لا يمكن المقارنة بين أداء ألمانيا أمام منتخب سان مارينو باللقاء الذى جمعه مع الآزورى الإيطالى، فالمدير الفنى للمنتخب يواخيم لوف يعلم جيدًا أن الاختبار الحقيقى مع الفرق الكبيرة فقط. وكيف كانت حصيلة المانشافت خلال عام؟
لم يكن لقاء المنتخب الألمانى مع منتخب سان مارينو فى تصفيات مونديال روسيا 2018 مقياسًا حقيقيًا لمستوى المانشافات، وكان اللقاء قد انتهى باكتساح منتخب الدولة الصغيرة الواقعة فى إيطاليا بثمانية أهداف نظيفة. لكن الاختبار الحقيقى جاء مع البلد الأم إيطاليا فى لقاء ودى انتهى بالتعادل السلبى، ضمن ما يعرف بالكلاسيكو الألمانى-الإيطالى.
لقاء الأمس كان آخر لقاءات المنتخب الألمانى فى عام 2016، فيه كشف المدير الفنى للمنتخب يواخيم لوف عن عيوب ومحاسن لاعبيه، وأشرك وجوها جديدة لأول مرة، كما ظهرت وجوه قديمة بمستوى متفاوت.
لوف كعادته فى اللقاءات الودية أشرك لاعبين من الشباب لاختبار قدراتهم ومدى توافقهم فى اللعب مع المنتخب الألمانى الأول. فقد أشرك لأول مرة لاعب خط الوسط فى نادى فولفسبورج يانيك غيرهاردت (22 عامًا) الذى قدم مستوى طيبًا رغم حذره الشديد فى الو لقاء له بقمصان المنتخب.
كما لعب ليان جوريتزكا مباراته الثالثة مع المانشافت كجناح يمين متقدم. بيد أن أبرز لاعبى المانشافت خلال اللقاء كان الكاى جوندوجان، الذى تألق مع ناديه مانشستر سيتي، خاصة بعد تسجيله هدفين فى مرمى برشلونة ضمن دورى الأبطال. جوندوجان كان صانع ألعاب شارك فى تهديد مرمى المنتخب الإيطالي، ولم يواجه مشكلة مع لاعبين جدد فى المنتخب مثل سيرجى جنابرى مهاجم نادى بريمن.
حصيلة طيبة ولكن!
حصيلة المنتخب الألمانى خلال مباريات عام 2016 كانت طيبة فالمنتخب الألمانى لم يدخل هدفًا إلى مرماه منذ ست مباريات. وفى بطولة أمم أوروبا خسر المنتخب الألمانى مباراة واحدة أمام المنتخب الفرنسى بهدفين نظيفين، خسارة كلفته البطولة التى فاز بها المنتخب البرتغالي. بالإضافة إلى خسارة أخرى فى لقاء ودى أمام المنتخب الإنجليزى بداية العام (3-2) وخسارة أخرى فى مباراة ودية أمام المنتخب السلوفاكي، بثلاثة أهداف لهدف. وبهذا تكون حصيلة المنتخب خلال عام من 16 مباراة: تعادلان، وثلاث خسارات، و11 فوز.
وضمن تصفيات كأس العالم القادمة فى روسيا 2018، يتصدر المنتخب الألمانى المجموعة الأوربية الثالثة بـ12 نقطة، بعد فوزه فى المباريات الأربع التى خاضها خلال التصفيات على النرويج وجمهورية تشيكيا، وأيرلندا الشمالية وسان مارينو.
رغم كل النتائج فإن المنتخب الألمانى يواجه تحدى الحفاظ على لقب بطولة كأس العالم. فعدم خطفه لقب بطولة أمم أوروبا ستهدد موقفه خلال البطولة القادمة، ويواخيم لوف يعلم جيداً أن المنتخب الذى فاز بكأس العالم هو ليس نفس المنتخب الحالي، وعليه أن يغير من تشكيلة الفريق وإشراك مواهب جديدة. وهذا ما يفعله المدرب المعروف بتكتيكه الذكى واستراتيجياته على المدى البعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة