كشفت مذكرة مسربة حصلت عليها صحيفة "التايمز" البريطانية أن حكومة رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماى ليس لديها خطة متماسكة حيال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، وجاء فيها أن هناك ضرورة للاستعانة بـ30 ألف موظف حكومى جديد للتعامل مع حجم العمل الهائل الذى سيخلفه "الخروج".
وتحذر الوثيقة التى تحمل عنوان "آخر تطورات البريكست" من أن وتيرة التعيينات تسير بشكل بطئ للغاية بسبب مطالبات رئاسة الوزراء ووزارة الخزانة للوزارات المعنية بجعل ميزانيتها تغطى التكلفة الزائدة.
وجاء فى المذكرة "رغم المناقشات الواسعة بين الوزراء، إلا أنه لا يوجد استراتيجية مشتركة"، محذرة من أن أكثر من 500 مشروع مرتبط بالـ"خروج"، أكبر من "قدرة وإمكانيات" الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المذكرة تقول إن كل وزارة يجب أن تضع خطتها لمواجهة تأثير "الخروج"، على أن تكون هذه الخطة متماشية مع "أسوأ الظروف"، إلا أن هذا لم يسفر عن خطة حكومية موحدة عامة تلتزم بها كافة الوزارات.
كما تنتقد المذكرة رئيسة الوزراء لأنها تأخذ القرارات وتحسم الأمور بنفسها، فى الوقت الذى يختلف فيه الوزراء فيما بينهم حول فكرة "الخروج".
وحذر التقرير من أن الشركات الكبرى "ستوجه أسلحتها إلى رأس الحكومة" بعدما حصلت شركة "نيسان" على تطمينات بشأن الظروف التجارية بمجرد أن تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبى.