اختتم عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، مساء أمس الخميس، مشاركته فى المؤتمر العربى الثانى للتطوير والاستثمار العقارى الذى عقد فى إمارة الفجيرة بالإمارات العربية تحت رعاية وبحضور الشيخ حمد بن محمد الشرقى عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة.
وأكد "موسى" فى كلمة له خلال المؤتمر أن الحديث عن العالم العربى وما يمر به لا ينقطع فى كل الدوائر العربية، وأنه خلال المؤتمر استمع لتجارب ناجحة لدولة فتية فى التطوير والبناء، ولكن الأهم كان الاستماع لحديث عن اللحاق بركب العصر والإسهام فيه.
وتابع موسى فى كلمته: "العالم العربى يواجه أزمة تاريخية فى مسيرته، ولكن أمماً وشعوباً قبلنا واجهت أزمات مماثلة وخرجت منها، وعبَرَت وعوضت ما فقدته، وكان الطريق بعدها ممهدا نحو التقدم، مؤكداً أنه لا يجد سببًا لأن ييأس العرب، ولا يجد ما يمنعنا من التغلب على الأزمة وأن نخرج منها أقوى مما كنا".
وطرح موسى رؤيته لحل الأزمة العربية وذلك بالنظر إلى المستقبل، موضحًا: "أننا أمة لها ماض عريق ولكن هذا لم يعد يكفى، وأن المطلوب هو الاهتمام بالشباب والاستماع إليهم والتنمية والحياة فى القرن الحادى والعشرين، كما يجب وليس بمحاولة العودة إلى ما كان".
واستطرد قائلاً: "التفاؤل مهم ويجب ألا نيأس، لأن الأجيال الشابة تمثل 70٪ من العالم العربى كله، والمستقبل مفتوح أمامنا ولا بد أن ننجح".