وجهت الصحف السودانية الصادرة بالخرطوم، اليوم السبت، الشكر لشركة مصر للطيران ومسئوليها فى القاهرة والخرطوم، على قرارها بعدم رفع أسعار تذاكر السفر من وإلى الأراضى السودانية، الذى قدم مصلحة شعب السودان على أرباح الشركة، معتبرة أن دوافعه تنبع من إحساس عميق جعل شركة مصر الوطنية تعتبر التواصل بين الشعبين أولى وأهم من المكسب المادى.
وقال الكاتب بصحيفة "المجهر السياسى السودانية" نجل الدين آدم فى مقاله اليومى، "مسألة مستعجلة"، وتحت عنوان "مفاجأة مصر للطيران"، إن كل شركات الطيران الأجنبية العاملة بالسودان رفعت أسعار تذاكرها بسبب تحرير أسعار وقود الطيران، وكذلك نتيجة قرار سلطة الطيران المدنى بزيادة أسعار السفر الخارجى بنحو ٢٠٠٪، ولكن السودانيين هموا كثيرا لارتفاع تذكرة السفر للقاهرة تحديدا أكثر من غيرها من الدول، من واقع حجم السفر والارتباط الوجدانى للشعب السودانى بإخوته المصريين.
وأضاف الكاتب، "فاجأتنا شركة مصر للطيران ومديرها الإقليمى بالخرطوم، يعلن أنه لا زيادة فى سعر تذكرة السفر من وإلى السودان، وأنها باقية كما كانت، قائلا، "جال فى ذهنى مصير أغلب السودانيين الذين تكون وجهتهم للعلاج هى مصر وهى الوطن الثانى فى ظل هذا الاشتعال فى تذاكر السفر.
وتابع "الآن حان للبسمة أن تعود إلى شفاه السودانيين الذين يعشقون مصر كعنوان للسياحة والتجارة والترفيه، التحية لشركة مصر للطيران، وهى تأبى إلا أن يكون الوصل بيننا هو الأصل وليس الكسب المادى.
وفى سياق متصل، أبرزت أغلب الصحف السودانية الصادرة بالخرطوم اليوم، السبت، فى صدر صفحاتها الأولى، التصريحات الخاصة للمدير الإقليمى لشركة مصر للطيران بالخرطوم، أحمد حفنى، والتى أكد خلالها التزام الشركة بمسئوليتها تجاه شعب السودان بعدم زيادة أسعار رحلاتها من وإلى الأراضى السودانية.
وركزت صحف الرأى العام والمجهر السياسى والسودانى وأخبار اليوم السودانية على ما أكده "حفنى" لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، أن مصر للطيران تعتبر الحفاظ على مصلحة الإخوة السودانيين من عملاء الشركة أهم وأبقى من المكسب المادى، انطلاقا من العلاقات التاريخية التى تربط الشعبين الشقيقين فى مصر والسودان، وأن مسئولى مصر للطيران يعتبرون الخرطوم كأنها الأقصر أو أسوان، ولابد من توفير الخدمة لركابها بشكل متميز وأسعار مقبولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة