كريم عبد السلام

قاطعوا التجار حتى يعرفوا قيمة المستهلكين

الخميس، 17 نوفمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المبادرة التى أطلقها اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، للامتناع عن شراء السلع والمنتجات أول ديسمبر المقبل، إيجابية للغاية، ويمكنها أن تحقق الضبط الذاتى للأسواق بدلا من التسعيرة الجبرية المغضوب عليها، كما يمكنها ردع التجار الجشعين والمنتجين الباحثين عن ربح الألف فى المائة، وإيقاف حالة التكالب على الشراء مهما بلغ جنون الأسعار.
 
لا ينكر أحد أننا نعانى من نموذج التاجر الجشع والمستغل فى جميع المجالات، بدءا من تجار السيارات الذين يضربون سعر الدولار فى عشرين ويضعون أسعارًا فلكية دون منطق، وحتى تجار الخضراوات، الذين يبيعون سلعتهم للمواطنين وفق المزاج وسعيا وراء تحقيق ربح سريع، وبين تجار السيارات والخضراوات آلاف السلع والمنتجات والخدمات، التى لم تتأثر بتحرير سعر صرف الدولار، ولكن بائعوها أو منتجوها يريدون ركوب موجة الغلاء وتحقيق أقصى ربح والسلام، لأن الوعى العام المستقر فى المجتمع هو «كله على حساب الزبون».
 
وإذا كانت الغرف التجارية هاجت وماجت عندما لوحت الحكومة بوضع حدود للأسعار عبر نظام للمراقبة والتسعير واعتبروه تدخلا فى السوق الذى يقوم على العرض والطلب، فلا أقل من أن يتحرك المستهلكون لفرض كلمتهم على السوق وتقليل الطلب على السلع والخدمات حتى يعود مقدموها إلى رشدهم ويعتمدوا سعرا عادلا وهامش ربح معقولا لمنتجاتهم، وهذا فى مصلحة الجميع.
 
مبادرة عاطف يعقوب وجهاز حماية المستهلك، تهدف باختصار إلى وضع حد لاستغلال المواطنين، فالامتناع عن الشراء أول ديسمبر يعنى كارت أحمر للتجار الجشعين، الذين تحولوا إلى بلطجية وفتوات يفرضون أسعارهم، التى تشبه الإتاوات على المواطنين، الذين يكتفون بتلقى الضربات فى قهر وصمت، الآن يمكن القول لفتوات التجار، عندكم سلعكم استهلكوها بأنفسكم أو اتركوها للتراب والبوار، حتى تتعلموا معنى العدالة والفرق بين الربح والاستغلال.
 
من هنا، على جميع الأحزاب والقوى السياسية ووسائل الإعلام أن تتبنى مبادرة جهاز حماية المستهلك، وأن تقوم بدورها المجتمعى فى نشرها والترويج لها، حتى تكتسب قوة التأثير اللازمة بالتفاف الناس حولها، بدلا من البيانات الفارغة، التى يصدرها الأحزاب من أجل النضال المكتبى وإثبات الوجود فى وسائل الإعلام.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

منوفى

الحكومه نفسها رفعت الاسعار**الزيت فى التموين ب12والسكر ب7والنهارده الرز ب5وربع

ولما يكون السعر ده فى التموين اللى مفروض انه مدعم** يبقى الطبيعى يكون عند التاجر بنفس السعر او اغلى كمان شويه**المقاطعه لن تفيد **الكلام ده لو المقاطعه تخص سلعه او اتنين***لكن الناس حتقاطع جميع السلع **علشان تضغط على التاجر***مين هوه التاجر بالظبط**لو التاجر الصغير اللى الناس بتتعامل معاه**الراجل غصب عنه الحاجه اصلا بتجيله غاليه مش معقول حبيبعها بالرخيص**ولو المقصود التاجر الكبير**تفتكر ان المقاطعه حتأثر فيه وهو عارف ومتاكد ان الناس متقدرش تقاطع على طول***

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق لمصر

النظر تحت الاقدام

سيدى الفاضل احترم وجهة نظرك تماما و ايضا اتفق معاك تماما ولكن اسمحلى ماذا نقاطع قلة ادب سائقى الميكروباصات ولا ارتفاع اسعار المواصلات ولا نقاطع الخضار بانواعه ولا الفاكهه و ايضا الدواجن و اللحوم و البيض و الخبز انا شخصيا مجبر على استهلاك كل هذة السلع بصفة يومية الاولاد بيروحوا مدارس و لازم جبنة و بيض و فينو للاسف اسعارهم اصبحت غالية جدا سيدى لو على المقاطعة هى شىء صعب جدا ببساطة انت ممكن تقاطع سلعه او اتنين لكن ان تقاطع الكل دة شىء مستحيل ... باختصار دى مشكلة ثقافة عامة للشعب والتجار يجب تضافر كل جهود الاعلام و الحكومة و كل الاجهزة المعنية و اخيرا الشعب اذا اردت ان تطاع فامر بما يستطاع اسف على الاطالة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة