المخرج الصينى جيا زانكيه:حكومة بكين لا تحب أعمالى وأتعرض لمضايقات من الرقابة

الجمعة، 18 نوفمبر 2016 08:00 ص
المخرج الصينى جيا زانكيه:حكومة بكين لا تحب أعمالى وأتعرض لمضايقات من الرقابة المخرج جيكا زانكيه
كتب : محمد زكريا تصوير : حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 38 ندوة للمخرج الصيني جيا زانكيه الذي تم تكريمه في حفل الافتتاح بإعطائه جائزة فاتن حمامة وخلال الندوة التي أعقبت عرض فيلمه "قد تنتقل الجبال" والتي أدارها الناقد أمير العمرى قال إنه يحب العمل مع زوجته لأن بينهما تفاهم متبادل، مشيرا إلى أنه لا يرى غيرها في أدوار البطولة للأفلام التي يقدمها ليس لأنها زوجته لكن لأنها ممثلة موهوبة وتستطيع بأدائها أن تلمس قلب الجمهور، والعمل معها يزيد من قيمة العمل المقدم، مؤكدا أنه يحضر معها فيلما منذ عامين كما يستعين بآرائها قبل الدخول في أي عمل جديد، لافتا إلى أن بينهما مشاكل فى الكواليس نتيجة اختلاف آرائهما أحيانا، ويعمل في هدوء لحل هذه المشاكل لكن فى النهاية يكون رأيها هو الأصح.

المخرج جيكا زانكيه
المخرج جيكا زانكيه

وأضاف أن السينما المصرية قد تلقى قبولا من قبل الجمهور الصينى حال عرضها هناك لأن مصر والصين بينهما قواسم مشتركة فالبلدان لهما تاريخ عريق وعدد سكانهما كبير، لافتا إلى أن الأفلام الصينية تلقى قبولا من المصريين لهذا السبب، لافتا إلى أن الأفلام الصينية القديمة لا تتناسب للعرض فى مصر لأنها تحمل ثقافة ومشاكل المجتمع الصينى فى حين إذا أرادت السينما المصرية غزو الصين عليها تقديم أفلام تتناسب مع الجمهور العالمى ولا تركز على المشكلات المحلية، موضحا أنه ينسق مع المركز الثقافى الصينى لعروض أفلامه فى مصر.

وتحدث المخرج عن فيلمه "قد تنتقل الجبال" قائلا إنه حرص على أن يستخدم تقنيات تصوير مختلفة لتواكب العصور والأزمنة المختلفة التى تدور فيها ألأحداث مشيرا إلى أنه تعمد أن يكون كادر الصورة ضيق فى المشاهد التى تعبر عن فترة التسعينيات، فيما يبدأ بتوسيعه تدريجيا خلال الفيلم، لافتا إلى أنه استخدم معدات تصوير قديمة خلال تصوير أحداث العمل التى تدور فى فترة التسعينيات حتى يشعر الجمهور أن الأحداث تجرى فى هذا الوقت بالفعل، كما تحمل تضييق وتوسيع الكادر دلالة درامية أخرى وهى أن بطل الفيلم كانت أفكاره نمطية ومحدودة فى البداية لكن بعد سفره إلى أستراليا أصبحت أكثر انفتاحا وانطلاقا.

وتابع أن الأغنية التى تمت إذاعتها أكثر من مرة خلال أحداث الفيلم والتى لم تفهم البطلة معناها سوى فى الآخر، وتعبر عن فترة التسعينيات، مؤكدا أنه رأى أن هذه الموسيقى هى التى تعبر عن شباب التسعينيات ولذلك اختارها، مؤكدا أن من يشاهد الفيلم يسترجع ذكريات جميلة بوجودها، موضحا أن أفلامه تلقى قبولا جماهيريا أكبر خارج الصين لأنه يقدم نوعية أفلام واقعية وينتقد من خلالها الواقع فيما تعتبر هذه النوعية من الأفلام غير مرحب بها حاليا فى الصين من قبل الجمهور أو الحكومة التى تبنى فى الحلم الصينى وترحب بالأفلام الإيجابية وأفلام الرسوم المتحركة، مؤكدا أن أفلامه ستكون أكثر قبولا فى المجتمع الصينى بعد مرور فترة من الزمن، لافتا إلى أن الرقابة لم تعترض على أفلامه لكن المجتمع هو الذى يرفض الاعتراف بسلبياته، وشدد على أنه يشعر بنجاح أفلامه من خلال الانترنت وأفلامه تلقى إقبالا جماهيريا من مستخدمى الكمبيوتر.

hossam atef (5)

واختتم "زانكيه" أن حياة بطلة فيلمه "قد تنتقل الجبال" تتشابه مع حياته لأن الأحداث تدور فى نفس البلدة التى عاش فيها، لذلك استعان بتجاربه الشخصية فى بعض أحداث العمل.

 وفى ندورة أخرى للفيلم التشيكى "لسنا بمفردنا أبداً"، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان أكد مخرجه "بيتر فاكلاف"، أنه قام بجولة فى أكثر من مهرجان عرض فيها الفيلم منها مهرجان برلين، وحصل على جائزة هناك، كما عرضه أيضا فى تورنتو وحظى باستقبال حافل من الجمهور، موضحاً أنه لا يعرف كثيراً عن السينما المصرية باستثناء أفلام يوسف شاهين الذى شاهدها جيداً، مشيراً إلى أن ذلك هو الذى شجعه على عرض فيلمه فى مصر ويحضر إليها من أجل معرفة الكثير عن السينما المصرية ويرى بنفسه ويشاهد مشاهدة منهجية.

 وعن تغيير الألوان طوال الأحداث أكد أن هذا نوع من التغيير الدرامي فى الأحداث وأن الأبيض والأسود، والألوان تتاسب من النقلة الزمنية فى أطوار حياة البطلة ما بين الجانب القاتم والمرحلة الثانية التى تجد فيها العلاقة وتجلب لها السعادة، مؤكداً أنه كان يقصد بوجود تغييرات وتناقضات فى الأحداث ونقل الألوان ساعده على ذلك، كما أن اللون كان يعبر عن الحالة وليست الحقيقة.

 واعتذر المخرج عن قوله إنه يرى العرض هنا داخل المسرح الكبير ليس بالجودة الذي كان يتوقعها، خاصة من ناحية الإضاءة وشاشة العرض التى كانت قاتمة، على حد تعبيره، وهذا جعل نسخة الفيلم مختلفة وليست بجودة النسخة الأصلية، لافتاً إلى أن أحداث الفيلم لم تكن بها أشياء غامضة رداً على سؤال تم توجيهه له.

واستطرد المخرج التشيكى حديثه عن تكلفة الفيلم وقال إن الميزانية لم تتخط ٨٠٠ ألف يورو، وهو رقم هزيل جداً بالمقارنة بالأفلام التشيكية الأخرى، حيث إن أى فيلم هناك لا تقل تكلفته عن ٢ مليون يورو، مشيراً إلى أنه واجه أزمة فى التمويل وتسببت فى تقليل الميزانية، وجاء ذلك فى الملابس وأغلب فريق المستعدين الذي كان معظمهم من الطلبة، وهذا احتاج منه مجهودا مضاعفا لتدريبهم، لافتا إلى أن طاقم الصوت ومدير التصوير فقط كانوا محترفين.

 وتابع المخرج التشيكى أن كتابته للسيناريو استغرقت فترة طويلة بسبب عدم تحمس المنتجين الذين عرض عليهم الموضوع ورفضوه جميعاً، إلى أن وجد منتجا وخلال الفترة التى بحث فيها عن المنتج قام بالتغيير فى السيناريو بشكل متطور ولكن فترة التحضير قبل التصوير استغرقت أسبوعا واحدا فقط وانتهاء الفيلم جاء فى ٥ أسابيع، موضحاً الأدوار الرئيسية، قدمها فنانون محترفون، ولكن الأدوار الثانية أخذت وقتا طويلا لتدريب الأشخاص الذين استعان بهم من سكان المنطقة ومن الغجر، حيث كانوا يمثلون للمرة الأولى.

شكاوى من سوء العرض

اشتكى المخرج التشيكى "بتير فاكلاف" مخرج فيلم "لسنا بمفردنا أبداً" المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، من شاشة عرض المسرح الكبير الذي تم عرض فيلمه عليها وقال إن النسخة التي عرضت في المهرجان لم تكن بنفس جودة الأصلية، معيباً على شاشة العرض التي كانت قاتمة وهذا أثر على مشاهدة الفيلم كما أكد أن الإضاءة أيضاً لم تكن على المستوى ولم يتوقع ذلك.

وفى ندوة الفيلم الصينى "مائة وخمسون عاماً من الحياة" لم يكن مسرح الهناجر مهيئاً لإقامة ندوة فيه، فاشتكى الحضور من عدم وجود إضاءة داخل القاعة وخاصة المصورين الذين لم يستطيعوا التقاط صور من الندوة واضطروا لحمل كشاف في أيديهم لتسهيل عملية التصوير ولكنهم فشلوا في ذلك.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة