دعا مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة، السودان وجنوب السودان إلى استئناف المفاوضات بشأن الوضع النهائى لمنطقة أبيى المتنازع عليها فوراً، منوهاً إلى أن الوضع يشكل تهديدا خطيرا للنظام الدولى.
وذكر موقع سودان تريبيون السودانى، اليوم الأربعاء، أن دعوة مجلس الأمن جاءت بعد تصويت أعضاء المجلس بالإجماع، على تمديد ولاية قوات حفظ السلام الأممية بمنطقة أبيى (يونسفا)، والذى شدد على تكليف القوات باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين الذين يتعرضون للتهديد الوشيك بالعنف الجسدى .
وأكد قرار المجلس أن الوضع المستقبلى لمنطقة أبيى يجب أن يُحل سلميا عبر المفاوضات وليس من خلال إجراءات أحادية الجانب من أى من الطرفين، معرباً عن قلقه إزاء التأخير والجهود المتعثرة لتفعيل آلية الرصد والتحقق من الحدود المشتركة.
وظلت تبعية أبيى، المنطقة المنتجة للنفط، قضية متنازع عليها بين الخرطوم وجوبا بعد انفصال جنوب السودان فى العام 2011.
وفى 27 يونيو 2011 أصدر مجلس الأمن قراره رقم 1990 الداعى لإنشاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى أبيى جراء أعمال العنف وتصاعد التوترات وتشريد السكان.
وكُلفت البعثة بمراقبة الحدود المضطربة بين السودان وجنوب السودان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، كم تم التخويل لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين فى المجال الإنسانى فى المنطقة.
وجاء إنشاء (يونسفا) عقب توصل الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اتفاق فى أديس أبابا، ينص على نزع السلاح من منطقة أبيى والسماح للقوات الإثيوبية بمراقبة المنطقة.
