وإن القائد ألديانا لم يكن أمامه بدائل تذكر مما اضطره للانضمام إليه.
وصعدت جماعات مسلحة مثل جماعة أنصار الدين هجماتها فى مالى هذا العام حيث نفذت أكثر من 60 هجوما ضد أهداف منها ما هو تابع للأمم المتحدة منذ مايو. كما أن تلك الجماعات اتجهت جنوبا إلى مناطق كان تعتبر فى الماضى آمنة.