ماذا ستفعل سامسونج مصر بعد أزمة نوت7 وغطاء الغسالة؟

أصبحت شركة سامسونج الكورية محاطة بالعديد من الأزمات، كانت ابرزها انفجار هاتف جلاكسى نوت7، وإلغاء إطلاقه فى السوق المصرى، وأيضا ما نقلته بعض وسائل الإعلام الأجنبية، من اضطرار الشركة الكورية لسحب 2.8 مليون غسالة ملابس من السوق الأمريكى بسبب مشاكل فى غطاء الباب، أدت لإصابة شخص بكسر فى الفك، فى حين لم تحرك الشركة فى مصر ساكنا باتجاه توضيح مثل هذه الأنباء،  ونوعية الغسالة وما اذا كانت تباع بمصر أم لا؟.

ووسط هذه الأنباء لا أحد يعلم ماذا ستفعل الشركة بمصر، وما هى استراتيجيتها لتخطى هذه الأزمات، لاسيما ما اكدته مصادر بكبرى محلات بيع الأجهزة الذكية أيضا عن تراجع حصة سامسونج الى 46% بعد أن كانت 58% من حجم السوق، وذلك وسط تقدم كبير للشركات الصينية بالسوق وعلى رأسهم شركة هواوى واوبو ولينوفو واتش تى سى وغيرها من الشركات.

وكانت مبيعات الأجهزة الذكية بـ"سامسونج اليكترونيكس" مصر قد زادت بنحو 20%، كما استحوذت الشركة على حصة تصل الى 58% من حجم سوق الأجهزة قبل تولى شريف بركات مسؤولية المدير التجارى لسامسونج اليكترونيكس مصر، وذلك بحسب تصريحاته فى أول لقاء صحفى له عقب توليه منصبه عن  الحصة التى وصلت اليها سامسونج عن عام 2015، ولكن هذا الأمر لم يستمر كثيرا حيث تشير مصادر بكبرى محلات بيع الأجهزة الذكية بالسوق، الى اتساع حصة الشركات الصينية بالسوق مقابل حصة سامسونج، وهو ما يطرح التساؤل فى ماذا قدم شريف بركات للشركة منذ توليه منصبه؟.

يأتى ذلك فى حين تؤكد مصادر بالشركة لليوم السابع، على استمرار تصدر سامسونج مصر للسوق، على الرغم من تراجع حصتهم بسبب المنافسة الشديدة لاسيما مع شركتى هواوى ولينوفو وابل الامريكية وغيرها.

فى حين أكد مصدر بكبرى الشركات فى السوق لليوم السابع، أن سامسونج بدأت تعى الدرس مؤخرا حيث تتجه للتركيز على الهواتف منخفضة السعر بين الفين الى ثلاثة ألاف جنيه لجذب العديد من الشرائح فى السوق مقارنة بتركيزها على الهواتف من الفئة العليا فى الفترة الماضية.

و بالمقارنة مع شركة كورية أخرى تعمل فى السوق نجد الوضع هادئا، فقد كشف تايهون ريو مدير عمليات مبيعات وتسويق الاجهزة المنزلية بشركة "ال جي" بمنطقة الشرق الاوسط وأفريقيا فى وقت سابق، أن إجمالى حجم استثمارات الشركة الكورية بمصر تبلغ نحو ٢٠٠ مليون دولار مشيرا الى لديهم خطة كبيرة للتوسع فى المصنع.

وأضاف ريو، أن الشركة تستهدف أن تصبح مصر مركزا رئيسيا لتصنيع الأجهزة المنزلية من خلال مصنعها بالقاهرة وتصديرها الى دول المنطقة وطالب ريو الحكومة المصرية بضرورة توفير الدولار حتى يتسنى للشركة شراء مستلزمات الانتاج لتشغيل المصنع وبدء عملية الانتاج والتصدير الخارج.