واشنطن بوست: ترامب سيعيد تنظيم توازن القوى فى الشرق الأوسط

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 12:34 م
واشنطن بوست: ترامب سيعيد تنظيم توازن القوى فى الشرق الأوسط الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الشرق الأوسط يستعد للرئيس الأمريكى القادم الذى يبدو عازما على القيام بعملية إعادة تنظيم جذرية لتوزان القوى الإقليمية، مما يبشر بحالة جديدة من عدم اليقين وربما اضطراب جديد فى هذا الجزء من العالم الذى يحاصر بالفعل فى حرب متعددة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية كانت غامضة ومتناقضة حتى أن الحكومات والمحللين احتاروا حول مواقف ترامب الفعلية، وكيف سيكون قادرا على تنفيذها فعليا.

 

لكن وفقا لتصريحاته الأكثر اتساقا، ومحادثات مستشاريه مع المسئولين والمحللين، فإن ترامب سيسعى إلى إعادة تقويم للنظام القائم فى الشرق الأوسط لصالح روسيا، بعيدا عن إيران الشيعية، ولصالح دول الخليج وتركيا.

 

وتابعت الصحيفة قائلة إن بعض الأهداف المعلنة لا تختلف تماما عن سياسات إدارة أوباما التى تم تنحيتها جانبا أو لم يتم تنفيذها لأنه تبين أنه من الصعب للغاية تحقيقها، مثل المحاولة الفاشلة للتعاون مع روسيا ضد الجماعات الإرهابية فى سوريا، وتوقع أن تفعل الدول العربية المزيد وتدفع المزيد للأمن القومى.

 

فى حين أن هناك مواقف أخرى،  تمثل ابتعادا واضحا لاسيما التهديدات بتمزيق الاتفاق النووى الإيرانى، أهم انجازات السياسة الخارجية لأوباما، واقتراحات بأن ترامب يقطع الدعم عن المعارضة السورية وأن تنحاز الولايات المتحدة لحكومة بشار الأسد.

 

وطرحت واشنطن بوست سؤال: هل سيكون ترامب انعزاليا ويواصل تجنب المخاطر مثل أوباما، أما سيتبنى نموذج يقوم على تدخل أكبر مثلما فعل جورج دبليو بوش الذى أدت حربه العالمية على الإرهاب إلى حربين أمريكتيين فى العراق وأفغانستان؟

 

ويتنبأ ثيودور كاراسيك، المستشار بمعهد الخليج فى واشنطن، والذى ناقش مستقبل المنطقة مع مستشارى ترامب فى الأشهر الأخيرة، إن الرئيس الجديد سيكون كلا الأمرين لكن سيكون مختلفا جذريا أيضا. وأضاف أن الأولوية الرئيسية لترامب، ستكون محاربة داعش وجعل روسيا والدول العربية تقل بدور أكبر فيما يتعلق بأمن المنطقة.

 

وأشار الخبير إلى أن هناك احتمال أن يكون هناك فوضى، لكن الفكرة الآن ستكون تغيير الترتيب لدول المنطقة من أجل السماح لها بتأمين نفسها.. وأضاف أن كلمات مثل "معتدل" و"ديمقراطية" لن تكون ضمن مصطلحات ترامب للشرق الأوسط، فنحن الآن ننخرط فى السياسات الواقعية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة