"كارنيجى" يصف ترامب بـ"فرعون البيت الأبيض" ويربط بين مخاوف المصريين فى حكم الإخوان وانقلاب الأمريكيين على إدارة أوباما.. المركز: الشعبان رفضا حكما لا ينصت لمخاوفهما.. والسيسى ودونالد وصلا للمهمشين

الخميس، 17 نوفمبر 2016 02:48 م
  "كارنيجى" يصف ترامب بـ"فرعون البيت الأبيض" ويربط بين مخاوف المصريين فى حكم الإخوان وانقلاب الأمريكيين على إدارة أوباما.. المركز: الشعبان رفضا حكما لا ينصت لمخاوفهما.. والسيسى ودونالد وصلا للمهمشين الرئيسان دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصد مركز الأبحاث الأمريكى "كارنيجى" فى تقرير له اليوم، أوجه التشابه بين الشعبين المصرى والأمريكى، واختيار كل منهما للرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الرئيسين نجحا فى الوصول إلى الفئات المهمشة، وتمكنا من تبديد مخاوفهم والإنصات لما لديهم من مشكلات، فى الوقت الذى اختار الشعبين ـ المصرى والأمريكى ـ أن يوجها صفعة للنخب السياسية، التى لا تلتفت إلى مخاوفهم وقضاياهم الملحة.

وتحت عنوان "فرعون فى البيت الأبيض" رصد التقرير كواليس وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عقب فوزه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الأسبوع الماضى، وقال إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تسير على نفس الطريق، الذى سلكته مصر، لكن كانت هناك بعض العوامل المشتركة، لاسيما الشعور بأن الحكومة تصم أذانها عن المخاوف الشعبية، والتى كانت دافعا لخروج المصريين عام 2013، والأمريكيين فى عام 2016.

وبحسب التقرير فإن المصريين نزلوا إلى الشوارع عام 2013، ليس فقط فى 30 يونيو ولكن لأشهر قبلها فى بورسعيد ومدن أخرى، لأنهم شعروا أن حكومة محمد مرسى تتجاهل مخاوفهم، ولم يكن الوضع الاقتصادى جيدا، والأكثر من ذلك أنه كان هناك شعور واسع بأن نظام مرسى كان يمضى بقوى فى  أجندته الخاصة، من خلال الإعلان الدستورى وتعديل الدستور، والقانون الذى يعرقل استقلال القضاء وقمع الشرطة للمتظاهرين، غير مكترث بازدياد الغضب الشعبى.

وهناك المزيد فى هذه القصة ـ بحسب التقرير ـ  لكن فى النهاية قرر ملايين المصريين ووضعوا مصير بلادهم فى يد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أطاح بحكم الإخوان.

أما انتخاب دونالد ترامب، فلم يكن ثورة أو ثورة مضادة، بل إن أغلبية الأمريكيين لم يختارونه، وإن كان حصل على أصوات كافية فى الولايات الرئيسية بفضل نظام المجمع الانتخابى الأمريكى. لكن كانت هناك أصوات كافية لصالح ترامب لتمثل توبيخا مذهلا للنخبة السياسية، وليس فقط للرئيس أوباما، ولكن لقادة الجمهوريين والديمقراطيين الذين قادوا البلاد على مدار العقود الماضية.

وقد كانت تلك عقود من التغيير الاقتصادى، التى تركت ملايين من الأمريكيين فى حالة من خيبة الأمل، فبسبب التجارة العالمية، كانت هناك خسائر فى وظائف التصنيع فى الولايات المتحدة، إلى جانب التحول فى توزيع الثروة بمرور الوقت، واستطاع ترامب أن يتوجه إلى الطبقة العاملة ويخاطب مخاوفهم.

ويرصد التقرير أن كثير من الأمريكيين، كانوا يرون أن ترامب يبدو منطقيا بالنسبة لهم، وهكذا، بدا السيسى منطقيا لمن انتخبوه ليكون على رأس السلطة، فاستطاع الرئيس أن يتقرب للنساء والمسيحيين، الذين شعر الكثير منهم بالقلق على حقوقهم فى ظل حكم الإخوان المسلمين.

 وأشار التقريرإلى أن الأمريكيين الذين صوتوا لترامب، ورغم أنهم مستاءين من قيادة الحزبين، لم ينووا أن يعصفوا بديمقراطيتهم القائمة منذ قرنين ، إلا أن أنصار ترامب ربما أرادوا توازنا مختلفا فى المحكمة العليا، ويأملون أن تقوم الإدارة والكونجرس الجمهوريين بتمرير القوانين، فإن الأمر لا يتعلق بتقويض هذه المؤسسات.

وأضاف التقرير :" كان مقلقا بشدة أن أنصار الرئيس المنتخب أرادوا أن يتغاضوا عن التصريحات المسيئة من المرشح ومستشاريه، التى تسسبب فى حالة من الاستقطاب والاغتراب الاجتماعى، لكن تظل هناك مؤسسات محايدة مثل المحاكم الدسنورية لتسوية النزاعات التى تحدث.

 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة