شهد الأسبوع المنقضى نشاطاً مبهجاً فى قصر الاتحادية، وتميز هذا الأسبوع بأحداث مهمة، منها عفو الرئيس عبد الفتاح السيسى عن دفعة أولى تمثل 82 شاباً من المحبوسين، بينهم المفكر الشاب إسلام بحيرى، واستقباله "منى" صاحبة مشهد جر عربة البضاعة بالإسكندرية، وتهنئة الرئيس للمنتخب الوطنى بتحقيق فوز غالٍ على غانا فى موقعة "برج العرب" ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018، إضافة إلى إشادته بوعى الشعب المصرى وإدراكه لأهمية مشاركته فى تحسين الوضع الاقتصادى، واجتماعه مع 3 وزراء للنهوض بمدينة الإسكندرية، فضلاً عن النشاط الملحوظ فى الملف الخارجى.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى القرار الجمهورى رقم 515 لسنة 2016، بالعفو عن بعض الشباب المحبوسين الصادر بحقهم أحكام نهائية، ويضم القرار 82 شاباً بينهم إسلام بحيرى، والأغلبية لطلبة الجامعات.
وقالت مصادر مطلعة، إن هذا العدد هو الدفعة الأولى من الشباب الذين سيتم العفو عنهم، موضحة أن القرار استند إلى المادة 155 من الدستور، والتى تعطى الرئيس حق العفو عن من صدر ضدهم أحكاما نهائية.
وفى اجتماعه حول النهوض بمدينة الإسكندرية، وجه الرئيس السيسي بمواصلة تنفيذ المشروعات التنموية بمدينة الإسكندرية، والعمل على الارتقاء بالخدمات العامة المقدمة لأهالى الإسكندرية.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعاً حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، والاستثمار، ومحافظ الإسكندرية، ومستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمرانى.
ووجه الرئيس بقيام وزارة الإسكان ومحافظة الإسكندرية بمتابعة الدراسات الفنية لتطوير المدينة، على أن يتم عرض النتائج والتوصيات فى أسرع وقت. ووجه كذلك بالنظر فى مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات تطوير وسائل النقل العام بمحافظة الإسكندرية بما يساهم فى الارتقاء بها وتقديم خدمة أفضل لأهالى المحافظة.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية.
واستعرض الاجتماع خطة الوزارة لتطوير منظومة المراقبة والتحكم فى عمليات نقل وتوزيع وتسويق المنتجات البترولية الرئيسية، بهدف منع تهريب المنتجات البترولية المدعومة إلى خارج البلاد ومتابعة توافر احتياجات السوق المحلية.
واستعرض الوزير الجهود التى تتم لرفع كفاءة أسطول نقل وتوزيع المنتجات البترولية التابع لقطاع البترول سعياً لتشغيله بأقصى كفاءة ممكنة، مؤكداً حرص الوزارة على التطبيق المستمر لبرامج الصيانة المتطورة للحفاظ على الأصول الإنتاجية.
وأشار وزير البترول إلى تركيب أحدث أجهزة المتابعة عبر الأقمار الصناعية على سيارات نقل المنتجات البترولية بما يؤدى إلى إحكام الرقابة على حركة أسطول النقل من حيث السرعات والالتزام بخطوط السير المحددة، منوهاً إلى مساهمة ذلك فى انتظام وصول المنتجات البترولية لأماكن الاستهلاك النهائى بدون حدوث اختناقات
من جانبه، أكد الرئيس السيسى، خلال الاجتماع، أهمية مواصلة العمل على تطوير قطاع إنتاج البترول والغاز فى مصر لما يمثله هذا القطاع من ركيزة مهمة للاقتصاد الوطنى، فضلاً عما يساهم به فى جذب الاستثمارات الأجنبية وما يوفره من فرص عمل جديدة.
وشدد الرئيس على ضرورة العمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز خلال الفترة المقبلة، وبذل الجهود من أجل سرعة تنمية اكتشافات الغاز بشرق المتوسط.
وأكد الرئيس أهمية العمل على ضمان توافر الإمدادات الكافية من الطاقة لتشغيل جميع محطات الكهرباء والمصانع بكامل قدراتها.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعاً حضره رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزى وكبار المسئولين فى البنك، ووزير المالية ونوابه.
واستهل الرئيس الاجتماع بالإعراب عن التقدير للجهود المشتركة التى بذلها مسئولو البنك المركزى ووزارة المالية خلال الفترة الماضية فى إطار تنفيذ القرارات الاقتصادية الأخيرة التى تهدف إلى تحقيق الإصلاح المنشود فى السياسات النقدية والمالية، مثمناً ما تحلى به مسئولو هاتين المؤسستين خلال الفترة الماضية من روح الفريق، وحرصهم على العمل الجماعى وبذل الجهد المشترك لتحقيق التنسيق والتناغم التام بين السياستين المالية والنقدية بما عكس ما تتمتع به مصر من قدرات وإمكانات بشرية متميزة.
وأشاد الرئيس بالجهود التى يقوم بها القطاع المصرفى فى إطار تفعيل القرارات الاقتصادية، مؤكداً حرص الدولة على تعزيز قوة هذا القطاع الذى ظل متماسكاً خلال السنوات الماضية ونجح فى جذب الاستثمارات رغم ما تعرض له من تحديات، وهو ما كان محل إشادة على المستويين الوطنى والدولى.
وأشار الرئيس خلال الاجتماع إلى أهمية مواصلة المتابعة الدقيقة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والقرارات الاقتصادية الأخيرة، مؤكداً أن الشعب المصرى هو صاحب الفضل الحقيقى لعملية الإصلاح الجارية، معرباً عن ثقته فى وعىّ المصريين وإدراكهم لأهمية تخطى الصعوبات الاقتصادية القائمة من خلال القيام بإصلاحات جريئة وشجاعة كان ينبغى اتخاذها منذ وقت طويل من أجل الحفاظ على الاقتصاد الوطنى.
واستقبل الرئيس السيسي، الأحد، منى السيد إبراهيم بدر، صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية، وأعرب الرئيس عن سعادته بلقائها، بعدما شاهد بإعجاب شديد كفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها.
وأكد الرئيس خلال اللقاء أن =منى بدر تُعد نموذجاً مُشرفاً لكافة شباب مصر، وقدوة عظيمة لجميع المصريين فى ضوء إعلائها لقيم العمل والعطاء والصبر.
ووجه الرئيس أيضاً بمساعدة منى بدر فى تعلُم قيادة السيارات، على أن يتم توفير سيارة نقل بضائع لها، لتقودها بدلاً من جر عربة البضائع، كما تكفل الرئيس بتحّمل تكلفة تأثيث شقة لنجل شقيقها، حتى يتمكن من الزواج.
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، اجتماعاً ضم رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزى، بالإضافة إلى وزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والمالية، والتموين، ورئيسى المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، وتلقى الرئيس خلال الاجتماع تقريراً عن تطورات تنفيذ القرارات الاقتصادية الأخيرة، التى شملت تحرير سعر الصرف، وإصدار البنوك لشهادات ادخارية بأسعار فائدة مرتفعة كانت موضع إقبال كبير من جانب المواطنين.
واستعرض التقرير الأصداء الدولية الإيجابية للإجراءات التى اتخذتها مصر فى مجال إصلاح السياسات النقدية، لاسيما فى ضوء إشادة المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى بتلك الإجراءات خلال الاجتماع، الذى أقر خلاله بشكل نهائى اتفاق القرض مع مصر، وحصولها على الشريحة الأولى منه، ما أدى إلى ارتفاع الاحتياطى من النقد الأجنبي.
وتناول التقرير ما أسفرت عنه تلك الإجراءات من قيام المؤسسات الدولية للتصنيف الائتمانى برفع تصنيف مصر، من حيث تحسين النظرة المستقبلية للاقتصاد لتصبح "مستقرة" بدلاً من "سلبية"، وهو ما يساهم فى تأكيد الثقة بالاقتصاد المصرى وتشجيع المستثمرين على ضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق المصرية خلال الفترة القادمة.
وأشاد الرئيس فى هذا الصدد بما يتحلى به الشعب المصرى خلال هذه المرحلة من مسئولية ووعّى وإدراك حقيقى لأهمية معالجة التحديات الاقتصادية بشكل فعّال ومستديم، بما يؤدى إلى إصلاح هيكلى للاقتصاد المصرى وتحسنه والإسراع من وتيرة التنمية خلال الفترة المقبلة، معرباً عن تقديره لقيام المصريين باختيار مسار التنمية والتقدم، وتجنبهم لدعوات التخريب بما يعكس تطلعهم لمستقبل أفضل وحرصهم على النهوض بأوضاع مصر لتحتل المكانة التى تستحقها بين الأمم.
ووجه الحكومة باتخاذ مزيدٍ من الإجراءات للتوسع فى برامج وشبكات الحماية الاجتماعية لمحدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجاً للتخفيف من تبعات القرارات الاقتصادية الأخيرة عليهم.
واستقبل الرئيس السيسي المهندس قاسم الفهداوى، وزير الكهرباء العراقى، بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المُتجددة المصرى.
ونقل وزير الكهرباء العراقى إلى الرئيس السيسي تحيات قيادات العراق وامتنانها لمواقف مصر المُشرفة إزاء العراق، مؤكداً على العلاقات الوثيقة التى تجمع بين البلدين على المستويين الشعبى والرسمي، وحرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر فى مختلف المجالات.
وأكد "الفهداوى" تطلع بلاده للاستفادة من الخبرة المصرية فى القطاعات المختلفة، لاسيما قطاع الكهرباء، مشيراً إلى وجود آفاق رحبة لتعزيز التعاون بين البلدين فى هذا القطاع وتنفيذ مشروعات مشتركة فى مجالات الكهرباء والطاقة تُحقق مصالح البلدين.
كما استقبل الرئيس السيسي نائب رئيس جمهورية كينيا، وليام روتو، بحضور وزير السياحة الكينى، كما حضر المقابلة يحيى راشد وزير السياحة.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن نائب رئيس كينيا نقل تحيات الرئيس الكينى إلى الرئيس السيسى وسلّمه رسالة من الرئيس أوهورو كينياتا تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التنسيق والتشاور بين البلدين.
وأعرب نائب الرئيس الكينى خلال اللقاء عن تقدير بلاده للدعم الفنى الذى تقدمه مصر فى مجال تدريب وتأهيل الكوادر البشرية فى عدد من القطاعات، مؤكداً على ما يعكسه ذلك من عُمق روابط الأخوة والتعاون التى تجمع بين البلدين.
وأشار "روتو" إلى أهمية مواصلة العمل على تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية فى المجالات المختلفة، مشيداً فى هذا الإطار باستضافة مصر فى العام الماضى لقمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة، وحرصها على تطوير التعاون التجارى والاقتصادى الافريقى المشترك.
وأضاف المُتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى رحب بنائب رئيس كينيا، مؤكداً على العلاقات الوطيدة التى تربط بين البلدين على جميع الأصعدة. وطلب نقل تحياته إلى الرئيس الكينى، مشيراً إلى حرص مصر على تعزيز التعاون فى كافة المجالات مع جميع الدول الأفريقية بشكل عام ودول حوض النيل بشكل خاص.
وأشار الرئيس السيسى إلى ضرورة العمل على تكثيف التواصل والتعاون بين الدول الأفريقية والاهتمام بمشروعات البنية الأساسية من أجل تحقيق المصالح المشتركة، مؤكداً أهمية تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية التى تجمع بين مصر وكينيا، والارتقاء بالتبادل التجارى بين الدولتين الذى يبلغ 568 مليون دولار حتى يتناسب مع ما يجمعهما من علاقات سياسية متميزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة